المقالات

جيش "صدام" المهزوم؛ يقاتل جيش الشعب العراقي المظلوم!

728 20:55:00 2014-01-28

سامي عواد

يخطيء مَنْ يظن أن الذين يتصدون للقوات المسلحة من الجيش والشرطة والأمن في محافظة "الأنبار" و أقضيتها وصحرائها هم من "القاعدة" أو ما يسمى بـ "داعش" أو المجاميع المسلحة الأخرى التي تعرف بعناوين مختلفة ويجمعها عنوان واحد هو التصدي لقوات الحكومة وجيشها البطل؛ جيش المظلومين من أبناء وأخوة وأقارب الشهداء في عهد حكم المجرم "صدام" اللعين! وأبناء المقابر الجماعية وضحايا المعتقلات والسجون والمضيعين والمفقودين و.. و..

ويخسأ مَنْ يعتقد ويروج ويصرح ويصرخ أن جيش شعب العراق يحارب أهل الأنبار الأبرياء المبتلين ببعض رؤساء العشائر الذين لا يزالون - خوفا أو طمعا- يحلمون بعودة البعث الصدامي الذي كسر كبريائهم وأحط من كرامتهم! وأخضعهم لإرادته وأطاعوه أذلاء مرغمين؛ ولكنهم ونتيجة لما تحمله صدورهم من الحقد والحسد والحسرة ورغبة غير شريفة أو نظيفة للهيمنة والتسلط حتى ولو كانوا عبيد وخدم لبقايا أذناب "صدام" وقادة جيشه المهزومين شر هزيمة في بغداد عند أول مواجهة حقيقة قاسية تعرضوا لها فكانت الهزيمة والهروب والجبن هو طريق خلاصهم ولجوئهم إلى مدنهم وقراهم ومزارعهم!؟؛ فجيش شعب العراق يقاتل بقايا وفتاة جيش "صدام" المهزومين الجبناء الذين لملموا شتاتهم وجمعوا "شملهم" ووجدوا مَنْ يعينهم ويساندهم من خارج الحدود؛ ويزودهم بالمال والسلاح والدعم السياسي والتحريض الكافي! فـ "بعثَ" في نفوسهم الشريرة نزعة الإنتقام والثأر؛ ورغبة التسلط والغدر؛ فنظموا صفوفهم وشهروا سلاحهم وهددوا كل مَنْ لا يقف معهم من أبناء العشائر وشيوخها فقتلوا مَنْ قتلوا؛ وهجروا آخرين من الرافضين لنواياهم لكي لا يكونوا "جواسيس" بينهم؛ وهدموا بيوت الأشراف على رؤوس أهلها وأطفالها ونسائها واستخدموا كافة الأساليب الغير شريفة وكل الطرق الخبيث؛ وحاوروا وناوروا بطليعتهم السياسية!! وواجهتهم الأساسية من عناصر القائمة "العراقية" المعروفة بخيانتها للوطن والشعب وكانوا خير ظهير لهم وأحسن مصدر للمعلومة وأفضل من يعتمد عليهم في مسيرتهم نحو إسقاط العملية السياسية القائمة واستلام الحكم بالدم والدمار وقتل الأبرياء.

إن من سياسة "قادة" جيش "صدام" المهزوم؛ المرتزقة! والعملاء هي مواجهة جيش الشعب العراقي وهم بين أبناء الأنبار الأبرياء ومن خلال بيوتهم!! وفي أزقتهم؛ ويتخذوا من الناس متاريس وسواتر لهم مما يصعب على جيش الشعب العراقي من أن ينالهم دون خسائر بشرية مؤلمة! كما أن خطتهم مكشوفة والتي أعدتها مجموعة من خبراء تدمير سوريا والعراق وطبقت في سوريا وفعلا فقد دمروا سوريا بيد أهلها عندما سهلوا دخول المجاميع الإجرامية المدربة والمسلحة من مداخل متعددة وتغلغلوا بين أبناء الشعب السوري الذي انخدع بهم كمساعدين للخلاص من نظام الحكم في سوريا إلا أنهم كانوا أول الضحايا ونتائجها نراها اليوم؛ هذا المخطط يراد تفعيله في العراق وبدءا من الأنبار بقيادة بقايا "صدام" المهزومين الجبناء من القتلة والمجرمين الذين يقودون كل المجاميع المسلحة اليوم في الأنبار! ويحلمون أن تمتد هذه الفتنة وهذه العملية الجبانة إلى بغداد لتعم الفوضى ويختلط الحابل بالنابل وتبدأ المعارك فيها ويتعرض أهلها إلى الدمار والهلاك والتشرد والجوع كما يحدث الآن في سوريا وشعبها المظلوم؛ وفعلا فقد روع أبناء الأنبار وخوف أهلها وأطفالها وشرد الآلاف منهم وتعرض الآخرين إلى الحصار وانعدام الخدمات نظراَ لإتخاذ السلطات المعنية أسلوب حصار الأشرار في المدن والسماح للآخرين بالخروج منها لمن يشاء واستعمال أسلوب وطريقة وتكتيك حصارهم وقضمهم شيئاً فشيئاً إلى أن يقضوا عليهم من دون أن يؤذوا الأبرياء.

إن أسلوب معالجة ذيول وبقايا جيش "صدام" المهزوم يجب أن يستمر بطريقة حصارهم في مناطق معينة والقضاء عليهم عند ظهورهم أو مهاجمتهم خارج المدن ومداهمتهم بين الحين والآخر وفي الزمان والمكان المناسب وقطع خطوط تمويلهم وكشف أنفاقهم!! خارج المدن؛ فهم يستخدمون الأنفاق كثيرا أو فتح البيوت من الداخل ويتحركوا بحرية في البيوت الآمنة وينتهكوا حرماتها ومَنْ يعترض يقتل في الحال! أو يستعملوا التنقل والتخندق في السطوح؛ المهم كل وسائلهم خبيثة مميتة ولا يجرؤون على مواجهة جيش الشعب العراقي في ساحات النزال المشروعة بعيدا عن البيوت والناس الأبرياء.

من هنا فإن الأصوات المنكرة والحناجر المبحوحة تصرخ وتنبح وتجعر! ليلا ونهارا سرا وجهارا بأن جيش شعب العراق يقصف المدن ويقتل الناس الأبرياء؛ ولا ينطقون بكلمة واحدة عن ما تفعله عصابات البعث الصدامي والمجاميع المجرمة الأخرى بالأسرى من الجنود والشرطة وكيف يتم قتلهم بدم بارد والذي نشاهده على مواقع القتلة والمجرمين ولا نسمع صوتا واحدا يستنكر ويدين هذه الأعمال الإجرامية الغير مشروعة والتي تنم عن الجبن والخوف والإنتقام؛ بل ويروج هؤلاء بأعلى صوتهم بأن "الثوار" أطلقوا سراح الجنود وأخذوا عجلاتهم فقط ولم يحدث ذلك أبداَ؛ وينسى هؤلاء النابحون أن عصابات "صدام" لديها أسلحة متنوعة ومدمرة ومنها مدافع الهاون وصواريخ مضادة للدبابات فهم يقصفون بعض المناطق ويروجوا ويشيعوا بأن الجيش هو الذي يقصف وهكذا هو ديدن العملاء المرتزقة في كل زمان ومكان.

إن ما يحدث الآن في الأنبار هو اعتداء مسلح مدبر مدعوم من خارج الحدود؛ ونجد لزاما على جيش شعب العراق التصدي له بكل قوة ومحاصرته وعدم السماح بامتداده وتطوره؛ ولا يعطى فرصة زمنية طويلة؛ ويجب أن يكون الدمار والخراب محدودا ومحصورا في مناطق الفتنة التي يجب وأدها في مكانها وجعل الأنبار وصحرائها مقابر "جماعية" للأشرار والقتلة الأجانب منهم أو الصداميين المجرمين القتلة؛ ولا أحد له الحق في الإعتراض على استعمال كافة أنواع الأسلحة في هذه المعارك وحسمها لأنها في الحقيقة جيش الأعداء والأجانب بقيادة الصداميين الخونة والمرتزقة يواجه جيش الشعب العراقي الذي يدافع عن الأنبار وعشائرها وأهلها الشرفاء ومن ثم يدافع عن العراق وشعبه عموما.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقية
2014-01-29
والله مقالتك يااستاذ هي عين الصواب. وتحليلك مئة في الئة مطابق. للحال في الانبار اقضوا على القتلة المجرمين ونطلب من قواتنا الباسلة ان يقطعوا روؤس كل من يقع في ايديهم من المجرمين كما يفعلوا هم بجنودنا البواسل ولا تاخذكم الرحمة عليهم لانهم جند الشيطان والله ينصر الجيش والشرطة على جموع الشر وجيش السفياني وعلى كل من يدافع عنهم
أبو منتظر
2014-01-29
{ ومكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال} يا جيش العراق الأبطال والأشاوش أسحقوا جيش الخزي والعار من أيتام البعث ومن ينضوي تحت لوائهم الغادر من اللقطاء التكفيرين والدواعش وقضوا على تحالفهم الشيطاني الخبيث ونقذوا أهل الأنبار الشرفاء وكل العراقين من رجسهم ونجاستهم والله إنهم حزب الشيطان {قاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا}.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك