المقالات

الحسم على الأبواب

2475 2014-04-09

رحيم الخالدي

الربيع ابتدأ بالدعاية الانتخابية لقبة البرلمان، ويبدوا المصير المجهول خلال أيامه الثلاثين، لتأتي بعده النتائج، التي يرجونها لتكون حاسمة، تقابلها سياسة مكشوفة النوايا، بتعطيل إقرار الميزانية، والمفروض أن تقر في الأيام الأخيرة من السنة الفائتة، وهذا الأمر مقصود للدعاية الانتخابية، لكتل عليها الاعتماد في إدارة الدولة .
مرت أربع سنين عجاف، ومعظم الوزارات المهمة والتي عليها المعول تُدار بالوكالة، تلتصق بها الأزمات، التي لا تكاد تنتهي الأولى، لتجد الثانية تنتظر، الملف الأمني الشائك المعقد، حُبِكَ برموز لا يعرفها إلا الله والراسخون بالعلم، وهذا من الأبجديات التي جَبِلَ عليها العراقيون، وعندما يقع انفجار نتيجة الخرق الأمني، فهذا اعتيادي جداً، ولا يمر يوم إلا ولدينا فاجعة لأحد جنودنا، سواء بالمفخخات أو الاستهداف المباشر، ناهيك عن المدنيين الذين يُقتَلوُنَ يوميا بالعشرات .
الانتخابات سلم أولي لصعود المرشح إلى قبة البرلمان، والمتعارف عليه أن لكل مرشح أو كتلة، برنامج انتخابي يعرضه على الجمهور، ومن هذا المنطلق يتم العمل بالمعيار، الذي من خلاله يتم التصويت وفق الكفاءة والنزاهة، والسيرة والسلوك والمحصل العلمي والتجربة، فالبعض هم أصلا كانوا نوابا، ومنهم قد نال رضا الجمهور، لأنه قدم مشروعا ناجحا، ومن ثم تم إقراره، وبالطبع فائدته للمواطن، ومنهم كان وجوده كعدمه، إما مُعَطِلاً او غير موجود، وكلاهما سيء.
بعد بدأ ساعة الصفر لانطلاق الحملة، ظهرت أشياء جديدة غير جيدة على الساحة، وكوننا جديدين على هذه الحالة، ولم نرها من قبل، فأنها تحسب على عاملها، البعض يسميها المعركة الانتخابية، والمفروض أن يكون معيارها الأساسي أخلاقي، وكفاءة وعمل، واستقامة وغيرها من المفردات الجيدة، والتي تعطي صاحبها سبقا جيدا، ويكون مطمئنا لجمهوره الذي شجعه، وجعله يخوض هذا المعترك، لكن المرئي في الساحة غير ذلك! بل بدأ البعض بسياسة المفلس، ولا يجيد غير سياسة التسقيط، فأستأجر مجموعة من الذين يتم شرائهم، ضمائرهم ميتة، ولا تعرف سوى كيفية الحصول على المال، وحرق البلد لا يساوي عنده شيء، المهم (جيبه ملآن )، وبدأ بالنيل من المنافسين، ولا يتوقف عند هذا الحد! بل تجاوزوه الى السب والشتم والقذف، لرموز يشهد لها القاصي والداني، بكفاحهم ضد الظلم، والمشكلة الأكبر! هو التطاول على الرموز الدينية! وكيل الشتائم والسباب لهم، وأتهامهم بالوقوف مع جهة دون الأخرى.
البرنامج المتكامل، وثقة الجمهور، والعمل الصادق، ورضا المواطن عنك، هو من يوصلك لقبة البرلمان، زائدا الثقة بالنفس، وليس الوعود الكاذبة والتسويف، الذي مارسه البعض، وهنالك من يسجل تلك الأخطاء، لان من تضرر جراء تلك السياسات، لا يمكن أن ينتخبك مجددا لهذه الدورة، إلا الغافلين، وليس ببعيد تلك المسرحية، التي طبقها البعض، في التصويت على الفقرة، التي تضمن راتبا تقاعديا للنواب، مع العلم أن المراجع الكرام، قد حرموا تلك الأموال، بل وأباحوا للشعب، بالخروج ضد تشريع قرار يفيد الرئاسات الثلاث، ومن رفضها ولم يصوت عليها كان عددا يعد بالأصابع، فهل سيتم انتخاب تلك الشخوص، التي شرعت لنفسها وخالفت المراجع الكرام، ذلك ما ستقرره الأيام ..... سلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك