المقالات

ميزانية العراق توزع بلا أخلاق


فراس الجلالي

أموالنا تهدر تحت مختلف المسميات؛ والحال كما هو لا إصلاح ولا صلاح, مجرد وعود كاذبة, نسمعها قبيل كل انتخابات..فهناك من يستغل حاجة الناس كي يحصد أصواتهم الانتخابية, لاسيما الذين على رأس هرم السلطة؛ فقد ثبت لنا اليوم من جديد, بعد تصاعد حدة الجدل حول إقرار الموازنة العامة, أنهم كاذبون.لقد تواردت اليوم الأخبار علينا كالصاعقة, في عدم تضمين الحكومة لمبلغ 5 بترو دولار فيها والتي تم إقراره في قانون المحافظات المعدل رقم 21 والاستعاضة عنه بدولار واحد لكل برميل, نتساءل هل يمتلكون حق التلاعب بالوطن والمواطن ؟ أم هل إن المواطن يستجدي منهم أمواله؟امن العدل إن يعيش أهل النفط في حرمان فرضه عليهم الساسة إلى اليوم ؟ ليكونوا كالذين يؤثرون على أنفسهم وبهم خصاصة..إننا نعد ذلك ظلما وحيفا كبيرا يمارس بحق أهل تلك المحافظات المنتجة للنفط, الراضخة في أسوا الأحوال, الم يك من الأفضل إن يوجهوا جهودهم لخدمة هذه المحافظات, التي أغنت ميزانية العراق منذ اكتشاف وبيع النفط, لا بل وقبل ذلك, لأنها هي بوابات العراق, وكنزه أنها الممول الأساسي للدولة العراقية.. هذه المحافظات عانت الحرمان والتهميش والظلم من سياسات النظام البائد, وكانت أراضيها ساحة حرب, فيها سقطت القنابل والصواريخ المنضبة وغير المنضبة لتعاني وأهلها من التلوث البيئي والأمراض السرطانية اليوم وغدا؛ إضافة إلى الآثار السلبية التي تعانيها جراء سوء استخراج وتكرير النفط.أيصح إن نبخل على محافظاتنا الصامدة, بخمس دولارات من إنتاجها في وقت توزع أموالنا هدايا على الدول الراعية للإرهاب, التي ما انفكت ترسل لنا الإرهابيين المفخخين؟ أهذا يرضيكم؟ ويليق بنا؟ مالكم لا تعقلون في أبنائكم لا تتفكرون؟ يكفيكم لنا ذل .اليوم لا نقبل بالأعذار الواهية, فلتعطون كل ذي حق حقه فأنكم مسائلون, ولتتذكر الكتل السياسية الوعود التي قطعوها لأهل تلك المحافظات في أوقات الانتخابات: أعمار, بناء, خير وعطاء, قانون وأمان..., هل تستطيعون الإيفاء بتلك الوعود؟وان لم تستطيعوا فكونوا بمستوى المسؤولية الأخلاقية والشرعية أمام أبناء تلك المحافظات و اتركوا الأمر لمن يستطيع إن يفي بالمواثيق ؛ فانتم إن لم تفعلوا بالا أخلاق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك