المقالات

الجغرافية ...وقود الصناديق!!


جواد أبو رغيف

بات المواطن العراقي ينتظر موسم الانتخابات لتحقيق بعض أحلامه على المستوى الحياتي مثل تأمين السكن أو الحصول على درجة وظيفية !. أما أماني مثل تحقيق الضمان الاجتماعي على المستوى الصحي والتعليمي فهي أماني أصبحت خارج خيال المواطن العراقي ،لان هرم البرامج الحكومية، لا يعدو توفير العيش والسكن الذي يعاني تراجعاً خطيراً بدليل نسبة الفقراء في أوساط المجتمع العراقي التي قاربت نسبة(23 %) برغم محاولات تخفيف نسبة الفقر ،وكثرة المساكن العشوائية في العاصمة بغداد التي تتفاقم مشكلاتها سنة بعد أخرى!. المواطن العراقي عرف متى يكون المسئول سخياً ومفتوح القريحة لتلبية الطلبات ،لذلك فهو يعيش حالة سبات بعد كل انتخابات ، حتى أذا قربت ساعة صراع الصناديق سارع إلى عرض بضاعته المتمثلة بتامين السكن وفرصة العمل.هذه الحقيقة أصبحت عرفاً يصاحب المواسم الانتخابية ،بيد أن ما يميز انتخابات( 2014) محاولة تصفير المناطق، وتحييرها انتخابياً عبر تغيير توصيفاتها الإدارية بمعنى (تحويل القضاء إلى محافظة والناحية إلى قضاء...الخ)!.صحيح أن المدن تتسع وتحتاج إلى استقلالية تسهل عملية السيطرة أداريا، وبالتالي تقديم الخدمات للمواطنين،لكن الدعوة لحل المشاكل الخدمية و الحياتية للمواطن من خلال تجزئة المناطق و تحويلها إلى إدارات محلية بمستوى أعلى مع صلاحيات أكبر . الدعوات الغير المدروسة ستذهب عقب الانتخابات أدراج الرياح ،و تبقي المواطن بين الوعود و الأوهام . فستذهب الانتخابات و ستبقى المعاناة . وواقح الحال يشير بأن كثير من هذه الأقضية إن تشكلت فإنها سوف لن تجلب الرخاء للمواطن بل ستجلب وعاء طائفي جديد، و ترهل إداري و مالي كبير ، تثقل ميزانية الدولة من دون حل أي مشكلة حقيقية . لذلك ندعو إلى تشكيل لجان تخصصية و فنية لدراسة الطلبات المرفوعة ، و وضع المعايير العلمية و السليمة للتقسيمات الإدارية على أساس الحاجة الحقيقة، وليس لغايات انتخابية !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك