المقالات

الصرخة الزينبية

2517 18:26:00 2006-05-31

بمناسبة ولادة الحوراء زينب - سلام الله عليها - ( بقلم طلال النعيمي )

الثورة التي قادها سيد الشهداء الامام الحسين - عليه السلام - احرزت كامل اهدافها , وحققت انتصارا عظيماعلى قوى الظلم والطغيان والانحراف .. مما جعلها مدرسة تنتهل منها البشرية , على اختلاف اطيافها الدينية والقومية ؛ مقومات واسس مجابهة العدوان .وكان لهذا الانتصار اسباب عدة , تطرق لها المحققون والمفكرون في مواطن عديدة جدا من البحوث والدراسات .

واذا كان الدم العظيم الزكي لشهداء الطف , يعد من اهم اسباب نجاح الثورة الحسينية .. الدم الذي قهر سيف البغي واذله ايّما اذلال , مسجلا بذلك اروع ملحمة واصدق معادلة , للمقاومة في التاريخ اليشري واذا كانت شخصية ومكانة وعظمة قائد الثورة , ودمه الزكي الطاهر هو ما امدّ الثورة باسباب الانتصار..والبقاء السرمدي في عقول وضمائر اتباع مدرسة اهل البيت -ع- وكل الاحرار ...فان ما حدث بعد معركة الطف .. هو الذي ركّز اركان هذه الثورة المباركة , واوضح بعدها الحقيقي , واعطاها هذا المنعطف التاريخي المؤثر والفعال ...

وما كان ذلك ليكون لولا الصوت الزينبي المدوي .. صوت الناطق الرسمي للثورة الحسينية الخالدة ..صوت السيدة زينب سلام الله عليها ..فقد وقفت ؛ وهي المنكوبة .. المهضومة .. المكسورة القلب بفقد الاهل والاحبة .. في مجلس يزيد البغي والظلم -لع - .. وشقّت جدران الصمت والجهل ..صرخت صرختها المعروفة , في وجه قائد الانحراف الاموي .. وفي ساحة السلطان الجائر وفي عقر داره .. صرخت معلنة شرعية الثورة الحسينية .. وموضحة اسبابها ومميزاتها وخطوطها العريضة .. صرخت في اذان الطغاة والظالمين والجاهلين؛ معلنة انتصار الثورة .. وبقاءها ..

صرخت ؛ ودوت الصرخة في عنان السماء .. ليحملها الاثير .. ويبقي صداها الى الازل .. ليسمعها عشاق التحدي والاباء والمقاومة في كل مكان وزمان  وكيف لا .. وهي صرخة زينب بنت علي الكرار وفاطمة الزهراء .. واخت الحسنين ؛ سلام الله عليهم صرختها علمتنا ان ننطق بكلمة الحق عند الحاكم الظالم .. افهمتنا حقيقة المقاومة .. واسس التحدي  ومقومات المجابهة ...

فسلام عليك ياسيدة الاحرار يوم ولدت في احضان علي وفاطمة - سلام الله عليهم -ويوم - استشهدت - ولا اقول متّ .. لانك كنت الشهيدة يوم استشهد الحسين - عليه السلام -وكنت شهيدة حيّة يوم جابهت يزيد الظلم والعدوان .. ولانك الشهيدة والشاهدة على كل ما جرى في طف ال محمد - صلوات الله عليهم - ... ويم تبعثين حيّة لتشكي ظلامتك الى رب العالمين ................................................... ........تعجبني ابيات يتوسل بها الايرانيون الى الله بحق قلب زينب المكسور , لنيل مرادهم .. (( خدايا , بحق دل شكسته زينب در روز عاشوراء ... شيعهاي ال محمد را نيكهدار ))الهي بحق قلب زينب المكسور في يوم عاشوراء احفظ شيعة ال محمد - صلى الله عليهم -طلال النعيمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك