المقالات

داعش في الفيس بوك.!!


حسين الركابي

من المحزن جدا إن نرى في هذه الأيام تسابق الكثير من سياسيي العراق إلى عالم الانتر نت، وصفحات التواصل الاجتماعي، ووسائل الاتصال الأخرى، وجعلها من إيصال الحقيقة، والتواصل الاجتماعي إلى التقاطع، والتناحر، وفبركة الحركات، والفيديوهات، والتشويش؛ والتظليل على الرأي العام. يبدو إن قادة البلاد لا يتفوهون إلا عبر الأبواق، ووسائل الإعلام في ظل هذا الكم الهائل من الفضائيات، وبائعي الضمير، وأصبحت تناقش جميع أمور البلد الأمنية، والاقتصادية، والسياسية من خلال الإعلام حتى وصل الأمر إلى التهديدات الطائفية، والقومية، والحزبية؛ وزج الشعب في هذا المعترك الخطير، وإدخالهم في أنفاق الموت الطائفي، والقومي، والحزبي، والقبلي؛ الذي جعل العراق منذ 2003 يطفو على انهار من الدماء، وكل يوم يضيف العشرات إلى سجل الشحاذين، والمئات إلى أفواج اليتامى، والأرامل. فمعظم قادة العراق اليوم بدؤوا حملتهم الانتخابية بأساليب رخيصة، ودنيئة، وتدل على إفلاس وانحطاط تلك الجهة الممولة إلى مثل هكذا أمور؛ وقد سلكوا أساليب بعيدة عن الأعراف الإنسانية، والأخلاقية، وخاصتا في هذه الأيام التي نحن بحاجة إلى الرؤية الصحيحة، والكلام العقلاني، والوطني. وما إن ولجنا هذه الأيام في صفحات التواصل الاجتماعي(الفيس بوك) إلا ونرى العجب العجاب هجوما كبير، ومنقطع النظير على الرموز الدينية، والوطنية، وتسقيط سياسي، واجتماعي، واتهامات، وفبركة الكلام، وقلب الحقائق، ومونتاج والفيديوهات للرموز الوطنية، والسياسية؛ وكأنما عمل منظم معد له منذ عدت أشهر لإغراق البلد في حرب طائفية، وحزبية، وقومية. فمنذ إن بدأت القوات الأمنية الهجوم على مواقع عصابات القاعدة، ومجموعات داعش الإرهابية؛ فقد كشروا عن أنيابهم"لواحيك السلطة والمنتفعين منها" واظهروا مخالبهم للنيل من أي مبادرة تأتي لتصحيح الأخطاء، والتي ارتكبت من قبل السياسيين العراقيين على مدى العشرة سنوات المنصرمة. فهذا الإفلاس السياسي، والاجتماعي قد جعل بعض الكتل إن تخلط الأوراق، وتعمل شروخ بين الطوائف، والقوميات، والأحزاب السياسية. حيث استغلت السلطة الحاكمة اليوم المال العام، وسخرت جميع مؤسسات الدولة، وإمكاناتها للترويج الانتخابي المزمع إجرائه في نيسان القادم عام 2014 واستغلت أيضا بعض الشباب العاطلين عن العمل، وضعاف النفوس، وأصحاب الضمائر الدنيئة لإغرائهم بالأموال، والوعود بالتعيينات من اجل شغل صفحات التواصل الاجتماعي"الفيس بوك" وقلب الحقائق، وشغل الرأي العام عن إخفاقات الحكومة، والإرباك السياسي. وهذا الأمر يدل على الإعلان المبكر بالفشل الكبير الحاصل لدى هذه الجهة الداعمة، والراعية، والممولة لهذه الأساليب الرخيصة، والدنيئة، ولا تمت إلى الإنسانية، والأخلاقية، والاجتماعية بصلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو منتظر
2014-01-25
وداعتكم سحابة مال صيف سرعان ما تنجلي وفقاعة سرعان ما تنفجر؟وفي الآخر ما يصح إلا الصحيح؟؟؟.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك