المقالات

أسلوب جديد لنخر الدستور من الداخل

1791 2014-04-14

رحيم الخالدي

بما ان الديمقراطية حديثة العهد بالعراق، و يوجد أشخاص لهم القدرة في الفهم والتحليل، من خلال معيشتهم في الدول الأوربية المتقدمة، والتي أخذت شوطا بعيدا بها، وأستوردناها نحن في العراق، فكان التطبيق كل حسب هواه، ويستدل بالدستور بفقرات معاكسة للأمر، وهذا خلق لنا إرباكا كبيرا، واحدث شرخا بنيت عليه قرارات خاطئة.

وما يلتجأ له اليوم دولة رئيس الوزراء، ومن خلفه حزب الدعوة لتمرير قرار على مجلس النواب، في خلق وإقرار صلاحيات مدمرة للعملية السياسية، وهذا دأبهم منذ بداية الولاية الأولى، لخلق ديكتاتورية جديدة باسم الديمقراطية العكسية، وليست كما مطبقة في الدول الغربية المتقدمة بهذا الشوط الطويل من عمرها، وإذا تم تمرير هذا المشروع من القرار، فانه سيقوض العملية السياسية، وينحى بها بعيدا! لأنه يأخذ صلاحيات لايمكن تصور نتائجها، كونها تعطي كامل الصلاحية لرئيس الوزراء، وبما أن الولاية الثانية قد أشرفت على الانتهاء، توجد من ضمن السياقات حكومة تصريف الأعمال، ريثما تنتهي الحكومة الجديدة استكمال تشكيلها، فانه بهذه الفترة يمكن أن يخلق انتهاجا جديدا، يخرب به العملية السياسية للحكومة الجديدة، بل ويحدث شرخا كبيرا، ويجعل البلد غير امن ومستقر، كما هو لحال الآن وحسب التصريحات من هنا وهناك، إن المشروع المقدم! يجب أن يحارب بكل الوسائل الممكنة، لئلا يقر، ويجري ألان النصح لكافة لكتل، بالوقوف بالضد منه، كونه ينال من العملية السياسية منالا، بل ويضربها بالصميم، في سبيل إسقاطها وإفشال من يأتي بعده، وإلا لماذا الآن؟ يتم تقديمه لأعضاء البرلمان كي يمرر ؟

على كافة النواب الذين يحملون الوطنية، وهمهم الأول والأخير سلامة العراق والعملية السياسية، أن يقفوا بالضد من هذا المشروع، بل ومحاربة إقراره بكل الوسائل الممكنة، حتى نعيش بسلام، والتداول السلمي للسلطة، وبهذا نحقق هدفين الأول عدم إقراره، والثاني سلامة العملية السياسية ....... سلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك