المقالات

صناعة المستقبل ووجوب التغيير

1135 2014-04-17

عادي المالكي

بعد سِنين عِجاف، عانى منها المواطن العراقي، ما بين عرقلة للقوانين وتشريعها، تم التوجه إلى التغيير! فماذا يُقصد بالتغيير؟
هناك من فهم الكلمة تبديل للوجوه، فشعر بالإحباط، حيث لا تغيير يُرتَجى، بلا خط واضح يدل على المُراد.
بينما نجد للبعض الآخر، فهم على انها تغيير لسياسة بلد بأكمله، وتغيير للتعامل مع روحية الدستور.
لا ننسى أن المرجعية، هي الراعي الحقيقي، للمشروع السياسي العراقي، وتوجيه المواطن حيث المسار الصحيح، كي يحقِقَ الحُلم في حكم نفسه، عن طريق نواب حقيقيون، يحترمون من رشحهم أُمناء على حقوقه.
ألمرجعية شرحت معنى التغيير، حتى لا يُلبِسُ الساسة، المتصيدون بالماء العكر، فجاء في خطب الجمعة، من كربلاء المقدسة، ما يجعل المواطن على دراية تامة، بما يعني التغيير.
مما جاء بصدد ذلك، اختيار القائمة ذات البرنامج الواضح، القابل للتنفيذ، على أن يُطرَحَ للمواطن بشكل سَلِسٍ للفَهم. الخطوة الثانية هي اختيار مرشح من القائمة المُقنِعةِ للمُنتَخِب، بشروط منها أن يكون المرشح، متصفا بالنزاهة والكفاءة، أما إذا كان مشتركاً بالحكومة الحالية، أو البرلمان الحالي، فيجب البحث عن ماضي المرشح، هل قدم عملاً مُفيداً؟ هل قام بواجباته بصورة جادة؟ كما أكدت المرجعية، ألا يكون الولاء عائلياً أو عشائرياً، مع عدم انتخاب من يبغي شراء الأصوات، عن طريقِ الهدايا والهبات، واستغلال المال العام، في الدعاية الإنتخابية، كما أكدت المرجعية، على الوقوف بمسافة واحدة من جميع القوائم.
وكما يُقال: "أهل مكة أدرى بشعابها" فإن المرجعية أدرى بما يُنجِحُ مشروعها، فهل فهم المواطن؟ هل وعى خطورة إعطاء صوته لأيٍ كان.
وتحية لمن وعى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك