المقالات

الاردن يغرس انيابه في البحرين ( الجزء الثاني )

1546 2014-04-07

حسن الراشد

هذا التورط الاردني في البحرين وغرس انياب اجهزته الامنية في جسد شعبها ليس هو الاول ولا الاخير فرغم اعتراف المسؤولين الاردنيين وحتى الخليفيين بوجود تعاون امني بين الاردن وعدد من الدول الخليجية كما جاء على لسان وزير الدولة الاردنية لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة " محمد المومني" بالقول "صرحت الحكومة سابقا حول هذا الموضوع ،مؤكدة ان التعاون الامني قديم ومستمر" وهو تأكيد ايضا لما جاء على لسان البعثية وزيرة الاعلام في حكومة ال خليفة سميرة رجب في محاضرة لها في المعهد الاعلامي الاردني الخميس الماضي اكدت فيها بوجود قوات الدرك الاردني في بلادها وان الامر "ماهو الا وفق التعاون الامني بين البحرين والاردن"!

هذا التورط الاردني يكشف عمق تواطؤ الاردن مع الدول الخليجية وخاصة البحرين والسعودية لمصلحة الاستبداد والتطرف ونشر الخراب والارتزاق وحتى الارهاب حيث اغلب وسائل الاعلام تحدثت عن تحول

الاراضي الاردنية الى مراكز التدريب للمتطرفين وايواء لقادة التنظيمات السلفية والقاعدة وان كثير من العناصر التي دخلت الاردن او جيئ بهم تحت عناوين الاتفاقيات الامنية تم اختيارهم عبر الجماعات الاسلامية السلفية وحتى الاخوانية ومعظمهم من المتطرفين ومن الخلايا النائمة الارهابية التي اخفت عقائدها وانتماءاتها السياسية والدينية لاهداف بعيدة المدى !

والغريب في الامر ان الاردن اصبح ممرا لعبور السلاح الى سورية والعراق وان اغلب الاسلحة النوعية التي بيد داعش والمتطرفين وكذلك سيارات رباعية الدفع الحديثة التي تتقدم ارتال الكتائب الارهابية في الانبار والفلوجة مصدرها الاردن وبعلم الحكومة الاردنية االتي تقبض المئات الملايين من الدولارات من كل الاطراف على شكل هبات او نفط او اسعار تفضيلية من الغاز والنفط ولم يتوانى حتى المالكي من تقديم الدعم في هذا الخصوص للحكومة الاردنية التي لا تفتأ في غرس انيابها في جسد الشرفاء في البحرين والغدر حتى بالعراق الذي يقدم لها خيراته ويحرم ابناءه منها .

الاردن اليوم بعد تركيا يعتبر رأس الحربة ضد كل مشاريع التغيير الديمقراطي في المنطقة وخنجر في خاصرة العراق ومتآمر مع من يدفعون له الاموال والرشاوي لاجهاض عمليات النهوض وهو من يجلب الارهابيين والمتطرفين ويتم تدريبهم على اراضيهم لارسالهم الى الاماكن المختلفة من اجل القتل والتدمير والخراب وزرع بذور الفتن والطائفية والتحول الى اداة بيد ال سعود لتنفيذ تلك الاجندة الكارثية .

ولعل ما كتبه الكاتب الاردني الحر ناهض حتر خير ما نختم به هذا المقال حيث قال في مقال عنوانه "بهدوء اعتذار الى شعب البحرين " ..(( ..لكن الوطنيين الأردنيين مطالَبون، أكثر من سواهم، بالتضامن مع الحراك البحريني؛ فالمشاركة الأردنية في قمع هذا الحراك، تفرض عليهم واجباً أخلاقياً، قبل الواجب القومي، في الانتصار لشعب شقيق مظلوم.))
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك