المقالات

عطايا تشبه السرقات ..!


فلاح المشعل

أبشع جريمة اخلاقية يرتكبها النظام السياسي ، حين يحتال على المواطنين البسطاء ويمنحهم بعضا من ممتلكاتهم وحقهم العام ، وسط مهرجان احتفالي يأخذ طابع المكرمة التاريخية ...!يوم امس تكرر هذا الحدث حينما قام رئيس الحكومة نوري المالكي بتوزيع قطع أراضي على عدد من فقراء الناصرية ..!سيحدث هذا في مناطق ومدن عراقية أخرى ، تساوقا مع موسم الإنتخابات في سيناريو سينفتح على مفردات اخرى مثل توزيع ملايين الدنانير ومناطق التجاوز والحواسم وغيرها من هبات تمارس خداع سحري للناس .تاريخ الإستلاب والحرمان الذي تمارسه السلطة في الأنظمة القمعية والمستبدة المتواصلة في حكم العراق ، وضعها موضع المالك لكل شيء ، الثروة والأرض والبشر ايضا .النظام الدكتاتوري السابق اقترح مبدأ المكرمة التي يمنحها القائد للشعب فكان زيادة الراتب عشرة دنانير مكرمة ، ونصف كيلو سكر مكرمة وهذا النزر اليسير من حقوقه وثروته وأرضه تحسب عليه مكرمة ...!مكارم يجب ان يدفع المواطن روحه ثمناً لها ، بعد تحويل المواطن الى بضائع استهلاكية للسلطة ، أو وقود في حروبها .يوم أمس في الناصرية البائسة ، اعاد لنا المالكي ذات الدور والمناخ النفسي حين ، وقف مزهوا وهو يمنح سندات قطع اراضي الناصرية لأهلها من الفقراء المسحوقين ..؟يبدو ان الأسطورة التي تحكي عن ارتهان الظلم والطغيان بأرض العراق حقيقة تدعو الناس للتسليم بها ..! فهذه المدينة الناصرية يزيد معدل الفقر فيها عن 30% في بلد تبلغ ميزانيته السنوية اكثر من مائة مليار دولار .الحكومة حين تفتقد الضمير والأخلاق تتناسى الدستور الذي ينص على التوزيع العادل للثروة ، وتهين الأعراف ، وتحرق المبادئ التي تنص على ان الشعب هو المالك للسلطة والثروة .شعبنا محروم وفقراؤه ينتظرون مكرمة القائد ، وتحت لسانهم لم يزل الهتاف القديم الجديد "بالروح بالدم نفديك يا ........!؟المهزلة العراقية لاتنتهي إلا بوجود نظام ديمقراطي مدني غير طائفي ويؤمن فعلا بحق الشعب بالحياة والحرية والكرامة . وهو ماينبغي ان يحققه الشعب في الأنتخابات المقبلة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك