المقالات

هل في ميزانيتنا نصيب للفقراء؟!

1495 2014-03-27

باسم السلماوي

لابد لنا أن ندرك مدى خطورة المرحلة، التي بدأت مع اقتراب موعد الانتخابات، خصوصا أن الإرهاب، لديه خطط، ومنهج لكل مرحلة، حيث أن الأمور بدأت تخرج من السيطرة، والحكومة مازالت تعاني من المشاكل، والميزانية فيها كثير من الألغام، كما قالها أحد البرلمانين، وعجلت الحياة تسير ببطء أذا لم تكن شبه متوقفة، الأزمات كثيرة منها مصطنع، لمكاسب سياسية، وأخرى لكي تحمل البرلمان، المسؤولية وتتهمه، بأنه هو من وراء التعطيل لعدم أقرارها، وهذا أيضا مكسب انتخابي، تتخذه الحكومة سلاحا، لتسقط الخصوم، وترفع اللوم عنها أمام المواطن.

علما كان يجب على الحكومة، إرسال مشروع الموازنة، قانونا (30|9| 2013)، لكي يتم دراسته من قبل البرلمان، وقرأته و التصويت عليه، لكن عندما يرسل، في منتصف شهر الواحد، من سنة(2014) فمن الطبيعي، يبقى ثلاثة شهور لقراره، فالتقصير تتحمله الحكومة قبل البرلمان.

أما الفقرات الموجودة في الموازنة، فأن فيها كثير من التساؤلات، يجب غلى الحكومة، الإجابة عليها خصوصا أنه لا توجد حسابات ختامية، منذ ثمان أعوام، لذلك تشير الدلائل على أنه توجد قائمة للمشاريع، الغير منجزة والتي يصل عددها إلى(6000) مشروع، تكاليفها بلغت(228) ترليون دينار عراقي، وهذا في "ص12"، وعندما أجرت دائرة المحاسبة، في وزارة المالية، مراجعات وجدت أن (77) ترليون دينار عراقي، من السلف يعود تاريخ بعضها إلى عقود ماضية، وسحب مكشوف يقدر(10) ترليون دينار عراقي، أطلقت بدون وجود تخصيصات لها في الموازنة، "ص 16"، أما الالتزامات المالية المتراكمة المباشرة، والغير مسددة كالقروض الممنوحة من مصرفي الرشيد والرافدين، للشركات العامة وسندات الخزينة المودعة لدى هذين المصرفين، والتي تصل إلى أكثر من (10) ترليون دينار عراقي.

هذه الأرقام مخيفة بالنسبة لنا نحن الفقراء؛ لكن ما يهم المواطن صحته التي فقدها من جراء الإهمال الحكومي، فأن مهنة الطب لا تقاس بالمال، بقدر ما تتعامل مع إنسانيته، وهي بالدرجة الأولى رسالة، ليست حرفة أو عمل جسماني، يحصل على المال نتيجة هذا العمل، لذلك المجتمع اليوم يعاني من عدة أمراض، منها صحي يخص أعضاء الجسم، ومنها نفسي وهذا أخطر، فالفساد مرض نفسي يؤثر على المجتمع، فلابد لنا أن نسير على أسس واضحة، ونعمل على تنظيم أمورنا، وفق بنية مجتمعية صالحه تهدف بالدرجة الأساس لبناء الإنسان، يجب تحمل المسؤولية، من أجل صحة شعب، وصل تعداده إلى أكثر من (35) مليون، لهذا علينا أن نطمئن على صحة المجتمع وهذا لا يتم ألا بالاستقرار السياسي، وبالتالي الدولة تنطلق، وفق تنظيم دقيق يصل بنا إلى الطمأنينة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2014-03-28
ياعراقيين يامن تدعون بأنكم حسينيون ياشيعة ال محمد هل انتم جبناء الى هذا الحد نشر خبر البارحه للدكتور احمد الجلبي على موقعه بأن حصة الفرد العراقي من فائض النفط 2800 دولار شهريا أي اكثر من ثلاثة ملايين دينار في السنه 36 مليون ديناراين حصتنا نحن الفقراء واصبحت في جيوب المسؤولين وكلامي موجهه الى مريدي المالكي لعنة الله عليكم انتم وكلتوه بسرقة اموالنا ومشاركينه بالسرقه يوميا تنال منا المفخخات وربع هذا العدد نخسره من اجل ازاحته هذه المره من ينتخبه ومن يتحالف معه لاشرف له وفاقد الغيره والناموس
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك