المقالات

مشعان و جبر الخواطر في يوم السقوط..

1399 2014-04-07

باسم السلماوي

بعد سقوط الصنم في عام(2003)، كانت هناك فترة زمنية ليست قليلة، عاش العراق فيها مرحلة هادئة، قبل أن تهب علينا سموم الطائفية المقيتة، مع العلم الأجهزة القمعية انهارت بالكامل، وانتهى حكم الطاغية بين ليلة، وضحها، مع هذا لا توجد بين مكونات الشعب العراقي نوع من الطائفية، ولم يتفكك المجتمع على حساب الطائفية، أو القومية، بل كان متماسكا، وبعد دخول السيد "محمد باقر الحكيم" (قدس سره)، استبشرت الجماهير خيرا واستقبلوه استقبالا، أذهل له العالم العربي، والإقليمي، والدولي.

وبعد أن ألتف الشعب حول قيادته، السياسية ومرجعياته الدينية، وعندما طرح السيد (الحكيم قدس سره) في صلاة الجمعة عند أمير المؤمنين (عليه السلام) مشروعا وحدويا يشترك به الجميع بطوائفه وقومياته لبناء عراق حر، مزدهر، ديمقراطي. شريطة يضم الجميع بدون استثناء؛ أصبح الخطر كبير على المشروع الأمريكي الصهيوني، ما أريد أن أقوله: هو اليوم نفس المشروع الذي ينادي به السيد عمار الحكيم، رؤيا تيار شهيد المحراب ثابتة، وتسير بخطى واضحة، من خلال المجتمع الذي هو رمز وحدتنا، وقوتنا وان التحديات التي نواجهها اليوم، يمكن أن نتجاوزها، بوحدة شعبنا وتماسكه، أما تصريحات نائب هنا أو نائبة هناك، بالقتل من هذا الطرف سبعة ومن ذاك الطرف سبعة، سؤال يطرح نفسه من المستفيد من ذلك؟، ولماذا في هذا الوقت؟، تضحكون على عقولنا، ومن المؤسف قبل أسبوعين، هناك من ينادي الدم بالدم، وهو يعطي الحق لنفسه بأنه ولي الدم، والشهداء الذين يسقطون يوميا، مسؤولية من؟، يا رئيس الوزراء، أو يا وزير الداخلية، أو يا. 

من ينادي بالطائفية لكي يكسب أصوات، لعنه الله، كائنا من يكون، ومن ينادي بالوحدة الوطنية، ولم الشمل، وفقه الله، وهذه تعاليم أسلامنا الحقيقي، لكي نتعايش أخوان متحابين في الله، نريد أن نقضي على الإرهاب بجهود الجميع، ولكي يسير البلد نحو الأمام، لابد من شراكة قوية، بين المكونات السياسية، لأنها الحل الوحيد، للخروج من الأزمات، خصوصا وأن الاستحقاق الانتخابي على الأبواب، والمرحلة القادمة خطيرة، وتشكل انتقاله بالوضع السياسي، أذ يعاني الحزب الحاكم، من عدة إسقاطات، وأهمها مشاركة مرشحون هم خطر على العراق، وهم خارج العملية السياسية، فكيف أذا حصلوا على مناصب؟ وتكون لهم شرعية وحصانة، نظرة قاصرة للحزب الحاكم.

من لا يقضي على الإرهاب لمدة دورتين، معتمدا على خطط تقليدية، ينتخبه المواطن؟، من لم يقدم الخدمات لمدة ثمان سنوات، ويبرر فشله، بهذا وذاك، ينتخبه المواطن؟، من لم يحارب الفساد، طيلة فترة حكمه، ولا يشخص أخطائه، بل ويدافع عن الفاسدين، ويقربهم، ويكافئهم، وأمثلة على ذلك كثيرة يعرفها القاصي والداني، لا توجد عدالة سياسية، الحزب الحاكم يؤو سس إلى دكتاتورية الحزب الواحد، والشخص الواحد، بالتدريج يصل إلى ما يريده، من خلال استخدام السلطة, والمال العام، وشراء الذمم، أما معي وألا أنت ضدي، لا يوجد حل وسط، أو لا يوجد فكر معتدل، يجب عليك التطرف، يجب عليك تقبل بي بكل أخطائي، تقبل بكل ما يصدر مني، ولا تناقشني، أي (نفذ ثم ناقش).

مع اقتراب موعد يوم الحرية، (9|4|2014 )يوم ميلاد عراقنا، يوم تحرير بلادنا من جلادين القرن العشرين، لا تسرقوا فرحتنا، وتجعلوهم يتسلطون على رقابنا، من أجل مصالح سياسية، رخيصة، برخص ضمائركم، لأنهم قتلة أبنائنا، ولأن قلوبنا مازالت تقطر دما, فهل هذه مكافأة لهم؟ أم جبر لخواطرهم يا سيادة الرئيس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك