المقالات

وانتظروا المزيـــد؟

4163 03:00:00 2006-03-13

هذا يعني شئ واحد لأغير أن أميركا تلعب بالأوراق كما تشاء وفي أي اتجاه لخدمة مصلحتها ولا يهمها لامن بعيد ولاقريب العراق وشعبه ... وانتظروا المزيد.... (بقلم : رائد محمد)

المتتبع للأحداث الإرهابية التي تجري على الساحة العراقية منذ إعلان النتائج النهائية للانتخابات العراقية وفوز من فاز وخَسَر من خسر وفق الحسابات الأميركية لايجد صعوبة في أيجاد الرابط مشترك بين هذه الأحداث والتصريحات التي تطلق من قبل السفير الأميركي في العراق أو التي تطير من واشنطن كرسائل غير مشفرة ومفتوحة للطرف الذي يمكن أن نقول علية هو الفريق الفائز في الانتخابات لان الباقين وفق المنطق العقلاني قد خسروا الانتخابات وهي الحقيقة التي لايؤمن بها الباقين لذا نجد أن شعارات الوحدة الوطنية وحكومة التوافق ومجلس أهل العقد والحل وهلم جرا من المسميات التي أصبحت رائجة من قبل أطراف اثبتوا أنهم يبحثون عن الكرسي لا عن خدمة العراق ماهي ألا شعارات تريد تغييب العامل الأهم في المعادلة العراقية ألا وهي الجماهير التي أوصلت هذه القوائم إلى ماهم عليه.وعودة على ذي بدء لابد أن نتبين أن التصريحات الغير مبررة والمتعمدة ضد فئة معينه لتخدم جهة أخرى وبشكل منحاز التي جاءت على لسان زلماي خليل زاد السفير الأميركي حول الطائفية المزعومة في حكومة الجعفري ماهي ألا تمهيد لعمل كبير ومفتاح امسك به الإرهابيين من البعثيين والصداميين لينفذوا جريمتهم في سامراء ومن بعدها استمرت الأحداث ليبقى زلماي منتظرا النتائج التي ستظهر بعد هذه الأحداث لكن جاءت الرياح بمالا تشتهي سفنه و بحكمه مراجع الشيعة العظام وبفكر نير للسيد رئيس الوزراء في إطفاء نار الفتنه التي أراد إشعالها الاميركان وذهبت أدراج الريح كل محاولاتهم ألا أنهم اصرو على إشعال هذه الفتنه من خلال تصرفات لاتصدر من الجيش الأقوى في العالم مثل ألازمه التي افتعلها الجيش الأميركي في الموصل في التعرض لباص طالبات معهد أعداد المعلمات لكون هذه المدينة استطاع خيروها من ألامساك بزمام الأمور وقيادتها نحو التهدئة والكف عن إشعال نار تحرق العراق ومن خلال محاولات كثيرة جاءت التصريحات الاخيره لوزير الدفاع الأميركي رامسفيلد حول وجود تغلغل للحرس الثوري الإيراني في العراق لتثير شهوة الإرهابيين في تنفيذ مجزرة مدينه الصدر التي راح ضحيتها 58 شهيد وأكثر من 300 جريح وفي سابقة لم تشهدها هذه المدينة الهادئة نسبيا وسط بحر من الأمواج الارهابيه في بغداد.هنا يثار السؤال الكبير المحير ؟؟هل هي شفرة تستخدم كلما أراد الاميركان تصعيد الوضع الأمني وزيادة توتره لإرسال رسائل إلى العراقيين ؟أم هناك لغز كبير يلف هذه العمليات التي لاتستهدف الاميركان وقواتهم بل تستهدف المساكين من شيعة العراق فقط؟العلم عند الله وحده لأننا جميعا من أناس بسطاء إلى مثقفين وكوادر إلى سياسيين يمسكون بزمام الحكم في العراق نعرف أن أميركا لم تكن يوما ما نظيفة أو نزيه في أي قضية من قضايا العالم ألا القضايا التي تخدم مصلحتها ومصلحة إسرائيل لكنني اليوم أقف هنا لأقول وأتيقن أن أميركا مهما حاولت أن تبنى بيتا سياسيا عراقيا خالصا للعراقيين فأنها ستغلب مصلحتها العليا في هذا البيت ويجب أن يكون على رأس حكم البيت رجل معروف بتناغمه معها لذا فان من أول أولويات الاميركان في الوقت الحاضر هو أبعاد الدكتور الجعفري من سدة رئاسة الوزراء بأي ثمن وبأي رأس من رؤؤس السياسة العراقية تضحي لان الجعفري متحالف وبشكل كبير مع الصدريين في الائتلاف العراقي الموحد وهذه الكتلة التي أعطت الأغلبية له على حساب الدكتور عادل عبد المهدي وهذا التحالف قد يتحول إلى وبال على الاميركان لان وضوح رؤية الصدريين في ضرورة جدولة خروج المحتل الأميركي هي الأولوية التي يعمل عليها هذا التيار وبذلك سوف يتناغم هذا الموقف مع موقف الجعفري الذي لااشك في أن الرجل من أولى أحلامه في رئاسة الوزراء في السنوات الاربعه القادمة هي الطلب من الاميركان الخروج مشكورين من العراق للتخلص من العقبة الكبيرة لمحاربة الإرهاب في العراق وإذا كان هذا التحالف قد يتعزز في التحالف مع جبهة التوافق العراقي التي اجتمعت مع الائتلاف العراقي الموحد وخرجت هذه المباحثات إلى العلن لتعلن أنها ايجابية ومثمرة وهذا الأمر بحد ذاته لايسر الاميركان قطعا لان دائرة المطالبين في البرلمان القادم بخروج الاميركان قد تتسع وتكبر وتكون مؤثرة وفاعلة وهذا الأمر قد اجبر الاميركان على أن يوعز لقائمة التحالف الكردستاني في الدخول على الخط لسحب البساط من تحت أقدام هذه الائتلافات التي قد تفقد أميركا الكثير من ميزاتها داخل الساحة العراقية وما اللقاء الأخير بين جلال الطالباني والدكتور إبراهيم الجعفري هو الدليل الأقوى الذي لايقبل الشك في أن أميركا وراء كل شئ وحتى على مستوى الأعمال الارهابيه التي جرت في سامراء ومدينه الصدر لأننا في الوقت نفسه يجب أن نلاحظ أن الاميركان قد ألغو كل العمليات العسكرية في الغرب العراقي الذي هو المعبر الرئيسي للإرهاب ولم يكترثوا بعدد الذين يدخلون من الإرهابيين رغم علمهم الأكيد أنهم بحاجة أليهم في الوقت الحاضر لأحداث الموازنة للعملية السياسية التي خرجت لعبتها من أيديهم نتيجة فوز الإسلاميين من الشيعة والسنة فيها و ألا فما معنى ذلك السكوت الرهيب عن المناطق الغربية في هذا الوقت بالذات وما معنى اتجاههم إلى إيران التي تعاني من أزمة كبيرة مع العالم من خلال الملف النووي ,هذا يعني شئ واحد لأغير أن أميركا تلعب بالأوراق كما تشاء وفي أي اتجاه لخدمة مصلحتها ولا يهمها لامن بعيد ولاقريب العراق وشعبه ... وانتظروا المزيد....

  رائد محمد * كاتب عراقي مستقـــــل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك