المقالات

وزهق الباطل


حميد الموسوي

لم يكن المجلس الاعلى- ومنذ تأسيسه الى يوم الناس هذا - لم يكن انتهازي المواقف، متذبذبا ،مترددا ،منافقا ،مزايدا،.. وماشابه من المواصفات التي طبعت سلوك معظم شركاء العملية السياسية، تعاملت قيادته بوضوح وصراحة ومكاشفة وبصدق مع نفسها ومع مفاصلها ومع اعضاء كتلتها في البرلمان ولم تغش جماهيرها يوما.لم تخوّن الآخرين ..لم تفتر على أحد.. ولم توزع التهم جزافا حتى مع الذين تعاملوا معها بهذه السلوكيات المشينة.آخر مصاديق هذا السلوك المثالي الذي يندر وجوده في عالم السياسة وقوف قيادة المجلس الاعلى بحزم وقوة ضد سلوك بعض نوابها الذين صوتوا على المادة 38 من قانون التقاعد ،اذ كانت السباقة في توجيه كتاب رسمي الى رئيس البرلمان يتضمن طلبا بتزويدها باسماء اعضاء البرلمان الذين صوتوا على تلك الفقرة.فلما ثبت توقيع عضوتين برلمانيتين من كتلة المواطن تم اصدار قرار بفصلهما من عضوية الكتلة .هذا في الوقت الذي ظهر فيه النائب بهاء الاعرجي على فضائية البغدادية ( كعادته ) حاملا وثيقة مزورة باسماء اعضاء البرلمان الذين صوتوا على تلك المادة مبرءا كتلة الاحرار من ذلك التصويت ليتبين في اليوم نفسه كذب ادعائه وزيف وثيقته، اذ ان بعض الاسماء التي حوتها تلك القائمة المزورة كانوا في اجازة مرضية ،وبعضهم في سفر خارج العراق ،وبعضهم يؤدون العمرة ،كما ثبت تصويت كل الحاضرين من كتلة الاحرار على تلك الفقرة !!. وعلى اثر ظهور وانتشار هذه الفضيحة اعلن السيد مقتدى الصدر انسحابه من العمل السياسي وبراءته من البرلمانيين والوزراء والمسؤولين الذين ينتسبون الى التيار الصدري . وتضامنا مع قرار السيد مقتدى الصدر قدم عدد كبير من اعضاء كتلة الاحرار استقالاتهم من البرلمان والمجالس المحلية .كنا نتمنى على السيد مقتدى الصدر ان يصدرقرارا بفصل المسيئين الذين شوهوا سمعة التيار الصدري بكذبهم وغشهم ونفاقهم وتزويرهم وخيانتهم لقواعدهم الجماهيرية قبل ان يعتزل العمل السياسي ليكونوا عبرة لغيرهم.وعظة لجماهير التيار الصدري الذي سيفرز المخلصين الصادقين عن المنافقين المزورين .اذ لا يصح الا الصحيح.ورب ضارة نافعة فحادثة التصويت على المادة 38 جعلت الجماهير على بصيرة من امرها ، بعد ان اسقطت اقنعة، وفضحت متسترين، ،واسقطت رهانات، وزعزعت عروش!.وصدق الله العلي العظيم اذ يقول :- فأما الزبد فيذهب جفاءا واما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك