المقالات

بيان البيانات لسلطان بغداد!

1969 2014-04-22

حسين الامير

لا ادري, ربما عمل السيد رئيس الوزراء, بالمقولة الذائعة الصيت" اليد التي لا تستطيع أن تلاويها قبلها", أو ربما في الأمر غاية في نفس نوري! المعلن من قرارات مجلس الوزراء, وفي جلسات استثنائية وغير استثنائية, استثناء مجموعة كبيرة من فدائيي صدام وضباط الجيش السابق, ممن شملتهم إجراءات قانون المسائلة والعدالة, القانون الذي افرغ من محتواه حتى قيل إن هذا الاسم أصبح اكبر من الفعل! غير المعلن, وأحاديث الساحة, ودردشات الكواليس, وما خلفها أنبأتنا كما أنبأت عرافة الخضراء, بقرار أمين عام حزب الدعوة, ورئيس وزراء العراق, القاضي بإعادة كبار الضباط, ممن تلطخت أيديهم بالدماء, كما يحلو للبعض إن يصفهم, أو يبعد عنهم هذه الصفة, في حال أراد البعض تبرير خبر إعادتهم للسلطة. جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية, لم تكن لإنصاف محروم أو رفع الحيف عن شريحة مظلومة, جلسة المجلس, عقدت لتعطي لرئيس الحكومة ونوابه" صالح المطلك" الصلاحية الكاملة, باستثناء أي بعثي يجدون فيه مقدرة على الاندماج مع توجهاتهم" الحزبية" طبعاً,

والرئيس له الصلاحية بإعادة أي من هؤلاء "إمعات صدام" إلى السلطة! لاشك إن قرار إعادة الضباط البعثيين, من قبل أعلى سلطة في البلاد, يحمل بين طياته مآرب, حتى وان كانت ادعاءاتهم, مهنية وكفاءة البعثيين, التي خبرناها في وقت تسلطوا على رقابنا, يوم كانوا يذبحون على السمعة ويعتقلون على الشبهة, ويعاقبون وفق أهوائهم, فالكفاءة التي يمتلكونها, كفاءة التملق, والتبعية, والنعق مع كل ناعق. ولعل قرار المالكي و"رفاقه", بإعادة كفاءات البعثيين إلى السلطة, انقلابٌ على الديمقراطية, أو حنينٌ للدكتاتورية التي قد تترسخ, بوجود من لا يعارض, وينفذ, ولا يناقش, بالتأكيد, هذا الأمر لا يحمل تبعاته الا البعثيين, وإلا هنا تفيد الاستثناء, الانقلاب يأتي بتمييع قرارات هيئة المسائلة والعدالة, والحنين ربما لان واحد من رموز الدكتاتورية وأدواتها هم البعثيين. نتائج الانتخابات, لم تغادر ذهن المالكي, بل زادت من مخاوفه, الذي يرغب بان يتربع على عرش بغداد, ليكون سلطانها, ولربما سيكون للضباط البعثيين دورٌ, في تصاعد حظوظ المالكي بآماله هذه. المؤشرات خطيرة, والمستقبل ينذر بخطر قادم لا محال, فالدولة تدار بعقلية الحزب الواحد, بعد اكتمال أضلاع مربع الدكتاتورية, فهل سيكون للمواطن, الذي ذاق نيران البعث رأي في الخلاص منهم, أم سنشهد عودتهم من أبواب الديمقراطية لا من شبابيكها؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك