المقالات

الى المظلوم الاول في العالم(1):


عدنان السريح

لماذا الى المظلوم الاول في العالمقد يغفل الناس في المجالس الدينية والدنيوية عن الدعاء لتعجيل فرج مولانا صاحب الزمان، ولو علمنا كثرة غفلتنا عن ساحته الشريفة ، ندرك جيدا أنه صلوات الله عليه أول مظلوم في العالم، نذكر بعض القضايا الدالة على مظلوميته صلوات الله عليه .

قال حجة السلام السيد اسماعيل الشفي رحمه الله "سرت الى العتبات المقدسة في العراق وكنت منشغلا بالزيارة في الحرم المطهر لسيد الشهداء عليه السلام، ولما كان دعاء الزائر مستجابا اذا دعى الله تعالى عند الرأس الشريف فدعوت الله أن يشرفني برؤية مولاي صاحب الزمان صلوات الله عليه وأن يقر عيني بالنظر الى وجهه الشريف ، وبينما كنت منشغولا بالزيارة فاذا شمس جماله قد اشرقت، وإني وإن لم أعرفه صلوات الله عليه حين التشرف بخدمته ولكنه قد مال قلبي إليه ميلا شديد فسلمت عليه وسألت عنه من أنتم ؟ فقال :

أنا أول مظلوم في العالم : ولكني لم أفهم ما هو المقصود من كلامه الشريف وقلت في نفسي لعله من العلماء الاعلام في النجف غاب عني فعلمت ان الله قد استجاب دعائي وأنه مولاي صاحب الزمان ونعمة لقائه قد زالت عني سريعا".

وعن الامام الحسين عليه السلام في عالم الكشف لأحد العلماء ((مهدينا في عصره مظلوم، تكلموا وأكتبوا في شؤون المهدي عليه السلام الى نهاية إستطاعتكم، التكلم في شخصية هذا المعصوم هو التكلم في شخصية جميع المعصومين عليهم السلام لأن المعصومين مساوون في العصمة والولاية والامامة؛ ولكنه لما كان العصر عصر مهدينا ينبغي التكلم حول شخصيته ))هنا لابد لكل الناس وبالأخص الذين من شأنهم بيان وظائف الناس في عصر الغيبة وقد غفلوا وغفلنا هل ينبغي لنا الغفلة عن أمير عالم الوجود والعالم بجميع الحوائج في هذه المنظومة وغيرها من المجرات السماوية وهو يعيش في أوسطنا ؟ هل ينبغي ان تكون أدمغة مليارات من الناس في حجاب الظلمة لخفاء نور الله هل ينبغي أن يكون لجميع الناس مرآة تعكس ما في العالم وهي القلب ولكنهم غافلون عن عظمته متى ترجع القلوب الى حياتها الأصلية وتعرف الجاه الواقعية العالية للإنسان ،متى يعرف الناس عظمة قلبهم ومرآة التي يشاهدون بها العالم ؟ متى يترك الناس الظلمة والظلم ويصل الناس الى الحكومة الإلهية العادلة العالمية ؟ متى ...ومتى ...ومتى ومع رفرفة روحية التغير علينا أن نغير أساليبنا الفكرية وأن نتوجه بأنفسنا وأن نبتعد عن الذين لا فرق عندهم بين ظهور صاحب العصر والزمان صلوات الله عليه وغيبته،

إن الغفلة عن الأب الظاهري ذنب عظيم كذلك الغفلة عن الأب المعنوي ذنب أعظم ولها عاقب مظلمة ، ونقل عن العلامة الاميني في (الغدير ) روي أنه لما قرأ دعبل قصيدته على الإمام الرضا عليه السلام وذكر الحجة عجل الله فرجه يقول :((فلولا الذي أرجوه في اليوم أوغد تقطع نفسي أثرهم حسراتي فرج إمام لا محالة خارج يقوم على إسم الله والبركاتي ))وضع الإمام الرضا عليه السلام يده على رأسه وتواضع قائما ودعى له بالفرج ، من منا يقوم الأن قلبا وجسدا طاعة وتواضعا للإمام عجل الله فرجه الشريف وعلينا أن لا نكون من الظالمين للإمام في غيبته وظهوره .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2014-01-21
اللهم عجل لوليك الفرج واجعلنا من انصاره واعوانه برحمتك يا ارحم الراحمين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك