سامي جواد كاظم
تقسيم الاحاديث وتصنيفها لكل مدرسة معاييرها، الا انها اجمعت على بعض التسميات منها الصحيح والحسن والضعيف ولاننا في مقام اثبات الحجة فالاعتماد على مصادر المخالف يكون اقوى وتعريفهم للحديث الصحيح هو ما توافرت فيه الشروط التالية: اتصال السند، والعدالة في الرواة، وضبط الرواة، وعدم الشذوذ، وعدم العلة، الحديث الحسن هو: ما اتصل سنده بنقل عدل لم يكن مستوى الضبط عنده على نفس المستوى المشترط في الصحيح، وسلم من الشذوذ والعلة
هذا الحديث من سنن الترمذي (ج5 / ص634) : 3715 - قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا معشر قريش لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين، قد امتحن الله قلوبهم على الإيمان» . قالوا: من هو يا رسول الله؟ فقال له أبو بكر: من هو يا رسول الله؟ وقال عمر: من هو يا رسول الله؟ قال: «هو خاصف النعل» ، وكان أعطى عليا نعله يخصفها، قال: ثم التفت إلينا علي فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» . هذا حديث حسن صحيح غريب .
بداية تعقيبنا على اخر عبارة حسن صحيح غريب ، الغريب ان هذا الحديث جمع بين الصحيح والحسن وهي من اقوى الاحاديث لديهم الا انه يقول الترمذي غريب اين الغرابة ياترى ؟ هل لان علي خاصف النعل هو من امتاز بهذا الامتياز عن رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى ؟ نعم هو هذا الغريب لديهم .
نتابع نفس الحديث من مصادر اخرى لديهم معرفة الصحابة لابي نعيم (ج4 / ص1842) : 4646 قال (ص): «ليضربنكم رجل على تأويل القرآن، كما ضربتكم على تنزيله» قال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله، قال: «لا» ، قال عمر: أنا يا رسول الله، قال: «لا، ولكن خاصف النعل» ، قال: فانطلقنا، فإذا علي يخصف نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجرة عائشة، فبشرناه "
هنا الالتفات الى ان الخليفة الاول تمنى ان يكون هو والثاني كذلك الا ان الرد جاء من الرسول بالرفض فهل الرد جاء عن امر غيبي ام واقع ملموس ؟ والامر الاخر من يتمنى ان يكون بهذا الامتياز عليه الاثبات لا عليه التمني ، واخر الحديث وهذا الغريب ان الامام علي يخصف النعل في بيت عائشة !!!
وفي تاريخ دمشق (ج42 / ص455) :القوم يقولون بعد سماعهم الحديث عن الرسول "فذهبنا إلى علي فبشرناه بما قال فلم يرفع بقولنا رأسا كأنه شئ قد سمعه" أي ان هذا الامتياز يعلمه الامام ولم يقل انا للتمني بل دليل الثقة بالنفس .
الان بقي لدينا ان نقف عند كلمة القتال ، فالمعلوم ان رسول الله خاض اكثر من ثمانين معركة من اجل التنزيل، فهل يستطيع الامام علي ان يقاتل ثلاث معارك لكي يقضي على من يؤول القران ؟ كلا بدليل بقاء معاوية بعده الذي بذل الاموال للمؤولين لكي يقولوا ان اية وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ" نزلت في حق علي عليه السلام .
القتل والقتال دليل على قوة المؤولين للقران وما يحدثوه من تغيير في كثير من المفاهيم الاسلامية بدليل استحقاقهم القتال ويعني انهم دول وحكومات وليس عصابات صغيرة وهذه المعارك لم تنته باستشهاد الامام علي عليه السلام بل انها مستمرة وستكون في اوجها عند ظهور الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف
اية واحدة لم يستطع المؤولون من تحريفها في كل كتبهم التفسيرية بما فيهم ابن كثير الا وهي اية المباهلة فاهل الكساء هم من قصد بهم النساء والابناء والانفس بالرغم من محاولتهم تقليل شان المباهلة الا انه رغما عنهم يذكرون ان علي هو المقصود وهو رد على كل من يقول اين ذُكر علي في القران ؟
https://telegram.me/buratha