المقالات

هل غيرت المرجعية موقفها من الانتخابات ؟

1301 18:56:22 2014-04-01

حيدر عباس النداوي

يمثل خطاب منبر يوم الجمعة في كربلاء المقدسة انعكاسا مباشرا لموقف المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف اتجاه القضايا السياسية المفصلية التي تشهدها الساحة العراقية وكلما كانت هناك محطات مهمة او مطبات خطيرة ترنوا العيون اكثر من اي وقت مضى لموقف المرجعية الذي يعلن من على منبر العتبة الحسينية وعلى لسان الشيخ عبد المهدي الكربلائي او السيد احمد الصافي.

ومع اقتراب الانتخابات النيابية من وقتها المحدد مثل هذا المحور جانبا مهما من خطب الجمعة وعلى مدار الاشهر الاخيرة وكان هذا المحور هو الغالب من بين المحاور المتعددة التي يتم تناولها في خطب الجمعة وهذا التركيز كان ينصب على اهمية المشاركة في الانتخابات وتصحيح سجل الناخبين واستلام بطاقة الناخب وحرمة بيع هذه البطاقة والتاكيد على التداول السلمي للسلطة واجراء الانتخابات في وقتها المحدد ورفض اي حديث عن التاجيل والوقوف على مسافة واحدة من الجميع الا ان هذا الحديث اخذ نبرة تصاعدية في الاسابيع الاخيرة فكان ان اعلنت المرجعية بضرورة التغيير ووسعت المسافة في قولها انها تقف على مسافة واحدة من الجميع عندما اعلنت ان هذا الوقوف انما يترك للناخب حريته في الاختيار الا انها تفرق بين الصالح والطالح وبينت ان الطالح هو الذي يتمسك بالسلطة وهو الذي وقع على امتيازات النواب ورئاسة الوزراء والوزراء والدرجات الخاصة ومن لم يقدم الخدمة للمواطنين ومن لم يضحي بوقته وماله من اجل خدمة الناس وبينت ان الصالح هو من لم يوقع على امتيازات النواب ومن يبذل وقته وماله لخدمة الناس ومن ليس عليه شائبة او تهمة او فساد مالي واداري.

هذه المثابات التي حددتها المرجعية في تحديد المسافة وبين الصالح والطالح أصابت البعض بالرعب وجعلتهم يعيشون بحالة من الضياع والقلق والخوف وبدوا يفكرون في ايجاد البدائل رغم ان هذا الامر مستحيل لان المرجعية ومركزيتها ليست هيئة مستقلة تقوم السلطة المركزية بالتعامل معها كما تتعامل مع رؤساء الهيئات المستقلة اما بالاقالة او سحب اليد فاسقط ما في ايديهم وعلموا ان ايامهم قليلة ومعدودة.

خطاب المرجعية في الجمعة الاخيرة لم يختلف كثيرا عن خطب الاسابيع الماضية وكان تاكيدا لمبدا ان المرجعية تقف على مسافة واحدة وانها لن تدعم اي كتلة وهذا الموقف ليس جديدا الا ان طرفا سياسيا اعتبره انتصار له وخروج من حالة الخناق والضياع التي عاشها والحقيقة ان موقف المرجعية كما هو وان حالة الفرح والشعور بالانتصار انما يعود الى شعور هذا الطرف بانه المعني بالطالح وانه المعني بالتغيير والا لماذا انكسر في الاسابيع الماضية وانتشى في الاسبوع الاخير.

ان موقف المرجعية الدينية العليا واضح ولم يتغير وقد اعطت العذر من نفسها وقالت ان المواطن حر في اختياره فان احسن احسن لنفسه وان اساء الاختيار فهو من يتحمل عاقبة هذا الاختيار وقالت ان التغيير يجب ان يكون هو المخرج وان طرد الطالحين هو المفتاح وعليه فان كل تفسير اخر ليس له معنى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك