المقالات

الضربة البسكويتية القاضية


جواد الماجدي

في رياضة الملاكمة هناك نوعان من الضربات التي تنهي النزال أحداهما الفنية القاضية، ما إن يعلنها حكم المباراة خوفا على حياة الملاكم الأخر حتى ينتهي النزال بفوز الملاكم الأول، لينسحب المهزوم بهدوء، وروح رياضية، ليترك الحلبة، ويفسح المجال للأصلح في الساحة.كثيرة هي الضربات الفنية القاضية التي ضربت حكومتنا الواهنة التي لاهم لها سوى التمسك بالكراسي، والمناصب خوفا من المستقبل المجهول التي ينتظر اغلب رجالاتها بمختلف مستوياتهم، وعلى جميع الأصعدة المالية، والإنسانية، والقانونية، وغيرها.للمرة الثانية، تكشف لنا جهات خارجية عملية فساد أبطالها سياسيون مقربين من الحكومة، إن لم يكن أعضائها، بعد أزمة صفقة الأسلحة التي كشفها الجانب الروسي؛ التي قد تكون ورائها أيادي خبيثة، وعميلة بعدم إتمامها،(إذا علمنا إن أغلب قيادات الأجهزة الأمنية، ومستشاري القائد العام للقوات المسلحة هم من البعثيين)، تحسبا لما يحدث ألان في صحراء الرمادي؛ ومقاتلة الإرهاب فآلت بعض الجهات إلى عدم إتمام تلك الصفقة؛ كي لا يكون هناك ترسانة سلاح لدى جيشنا الباسل، بالتالي ليكون ضعيفا، لتكون الدولة غير قادرة على مجابهة الإرهاب.اليوم؛ إعلامية أردنية الجنسية، فلسطينية المولد تكشف لنا صفقة فساد جديدة، لتكون سهما جديدا في نعش الحكومة بأيامها المعدودة المتبقية؛ مسرح هذه الجريمة هي العاصمة الأردنية، هدفها كالعادة الشعب العراقي لكن أي شعب هذه المرة؟ إنهم فلذات أكبادنا، فلولا رحمة ربي لكانت الصفقة نافذة، وغيبت حالها حال الكثير من حالات الفساد التي نهشت جسد الشعب العراقي، لتضاف إلى الصفقات المشبوهة؛ كالصفقة الروسية، وتهريب فلاح السوداني، ووزير الكهرباء، وغيرها. هذه الصفقة تعتبر ضربة جديدة لحكومة أقل ما يمكن أن يقال عنها؛ لو كان فيها شخص يخاف الله! ويحب وطنه، وشعبه، لاستقال منها! كما يفعل الآخرين في بلاد الكفر، عندما تقوم الدنيا ولا تقعد، لضرر ما يصيب حيوان مصيره الموت! كيف بأبناء جلدتهم إذن؟ والأدهى من ذلك إنهم يغتالون زهور وطني، لا اعرف ما لفرق بينهم وبين من يفجر الأسواق، والمدارس؟.لماذا لا تحرك الحكومة ساكنا؟ لماذا لم تستدعي وزير التربية، لتحقق معه؟ لماذا لم يأخذ البرلمان، ورئيسه دوره الرقابي؟ لماذا لم يكن لكتلة الحوار موقفا كموقفها من محاربة داعش؟ فهل من شريف وطني يستقيل أو ينسحب بضربة فنية قاضية؟ قبل أن......!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك