المقالات

معا المواطن ينتصر

1688 23:01:21 2014-04-17

سامي جواد كاظم

عشر سنوات كفيلة بان تعلمنا درس قاس جدا ، فقدنا بسبب هذا الدرس ارواح كثيرة هذا ناهيكم عن الخسائر المادية ، ولا نريد ان نقول السبب لانه مهما كان فالمؤكد لا يقر احدهم بالخطا ، انا اعلم وهم يعلمون ان النتائج المريرة لتجربة عشر سنوات لا يقبلها من تصدى للحكم بقدر عدم قناعته انه جزء من المشكلة ، هذه المشكلة التي يمكن لها ان تحل من غير ان تفتح اوراقها ، وكل على حدة، يفكر بالمستقبل وماهو عليه الوضع الان ونصف حل المشكلة هي التفكير بعواقب القرار .

ان الاساليب التي تعتمدها القوى الداعشية المتمثلة ميدانيا في الفلوجة واذنابها المنتشرون في كل مفاصل الدولة وتقودهم خيوط الدمى المتحركة باصابع خبيثة من خارج العراق ( السعودية وقطر والاردن واسرائيل وامريكا ) ،التغيير والتجديد لايمكن ان يكون احاديا هذا هو المؤكد والكل يجب ان ينظر الى الواقع بعين العقل سواء بالتنازل او بالتراضي فليس هنالك مستفيد من أي طرف اذا كسب ما يريد فسنبقى في دوامة المشاكل والكل يفكر بالـ (انا)، وداعش تسرح وتمرح على راحتها .

ليس من اقصدهم فقط بيدهم الحلول، الاخرون ايضا لهم دورهم واهميتهم في انقاذ العراق من المازق الذي وضعتنا فيه امريكا، ولكن بعيدا عن السذاجة والغباء فان الشيعة ومناطقهم دفعت الثمن باهضا جدا من اجل وحدة العراق ويالله من وحدة العراق.
نعم نعاتب من اصبحت مدينته ماوى لداعش لاننا لو افترضنا مجرد فرض لو ان داعش سيطرت على طوزخرماتو والعياذ بالله فماذا ستكون النتائج ؟ هل كما هي عليه في الفلوجة مثلا؟

اخيرا لكم مني هذه القصة 
طلب من حكيم ان يفسر لهم كيف يكون الحب ؟ فقام الحكيم بدعوة مجموعة من الاشخاص غير متحابين ويتلفظون بالحب باللسان فقط وقدم لهم الحساء واعطى لكل واحد منهم ملعقة طولها متر وطلب منهم ان يمسكوها من الاخر ويحتسون الحساء ، فلم يستطيعوا ابدا ونهضوا جياع .
دعا مجموعة اخرى من الاشخاص وكانوا متحابين وقدم لهم نفس ما قدم للذين قبلهم وبنفس الشرط فاذا كل واحد منهم يطعم زميله بملعقته وزميله يطعمه بملعقته ايضا .
هنا قال الحكيم لو ان المجموعة الاولى تعرف الحب لفعلوا كما فعلت المجموعة الثانية التي تؤمن بالحديث حب لاخيك ما تحب لنفسك .
اخيرا لا اعلم هل انا مجنون بذكر هكذا قصة وسط عالم سياسي مفعم بالجدل والنفاق ؟ انا لا اعتقد ذلك فهنالك الخيرون في كل الكتل بدون استثناء وللناخب خياره الذي يعتقد فيه التغيير وانا اعتقد ان التغيير نحو الافضل يكمن في شعار معا المواطن ينتصر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك