المقالات

عندما تدعم المرجعية الإرهاب


عبدالله الجيزاني

لدى الجعفرية أمور تعد من أساسيات التشيع، ومنها التقليد الذي يوجب على غير المجتهد والمحتاط أن يقلد مجتهد، وفق مواصفات ذكرت في كتب الفقه المختصة وفي الرسائل العملية للفقهاء، وهذا التقليد في الفروع والمستحدثات، ولا يصح بالأصول كما هو معروف، وهنا يكون دور المرجعية دور قيادي في المجتمع، حيث تكون الأوامر والفتاوى واجبة التطبيق على الأتباع والمقلدين، وفي حالة ولاية الفقيه تكون واجبه على كل شيعي.وفي العراق حيث الأغلبية الشيعية التي تتبع المرجعية، وتتبع أوامر ونواهي المرجعية في مختلف الشؤون الحياتية، وكان لهذا الإتباع والتمسك الدور الكبير في إنقاذ البلد والشيعة في مراحل خطيرة ومفصلية.وبعد التغيير كان هذا الدور واضح جدا، ولا يمكن أن يتنكر إليه احد، حيث حفظت المرجعية البلد بعد انهيار الدولة، عند دخول القوات المحتلة عام 2003 وبعدها طالبت المرجعية بالانتخابات، ولعل مواقف المرجعية من محاولات إشعال الحرب الطائفية في العراق، محط اعتزاز من كل مكونات الشعب العراقي.وفي اعتي مراحل هذه الفتنة، وصفت المرجعية المكون السني في العراق بأنهم أنفسنا، وليس إخواننا كما يصفهم الساسة الشيعة، لكن يلاحظ أن البعض يبعض في علاقته بالمرجعية، فمتى ما كانت أوامر وتوجيهات المرجعية تصب في مصلحته الشخصية أو الحزبية أو الفئوية، كان يهتف وينادي بالمرجعية، ويدعوا للتمسك والالتزام معها و بها، والعكس بالعكس. وبعد عشر سنوات من الفشل في كل المجالات، وعدم وجود أمل بالنهوض في ظل الطبقة الحاكمة الحالية، دعت المرجعية إلى المشاركة الواسعة بالانتخابات لغرض تغيير الواقع المتردي، لازلنا نسمع من يصفق ويدعوا إلى نفس الطبقة السياسية من جانب، ويدعي إتباع المرجعية من جانب آخر، ويحاول التلاعب بالألفاظ لتغيير دعوة المرجعية. و هؤلاء وهم يشاهدون ويسمعون أوامر المرجعية باستقبال ألاجئين من والفلوجة و الانبار هربا من الأحداث الجارية هناك، وإيوائهم في مدن الزائرين في النجف الاشرف وكربلاء المقدسة، وتقديم المساعدات المالية والسكن والطعام لهم.وأيضا سمعوا دعوات المرجعية المستمرة، بضرورة منح العشائر في المحافظات الغربية دور في مواجهة الإرهاب، وإبعاد الجيش خارج هذه المحافظات لمنع أي احتكاك مفتعل من قبل أصحاب الأجندة المعادية، لتأزيم الأوضاع في تلك المحافظات. نفس هؤلاء وقفوا وشنعوا على مبادرة (انبارنا الصامدة)..! والتي تمثل تجسيد حي لرؤى ومطالبات المرجعية، وبنفس طريقة التلاعب بلالفاظ، حيث يصفون المبادرة بأنها تدعم الإرهاب..! وتدعوا إلى إنشاء جيش لكل محافظة..! وكأن الصحوات التي أنشئت وحررت الانبار من الإرهاب والقاعدة، لم تكن جيش من أبناء نفس تلك العشائر..! وأغفل أو تغافل هذا البعض أوامر وتوجيهات المرجعية..! ليطعن بالمبادرة التي تحاكي نهج وتوجه المرجعية، وان كانت هكذا مبادرة دعم للإرهاب، فهذا يعني أن المرجعية حاشاها عندما قالت وأمرت، كانت تدعم داعش والإرهاب..! فأي إتباع هذا إلا إتباع، اللقمة مع معاوية أدسم والصلاة خلف علي أتم...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك