المقالات

عدوى صدامية أم حماقات كرسي؟!


مديحة الربيعي

التخبطات وألاخطاء التي مر بها النظام السابق, والتي كلفت العراق كثيراً, ولازال يعاني بسببها حتى الآن, يبدو أنها أصبحت لعنة, تحل بكل سياسي يتربع على هرم السلطة, فيرث سياسة الحمقى, والتصرفات الطائشة المتخبطة, التي تأخذ البلد نحو الهاوية, وهذا يبدو واضحاً للعيان في تصرفات رئيس الوزراء نوري المالكي.قبل عام من الآن كان يعرف بمطالب المتظاهرين في الأنبار, وحاولت أطراف عديدة التدخل, لتلعب دور الوسيط بين المتظاهرين, ورئيس الوزراء لكنه رفض الأستماع لكل الأصوات الداعية لحل ألازمة بالطرق السلمية, ووصف المظاهرات بالنتنة والفقاعة, وقال بالحرف الواحد أن المتظاهرين في ألانبار ليسوا عراقيين, وبيننا وبينهم بحر من الدم, هذا الكلام قبل عام تحديداً.حاول رئيس الوزراء مع أقتراب موعد ألانتخابات, أراد أن يحصل على تأييد شعبي فبادر الى تصعيد الموقف, أذ أنه من المفترض أن يضرب قطعات داعش المتمركزة في الصحراء ووادي حوران, ألا أنه أتجه صوت المخيمات في ساحات ألاعتصام وبادر بأحراقها جميعاً, وشن عمليات عسكرية موسعة على محافظة ألانبار, ورفض العديد من المبادرات لحل ألازمة, ومنها مبادرة رئيس المجلس ألاعلى السيد عمار الحكيم, التي عرفت بأسم أنبارنا الصامدة.أتهم رئيس الوزراء حينها كل من يسعى لحل ألازمة, بأنه يقف مع داعش ويدافع عنها, واليوم وبين ليلة وضحاها, نرى زيارة مفاجئة من قبله إلى ألانبار, وقدم خلالها عدداً من التنازلات, منها تعهده بأعادة البعثيين, و100 ملياردينار لأعمار المحافظة, ومنح رتب أستبسال لعدد من الضباط, وألاهم من هذا أنه أكد على أن مطالب المتظاهرين مشروعة, وإنها يجب أن تنفذ دون أي تأخير!كأن شخصاً آخر يتحدث عبر الفضائيات, أو أن رئيس الوزراء, قد أصيب بأزدواج الشخصية, يتخذ قرارات وبعد فترة, يتخذ أخرى مختلفة عنها تماماً, ويلغي كل ماترتب عليها من نتائج, أ، تصرفاته تلك تشبه تصرفات, صدام حسين وبشكل كبير أذ أن السلطة والكرسي هي من يحرك المسؤول طبقاً لهذا المنطق, وليس الحكمة أو مصلحة الشعب.أن العدوى الصدامية بدأت تنشر عباءتها على رئيس الوزراء, وألادهى من ذلك ربما ستصبح سياسية متناقلة, أو لعنة كلعنة الفراعنة , وعدوى يصاب بها كل من يجلس على الكرسي, فيعمل على قيادة الناس الى المهالك, كما فعل من سبقه من قبله, ويرثها من يأتي بعده,ويبقى قدر هذا الشعب, أن يتحمل أعباء التصرفات الحمقاء للمتعاقبين على الكرسي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك