المقالات

الى الشهيد الشاعر رحيم المالكي (( كلا لن يَسكُت صوت الحق و لن يُهزم القلم المقاوم))


بقلم : علي السّراي

كالباشق ليس له عشُ يأوى اليه، فكل سماء العراق كانت له مسرح يتغنى له وفيه، فنراه محلقا ً في سماء الجنوب والوسط والشمال يصدحُ بحب العراق وأهل العراق لقد كان عراقيا ً اصيلا ً بطيبة الجنوب وعبق الهور والحناء، وشامخاً كالنخيل الباسق، وسهلا كسفوح الجبال الخضراء. له لسان باشط كحد السيف وصوتاً يشبه الرعد حين يزمجر متحدياً ومشخصا ً الأرهاب ورموز ه .

ذلك القلم الذي كان كالبندقية التي يخرج منها رصاص الحق الذي عز ناصره في عراقنا الجريح (( رحيم )) لقد كنت ذلك الفارس الذي تحدى صعاليكهم في هذه المواجهة،وكنت تعلم بانهم اجبن من ان يواجهوك وفي وضح النهار، لقد ارعبتهم، اخفتهم، لقد كانت لكلمات قصائدك على اسماعهم وقع ُ اشد من قرع السيوف، تلك الكلمات التي كانت تزلزل الارض تحت اقدامهم الخاوية ،لهذا قرروا ان يسكتوا صوت الحق الذي كنت تصدح به. ولأنهم جبناء، اخساء، اذلاء كسيدهم الذي سكن جحر الذلة والخنوع، قرروا الاغتيال وهذا ديدنهم ولانه الشيء الوحيد الذي يجيدونه وهو سلاح الجبناء والضعفاء و المرتزقة المتخاذلين... قاموا باغتيالك... اخي (( رحيم)) وأن استطاعوا ان يغتالوا جسدك المتعب والمثقل بهموم وعذابات الوطن الجريح لكنهم خسئوا ولعنوا فلم ولن يستطيعوا ان ينالوا من روحك النقية الصافية المفعمة بحب الوطن الحبيب الذي حاول ويحاول الارهابيون المجرمون من التكفيريين والصداميين وقوى الظلام ان يختطفوه من يد ابناءه البررة الذين لم يبخلوا عليه بدماءهم الزكية الطاهرة التي روت ترابه العزيز…

(( رحيم )) يا جرح الكلمات وانين القصائد ووجع السنين نم ايها الشهيد قرير العين فما احلى الشهادة دفاعا عن حياض الوطن المقدس ،وعلى يد شرار خلق الله الذين بائوا بغضب الله والإنسانية ، فعهدا لك ولكل احبتنا من شهداء نا الأبرار وقسما بارواحكم الطاهرة البريئة بأننا سنكمل الطريق باذن الله وبسواعد الخيرين والطيبين ،تحت راية إمامنا المفدى السيستاني( حفظه الله) وقيادة حادي الركب قائدنا الحكيم( دام عزه) وبهمة وسواعد الغيارى من ابناء شعبنا الذين اثبتوا للعالم اجمع بأنهم فرسان الهيجاء و حماة العرين الذين لا يهمهم ان وقع الموت عليهم او وقعوا عليه متأسين بقدوتهم وإمامهم الخالد ابي الاحرار الحسين (عليه السلام) الذي اطلقها صرخة كانت وما زالت وستبقى مدوية ابد الدهر (( هيهات منا الذلة))

وكلا والف كلا سوف لن يَسكُت صوت الحق و لن يُهزم القلم المقاوموسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون

علي السّراي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جعفر حسين
2007-06-26
الغربان تنعق في العراق ، فتنقض عليها الصقور ، وسيستمر الحال هكذا حتى يظهر فجر يوم جديد قريب .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك