المقالات

البتر ودولار..وحساب الصناديق!!


محمد عبد الجواد

" ورد للغير ..وانه الشوج اليه"البصرة "جمل العراق" الذي يحمل على ظهره ذهب ويأكل "العاقول"!، تدفع ضريبة الصراع الانتخابي ،فعلى الرغم من أنتاجها لأكثر من( 70 %) من خيرات العراق النفطية ،لازال أهلها بطيبتهم وعشقهم يمثلون فلتراً تمر عبر أجسادهم مخلفات الإنتاج النفطي مخلفتاً تلوث بيئياً يتسبب في قتل عشرات الآلاف سنوياً من أهلها الطيبين ،ليتحول نفطهم "الأسود" إلى سلة غذاءً للعراقيين جميعاً (كردهم وعربهم سنتهم وشيعتهم مسيحيهم وصابئيتهم وازيديتهم وطوائفهم التي تمثل الفسيفساء العراقي الجميل).مدينة البصرة قدرها أنها "مصفاة لذنوب" السلطة في العراق فأبان الثمانيات من القرن العشرين عربد "صدام" وتحول إلى حارس البوابة الشرقية ضد الريح الصفراء القادمة من الشرق كما يزعم!! وسار بالجيش العراقي إلى "معركة القادسية الثانية" ، (احنه مشينه ..مشينه للحرب عاشك يدافع من اجل محبوبته محبوبته ..واحنه مشينه للحرب)!.وخلال ثمان سني عجاف أكلت الحرب خيرة شباب العراق.البصرة التي تنفست الصعداء، (وهي التي لم ينصفها احد منذ تأسيس الدولة العراقية في عشرينيات القرن المنصرم)!! نعم تنفسنا الصعداء.. بعد أن قدم تيار الحكيم مشروع "البصرة عاصمة العراق الاقتصادية" ،فتفائل البصريين خيراً لان هناك من يفكر بمعاناتهم، وما يجري عليهم من حيف وظلم.مشروع "الــبترو دولار" الذي يقضي بإعطاء محافظة البصرة (5$) لكل برميل منتج من النفط ،لتعويض البنى التحتية للمحافظة والمتضررين من عمليات أنتاج النفط والحروب، والنهوض بواقع المدينة وبث الحياة فيها بعد ما دمرت النزاعات العبثية أبان فترة نظام صدام حسين الحرث والنسل، يعاد سيناريو الإقصاء والتهميش على يد القادمين الجدد ،فحكومة السيد المالكي التي لم تمنح أهالي البصرة استحقاقهم الإداري على الرغم من حجم البصرة الانتخابي والاقتصادي ،طيلة حكم "حزب الدعوة" (فلم يكن لهم وزير أو وكيل وزير في الكابينة الحكومية على مدى 8 سنوات حكم فيها حزب الدعوة والمالكي البلاد)! ،حتى تبين السبب على لسان احد قادة الدعوة ورئيس ائتلاف دولة القانون (خالد العطية ) عندما صرح :( أن البصرة لا توجد فيها كفاءات علمية )!!،تصر الحكومة على ظلم البصرة مع سبق الإصرار والترصد اليوم، لتقدم ميزانية العام"2014" إلى البرلمان العراقي لتقدم قانون يقضي بمنح البصرة (1 $) دولار لكل برميل منتج من النفط الخام لتضرب مشروع كتلة المواطن الذي طالب بمنح البصرة (5 $) حتى لا يًجير لصالحها!! وهو المشروع الذي أثلج صدور أهالي البصرة كونه سيسد جزء كبير من معاناتهم!.البصريون لسان حالهم اليوم يقول:ٍصحيح أننا نحمل الكثير من الحلم على من ظلمونا ،لكننا بعد اليوم لن نسكت على حق يريد به السيد المالكي مجاملة الآخرين على حسابنا وتصفية حساباته !! وستكون أصابعنا البنفسجية نقلة (الكش ملك ) التي تزيح صاحب الكرسي عن عرشه ، وسنقف مع من ينصفنا كائناً من يكون ،ولن نستجدي بعد اليوم أحدا،ونطالب السيد محافظ البصرة أن يستمر برفضه القانون الجديد والمضي بذات الهمة في تنفيذ مشاريعه فجماهير البصرة خلف من يخدمها ولن تخذله ونذكره أن (الحقوق تؤخذ ولا تعطى ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك