المقالات

احذروا صنف دمي..!


بقلم مفيد السعيدي

لا اعرف من أين ابتدأ كتاباتي، والى أين تنتهي، ما نمر به الآن هو أشبه ما مر سابقا، بالأشهر والأيام الأخيرة، لسلطة البعث من سوء الإدارة، وتخبط باتخاذ القرارات، وهدر لدماء آلاف من أبناء الخايبة في زنزاناته المظلمة.هناك سؤال انتابني، حين خرج قبل أيام رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة وهو يزور محافظة الانبار، ليعلن من هناك تنازلات، كان بإمكانه أن ينفذها قبل سنة!.. حينها قررت الذهاب، الى إحدى مختبرات التحليلات المرضية، كي أقوم بمعرفة صنف دمي! ولكني احد أبناء الجنوب"شروكي" و أود أن اعرف هل ما يجري بعروقي، هل هو صح، ذلك السائل الأحمر المعروف بـ(دم) الذي "هدم الكعبة أهون عند الله من إسالة قطرة بغير وجه حق" أو سائل أخر لا قيمة له مجرد سائل يجري بالعروق.بعد سنة من المطالبة بالحقوق، التي أطلق عنها المالكي بأنها فقاعة فارغة، التي ظهرت مؤخرا على لسانه بأنها حقوق، أريقت دماء ودماء من أجساد أبناء (الخايبة)، وزجهم بحرب إبادة لا معنى لها، سوى الحصول على بعض المكاسب الانتخابية، كي بقى بطلا طائفي، ضد أبطال آخرين طائفيين!.اليوم السيد رئيس الوزراء حامي القانون، يعلن على تعيين (10) آلاف فرد، وزجهم بالقوات الأمنية، كما قدم المليارات من الأموال، ورفع اجتثاث عن العديد من البعثية الهاربين خارج البلد!! كما أعفى عن المغرر بهم! ( المسلحين الذي غدروا الجنود الأربعة، والذين حرقوا جثث ولد الخايبة)، إيقاف كافة مذكرات الاعتقال، بحق المتورطين بإعمال إرهابية، وإيقاف الإجراءات القانونية بحقهم.بعد أن تلقى المالكي، ضربة قاسية ورد من الشيوخ، والأوساط الشعبية في الرمادي، اضطر الى ألامساك بعصفور! كان يغرد، لمداعبة مشاعر المتظاهرين، ويحركهم طائفيا، انه النائب "احمد العلوني" هو النجادة الذي التجئ أليها المالكي، ليكون ورقة رابحة، للضغط على المغرر بهم حتى يتركوا الشوارع ويحقق هو النصر المبطن.من أهم التنازلات، التي سوف تكسر ظهر البعير، هي نقل محاكمة "العلواني: الى محكمة داخل محافظة الانبار، كما فعلت مع غيره من سراق المال العام، ويخرج بطل ثوري، ويتوج بدماء الأبرياء، كل تلك التنازلات، أجريت على حساب ذلك السائل المسمى (الدم).أخيرا اكتشفت، أني احمل سائل من نوع خاص، هو يحمله جميع الرجال، والشباب، والفتيان من أهل الجنوب هو (H2O) من اهوار الجبايش والحمار، فقط لونه احمر لكنه عديم الطعم والرائحة في عقلية المسؤول، السابق واللاحق، لكنهم تناسوا، أن هذا الصنف من الدم، فريد النوع منه في العالم اجمع، لو يطلعون على تاريخه، هو يمتد الى تلك الفصيلة، التي سالت على ارض كربلاء، هي تلك الفصيلة التي أنارت طوامير الطغاة، هي تلك التي أثارت، الرعب بنفوس الطاغية وجلاوزته، هي تلك الفصيلة التي حاول الإرهاب، القضاء عليها بتفجير جسد، خلف مقام سيد الأوصياء، هي تلك الفصيلة التي حاول الإرهاب، إطفائها، بعد صحوا أبو ريشة، والتي لا يزال يخاف منها جميع الطغاة، والحكام، فاحذروا صنف دمي لأنه امتداد لذلك..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك