المقالات

تحذير


نزار حيدر

اخي المواطن العراقيأختي المواطنة العراقيةمع اقتراب موعد انطلاق الحملات الانتخابية، نتمنى عليكم جميعا الالتزام بالتوجيهات والتعليمات والنصائح التالية، حفاظا الى سلامة خياراتكم وقناعاتكم لحظة عملية الاقتراع، ومن اجل مناعة قوية ضد التأثير السلبي.اولا: لا تصدق ولا تتعامل مع الأخبار والصور والأفلام والبوسترات التي ينشرها بعضهم ضد البعض الاخر، فهي دعايات انتخابية الهدف منها تطهير الذات من التهم والصاقها بالآخر.لسنا بحاجة الى ان نسمع منهم تبريرات عن الفشل او التقصير، كما اننا لسنا بحاجة لان نسمع حديث بعضهم ضد البعض الاخر، فتاريخ كل واحد منهم في السلطة كفيل بالحديث عن شخصيته وإنجازاته وإخفاقاته {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.ان عقدا كاملا من الزمن، يكفي ليتحدث لنا عن النزيه واللص والناجح والفاشل والوطني والطائفي والمتهم والبرئ، فلذلك لسنا بحاجة الى ان نصغ الى كلامهم، وجله كذب ودجل ودعاية انتخابية رخيصة.ليتحدث تاريخهم عن شخصياتهم فهو اصدق متحدث وأصدق الحديث.ثانيا: ولأننا نقترب من موسم الانتخابات النيابية في عراقنا الحبيب، لذلك، فان سوق الكذب والدجل والتلفيق والتسقيط والغش والتضليل والفبركات الاعلامية وطبخات الفوتوشوب تزداد كثيرا هذه الايام.ومن اجل ان لا نكون من ضحايا التضليل، فان علينا التدقيق والتحقيق والتثبت في كل ما يصلنا قبل ان نتعامل به، فنتداوله كمسلمة او نقبل به او نرفضه، نصدقه او نكذبه، نبني عليه موقفا او نلعن صاحب الشأن فيه.الحذر من ان نتحول الى أدوات تسقيط بيد هذا الطرف ضد الطرف الاخر، اذ ليس لنا أية مصلحة في ان يكون الواحد منا ظهرا يركبونه او ضرعا يحلبونه.ستتصاعد حملات التسقيط فيما بينهم خلال هذه الفترة، وسيبدأ كل منهم بنشر الغسيل القذر بأسوا أشكاله ضد الاخر، وعندما ينتهي كل شيء ويستحوذوا على ثقة الناخب وصوته، يجلسون يتقاسمون الكعكة فيما بينهم كالحبايب وكأن شيئا لم يكن، اذا بالمواطن هو المقصر، فمن قال له ان يتدخل في لعبة الكبار او يحشر نفسه في حروبهم العبثية؟ فسيخسر المواطن الكثير، وإذا ما فضل من الكعكة شيئا من فتات او ما أشبه، فسيرمونها له، وهو مستكبرون.ثالثا: لا تصدق احاديث السياسيين عن بطولاتهم وعنترياتهم وإنجازاتهم هذه الايام، ولا تصدق تبريراتهم التي لها اول وليس لها آخر، فلو كان الواحد منهم صادقا في كلامه ووعوده، لحققها، او بعضها على الأقل، فيما مضى من الايام والأشهر والسنين التي قضاها متربعا على كرسي المسؤولية.لماذا بقي العراق محطما كل هذه السنين ولم يشهد تغييرا يذكر على مستوى التنمية وبمختلف أشكالها؟ ليأتي المسؤول اليوم ويحدثنا عن مشاريعه؟ اين كنت طوال السنين الماضية؟ لو كنت قد أنجزت معشار ما تتحدث عنه لصدقتك اليوم وعذرتك عن الباقي.رابعا: معيارك في حسن الاختيار هو المواطنة وروح المسؤولية والنزاهة والخبرة والتجربة والسمعة الحسنة في المجتمع، اما الذي يتخندق وراء الشعارات الطائفية والحزبية والمناطقية، الذي يعتاش على الأزمات التي مرت وتمر بها البلاد، والتي يختلقها اختلاقا ممن لا يجد نفسه الا فيها، فتأكد انه لا يستحق ان تطرز له إصبعك بلون البنفسج، لان التجربة علمتنا انه كذاب أشر.خامسا: لا نصغ الى كل من يقضي وقته في الدعاية الانتخابية للتهجم على الآخرين، لان مثله لا يمتلك برنامجا انتخابيا يعتد به، فلو كان صاحب برنامج حقيقي لتحدث عنه شارحا ومفسرا وموضحا ومقنعا.تعالوا، أيها العراقيون، نوقع فيما بيننا على وثيقة شرف تنص على ان لا نكون اداة بيد اي من المرشحين لتسقيط اي منهم، ولنترك خياراتنا، كناخبين، بأيدينا.صحيح انهم وقعوا على مواثيق شرف تنص على عدم استخدام لغة التسقيط فيما بينهم بالحملات الانتخابية، الا انهم سوف لن يلتزموا بها، لان (فاقد الشيء لا يعطيه) ومن جرب المجرب ندم، أليس كذلك؟.اخيراً:ليكن رقيبنا الذاتي قول الله تعالى في اربع آيات:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}.{وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}.{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ}.{وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}.٣٠ كانون الثاني ٢٠١٤للتواصل:E-mail: nhaidar@hotmail.com Facebook: nazar haidar Whatsupp+Viber: + 1 (804) 837 - 3920

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رأي
2014-01-31
شكرا للنصح
زيد مغير
2014-01-31
أستاذ نزار ذكرتني بأول انتخابات حينما علقت إعلانات لانتخاب جبهة التنافق وكتب عليها ( الأيادي النظيفة ) وإذا بهم مجموعة من السفاحين الذين لم يميزوا بين سني او شيعي ، كبير او طفل وهم عدنان الهزاز وطارق الأموي وظافر العاني وغيرهم من أبناء البغايا الذين هربوا بعد افتضحوا . مجموعة منافقين سفاحين لا يخافون الله ، توارثوها من جدهم ابو سفيان اللعين . الا لعنة الله على الظالمين .
ابو علي
2014-01-31
مبادرة تستحق الاهتمام والمتابعة فالكل مسؤل على بناء الوطن وليس من المعقول ان ندع الغير مخلصين ان يدمروا البلد
ابو حيدر
2014-01-31
قال تعالى في محكم كتابه وفصل خطابه{ فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون على أن نبدل خيرا منهم وما نحن بمسبوقين} بارك الله بكاتب المقال الأخ نزار حيدر المحترم لقد نصحت وقال رسول الله صلى الله عليه وآله الطاهرين{إن الدين النصيحة ,إن الدين النصيحة ,إن الدين النصيحة}{ومآ أريد أن أخالفكم إلى مآ أنهاكم عنه إن أريد إلأ الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله } .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك