المقالات

مالهم ومالنا


بقلم \ عبدالناصر جبار الناصري

لم تعد الإمتيازات والفوارق الطبقية خافية على المتابع للشأن العراقي لأنها أصبحت واقعا يشعر به كل من يزور العراق وبلغة الأرقام الواضحةأثناء السير في مدن العراق تجد إن الطريق ينقسم الى قسمين قسم للمسؤولين وهو يخلو من أية إزدحامات ويخلو من أية معوقات ممكن أن تؤثر سلبا على نفسية السادة المسؤولين الكرام أما القسم الآخر فهو للمواطنين الإعتياديين وهو عبارة عن تكسرات ومطبات وإزدحامات تمتد لمئات الأمتار إضافة الى التعامل السيئ من قبل أفراد السيطرات التي لاتشكل خطرا إلا على المواطنين العراقيين الأبرياء أما الأرهاب فيسرح ويمرح بلا أي رادع

نقترب الآن من الدخول في السنة الحادية عشر لسقوط صدام ولازلت قوانينه سارية المفعول على المواطنين ومنها بلاء " المستمسكات الأربعة " لم تستطع قادة العملية السياسية ولاالحكومات المتلاحقة أن يتعاقدوا مع إحدى الشركات لتخليص الشعب من هذا الروتين الصدامي القديم _ الجديد

لكننا كعراقيين نتفاجئ بسرعة إنجاز البطاقة الذكية للناخب !إن هذا المشروع هو أسرع مشروع وقرار إتخذته الحكومة منذ التغيير الى الآن , لم يمر على إعلان الحكومة عن إنها سوف تنجز البطاقة الذكية للناخب الوقت الكثير حتى جاءت بها وسلمتها للناخبين العراقيين

السؤال في هذا الصدد لماذا أنجزت الحكومة هذه البطاقة بهذه السرعة ؟ ولماذ لاتنجز البطاقة الوطنية للمواطنين العراقيين التي تحتوي على كل مستمسكاتهم الثبوتية لتجنبهم البيروقراطية القاتلة التي يعاني منها المواطنالجواب على السؤال لايحتاج الى المزيد من التمعن والدراسة لأن بطاقة الناخب فيها مصلحة الساسة ولذلك سارعوا في إقرارها إما القرارات الأخرى فهي تصب بمصلحة المواطنين فهي تبقى في رفوف النسيان وتعطل وتؤجل الى أجل غير مسمى

أما قانون التقاعد فلم يشرع إلا حينما ثبت مصالح الساسة في فقراته ورأينا كيف تعرض هذا القانون للشد والجذب والصراع والمماطلة والإنتقادات والمظاهرات كل تلك المشاهد ضربت عرض الجدار عندما تعارضت مع مصالح ساسة البلاد الجدد

من هذا نستنتج إن ما للشعب لم يشرع ولم ير النور وإن ما للساسة ينفذ وفي أسرع وقت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك