المقالات

ازمات تنتظر اضخم موازنة عراقية

3016 00:50:00 2014-02-25

كلما ازدادت ارقام الموازنة، وازداد الاعتماد على النفط، كلما اصبحت البلاد اكثر هشاشة وعرضة للازمات.. فالاموال عندما لا تصرف في اوجهها الصحيحة، تتحول الى اعباء وازمات خانقة. فالموازنة الحالية تعاني من عجز حقيقي وليس حسابيا، كما في الاعوام الماضية.

هذه ليست دعاية انتخابية كما سيقول البعض.. الذين ان صموا اذانهم عنها لسبب او اخر اليوم، فسيسمعونها تطرق ابواب بيوتهم شاءوا ام ابوا غداً. ولن يجدوا من الاموال ما يكفي للاستمرار بالفوضى الحالية.

فلقد تراجعت ارصدة الخزينة (DFI) من (18.5 مليار دولار) نهاية 2012 الى (6.5 م/د) نهاية (2013).. وتراجعت الصادرات النفطية.. فبلغت في كانون الاول الماضي (2.341 م/ب/ي) و (2.229 م/ب/ي) في كانون الثاني، بينما اعتمدت الموازنة (3.4 م/ب/ي) ومنها (400000) برميل من كردستان.

وتراجعت الموارد النفطية لكانون الثاني الماضي الى (7) مليار دولاراً، بعد ان كانت (7.4) مليار دولاراً في كانون الاول الماضي، حسب وزارة النفط. وبقيت اسعار النفط بحدود (+100) دولار/برميل.. وبطرح النفقات فلن تزيد كثيراً عن تقديرات الموازنة (90 دولاراً).. ويتوقع "صندوق النقد الدولي" تراجع اسعار النفط الى (103) دولار/برميل في 2014 و(100) في 2015، بينما الحد الادنى الذي يلبي تقديرات الموازنة هو (106.1) دولار/برميل لنفط برنت.

ما العمل امام هذا الضجيج الصاخب سعياً لاخفاء الازمات؟ هل نعود للاقتراض كما يُقترح بالدفع بالاجل ومن صندوق النقد وحقوق السحب الخاصة وغيرها.. ام نُكثر من سندات الخزينة، والتي هي في المحصلة اقتراض من الجمهور.. ام نستخدم، تجاوزاً، احتياطات البنك المركزي (77 مليار دولار).. وهو ما يعني ايضاً مخالفة القوانين واخذها من الشعب، لما سيسببه ذلك من انخفاض قيمة الدينار وارتفاع الاسعار، والتي ان كانت ستوفر سيولة ما، فلاشهر قليلة ليس الا.

قبل يومين اعتقل الدكتور مظهر محمد صالح نائب محافظ البنك المركزي السابق لعدة ساعات في مطار بغداد.. وما زال الدكتور الشبيبي وغيره ملاحقين دون دليل او اثبات.. فهل ستحل هذه الازمات باعتقال الاكفاء والنزهاء وابعاد الخبرات، وعدم مواجهة الحقيقة..

فالاقتصاد ليس مناورة سياسية يمكن تمويهها.. الاقتصاد نتائجه لا تقبل الخداع، وعقوباته قاسية.. يمس حياة الناس.. ويحولهم من مؤيدين او معارضين الى متمردين.. ويجرد العابثين من ادوات سيطرتهم، ويكشف جهلهم وفشلهم.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بنت بغداد
2014-11-18
كيف تراجعت ارصدة الخزينة (DFI) من (18.5 مليار دولار) نهاية 2012 الى (6.5 م/د) نهاية (2013). واين ذهبت هذه الاموال يا استاذنا العزيز
علي حسين محمد
2014-02-28
تحيه للدكتور الفاضل عادل عبد المهدي على هذه الحقائق .....نعم لان الرجل تكلم بالأرقام ولم يتكلم بالعواطف وجميعنا يعلم ان لغة الأرقام هي اصدق لغه هذا بالاضافة الى كونه خبير اقتصادي ولكن المصيبة اصبح لدينا خلط في كل الأمور عندما تتداخل السياسه في الاقتصاد وفي كل المجالات الاخرى فتضهر طبقه من أنصاف المثقفين وإنصاف السياسيين وإنصاف الاقتصاديين وحتى أنصاف المتدينين وتصبح مجاملات الكرسي على حساب قوت الناس ما عدا إخواننا الأكراد فانهم توحدو وعرفو كيف يأخذون حقهم ونصف وليس نصف حق كما هو حال الجنوب ..
منذر الحسيني
2014-02-27
استاذنا الفاضل دكتور عادل وانا جمعني بك لقائين عرفت فيهما قوتك في الحق و عدالتك في المواقف, مقالك جرس انذار ولكنه يجب ان يكون انذار نهائي بأن سبب تشتت العراقيين اليوم في كل طوائفهم عربهم وكردهم وبالاخص اتباع اهل البيت عليهم السلام هم المتمسحين بعباءة اهل البيت جوراً وكذباً وخصوصاً من خطفوا حزب الدعوة الاسلاميه عن المبادئ التي اسس عليها فجعلونا فريسة للارهاب والفساد
علي الغانم
2014-02-27
ما يهيج في النفوس الحسرة والالم اننا نعيش كال(الزومبي) الذين نراهم في الافلام الامريكية .. موتى ولكنهم يتحركون فقط في دائرة الشر وكل من يقع في قبضتهم فبمجرد ان يعض فانه يتحول الى فصيلتهم ويسعى للنيل من بني البشر وهكذا دواليك!!!!!يتساقط الناس في حبال شرك الشيطان اللعين تتويجا لاعمالهم المنكرة ونتيجة لما يقترفونه من اثام وذنوب حتى ينغمسوا الى الحد الذي لايفرقون فيه بين الحق والباطل.
كريم البغدادي
2014-02-25
يادكتور لاتذهب نفسك حسرات على شعب عشق الذله والمهانه وتجويع الاطفال والنساء عاش الذله في زمن المقبور واعانه على ظلمه واليوم يعيش في الذله مرتين ذلة السراق والمعتاشين على جراحاته وذلة الحكومه والعبث بمقدراته ومستقبله هنيئا بعشقكم الابدي لمن اذلوكم والذين تعتزمون انتخابهم مرة اخرى لا الشعب الياباني مثلكم ولاحتى الصومالي مثلكم غريبين في اطواركم وحتى من يعيش في الغابات والكهوف يثأر لكرامته وكرامتكم تستبيحوها بايديكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك