المقالات

مبادرة لحفظ ماء الوجه!


بقلم:جواد الماجدي

عند كل نزاع سواء كان خارجيا، أم داخلي تتعالى أصوات العقلاء لاحتواء الموقف، ودرء الصدع، ولم الشمل وغيرها من الأسباب وتطبيقا للآية الشريفة((وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما)) الحجرات9. هنا، قد يفسر كلامنا من بعض المرتزقة، والناعقين، أو يحرض علينا كما فعلوا مع من قبلنا؛ بأننا ضد الجيش العراقي، ومع الإرهاب؛ وهنا نقول، وقلناها سابقا، وسنقولها مستقبلا نحن مع جيشنا الباسل بحربه ضد الإرهاب وداعش، لكننا نقول ونؤكد على الحفاظ على اللحمة الوطنية وأرواح الأبرياء، ونتحفظ على الدوافع وتوقيتات الحرب على الانبار. قبل أيام، أطلق صوت الاعتدال في العراق مبادرة وطنية، لتحقن دماء العراقيين، وتضيق الشرخ بين أبناء الوطن الواحد، والدين الواحد، والنظراء في الخلق(إما أخ لك في الدين أو نظير لك بالخلق) فقامت الدنيا ولم تقعد، وطبل لها المطبلون، وزمر المرتزقة و نعتوها بشتى العناوين، واعدوها دعاية انتخابية، ولا اعرف كيف! لان المستفيد منها ليس بملعب الحكيم أو ساحته الانتخابية! متباكين على نفط الجنوب وأبناء الخابية لاسيما البصرة المعطاء، وكيف لعمار الحكيم الجرأة أن يتجاوز الطائفية ويعطي لأبناء الانبار مليار دولار وهم واقفين بالضد من الجيش العراقي حسب ادعائهم، متناسين أن في الانبار عشائر هي من خيرة عشائر العراق، ويمثلون الكرم العربي الأصيل؛ بالمقابل هؤلاء المرتزقة الذين باتوا يعتاشون على الطائفية، وأثارت نعراتها تناسوا إن الذي يقف بوجه طموحات، وأحلام أبناء الجنوب، هم أسيادهم الذي وقفوا كحائط صد أمام اغلب القرارات، والمقترحات التي من شانها أن ترفع الواقع البصري، والجنوبي ليكون في مصاف المدن المتطورة، بالتالي تبقى البصرة، والجنوب بعد أكثر من ثلاثة عشر سنة من التغيير تعاني انقطاع الكهرباء المستمر، وتشرب الماء المالح، وتفتقر لأدنى مقومات الحياة وهي الممول الأكبر لميزانية العراق.قبل أيام أطل علينا مختار عصرنا بالترحيب بمبادرة من الحكومة المحلية، وعشائر الانبار كما وصفها! لم تخرج للعلن ورحب، وبارك بها قبل أن ترى النور وكأنه هو الذي وضعها لحفظ ماء وجهه أمام جمهوره وناخبيه ليكون توقيتها عروس الثورات 8 شباط.مبادرة الحكيم الذي رفضت من الحكومة وأذنابها، لاقت ترحيبا وطنيا، وإقليميا، ودوليا، وعلى اكبر المستويات تبعتها مبادرة وليدة ومستنسخة بإضافة بعض البنود التي تذل الحكومة،وتهينها مع ذلك دولة الرئيس يوافق عليها قبل أن ترى النور! ماذا يكون موقف الحكومة إذا تم إطلاق سراح العلواني الذي مسك بالجرم المشهود؟ أم كيف بها إذا تم العفو عن المسلحين وانخراطهم في الأجهزة الأمنية والحكومية (إحدى نصوص المبادرة)؟ ولماذا يعطى المليار هنا ويعارض هناك؟ مجرد سؤال وشر البلية ما يضحك!.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك