المقالات

الكتلة المنجية..!

1521 2014-05-07

محمد الحسن

أشهرٌ خمسة أنقضت بأيامها ولياليها الباردة وشمس ربيعها الحارقة؛ ولإبناء القوات المسلحة شعور خاص نابع من المعاناة في أتون حرب لا أحد سيعرف لها أسماً بعد اليوم..تتحدث الأرقام عن ستة آلاف شهيد ويفوق هذا العدد من الجرحى, حربهم مقدسة, لكنها جاءت بقرار سياسي إرتجالي, ونهايتها بصفقة مدروسة في فنادق عمان وبأثمان باهضة, وكؤوس مقروعة على منظر الدم والأشلاء المقطّعة..!

هكذا هي السياسة في بلدٍ قيل عنه ديمقراطياً؛ فصدّق بهذه النكتة القاتلة!..نقلاً عن المقرّب للمالكي علي الموسوي: " نريد أن نصحح أخطاء الماضي ويجب أن تنتهي مأساة الأنبار" فيما أيد الموسوي القول بوجود تفاهمات وصفقات بين الحكومة وبعض الأطراف أهمها (علي حاتم) المتهم بالدعشنة قبل الإنتخابات..!

وما بعد الإنتخابات يجبّ ما قبلها, وفق العرف الحكومي..كل شيء تغيّر, فاللهجة الحادة التي دخل بها السيد المالكي عامه الثامن في منطقته الخضراء, ودشّنّ بها حملته الإنتخابية؛ فترت سخونتها ولعلها بردت حد التجمّد..كل المتهمون بالدعشنة, وهم كُثر, صاروا شركاء أساسيين ومعتمد عليهم من قبل فريق السلطان, ويد السلطان ممدودة لهم بغية الإشتراك مرة أخرى بذات المسرحية..!
قد تعاد المهزلة, فالسياسية لا تعرف الممنوع, وفيها كل شيء ممكن؛ غير إن إعادتها سيترتب عليها جلب كل نفايات المرحلة المنصرمة؛ ولا جديد إلا بنوع الأزمة, أو حدتها, أو ربما عدد ضحاياها..المجرب يستحيل الإعتماد عليه بإيجاد بيئة جديدة غير ما أعتاد عليه؛ كل شيء أمامكم فأنظروه..!
الحرب الأخيرة؛ ضحاياها أبناء القوات المسلحة الذين تفانوا بالدفاع عن وطنهم, لم تكن حرباً بالمنظور السياسي؛ إنما كانت مقدمة أو ثمن أو عربون لولاية ثالثة, كانت عسيرة التحقق بظل إنكشاف أوراق الحاكم, لذا أراد خلطها, فأنتج نظرية (الكتلة المنجية)..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك