سامي جواد كاظم
تحاول الحكومة السعودية ان تصل الى اتفاق مع الحكومة العراقية لتبادل اطلاق سراح المعتقلين لكل منهما في بلد الاخر ، وفي العراق قوبل بالرفض اخر قرار في البرلمان لتبادل المعتقلين ، وحقيقة ان هذا التبادل فيه اجحاف للعراقيين والشهداء والجرحى في العراق لاننا لو قمنا بالتحري عن سبب اعتقال العراقي في السعودية والسعودي في العراق سنقف امام حق مسلوب ومغصوب للعراقيين والعراق في السعودية ، النظام العالمي يعطي الحق لاي حكومة ان تحاكم من يقوم باي جرم على ارضه حتى وان كان من جنسيات اخرى الا الامريكي له الحق الاجرام في أي بلد من غير ملاحقة قانونية وكانت احدى نقاط الخلاف بين العراق وامريكا بخصوص بنود المعاهدة الامنية هي الحصانة للجنود الامريكيين وليعلم القارئ الكريم ان محكمة العدل الدولية في لاهاي لا تعترف بها امريكا لانها لا تستثني أي مجرم من المحاكمة أي بضمنهم الامريكي.بالرغم من ان الحدود بين البلدان قانون وضعي والا ان الانسان اينما كان هو انسان فالجنسية مستحدث بدلا من العصبية الجاهلية وتكون في بعض الاحيان مذهبية ـ فاغلب العراقيين او الكل الذين اعتقلوا في السعودية هو بسبب التهريب او التبادل التجاري بين البدو الرحل ولسوء حظ العراقي المعتقل في السعودية انه من الجنوب العراقي أي انه شيعي ومهما يكن جرمه فاقصى عقوبة هي الحبس ولكن في السعودية ليس لديها الحبس بل عقوبة واحدة هي قطع الرؤوس وهذا ما لايقره لا شرع ولا قانون ، نعم يعتبر العراقي مذنب في السعودية طالما انه تجاوز على الشرعية السعودية ولكن ماذا اجرم السعودي في العراق ؟ هل جاء دخوله عفوي ؟ هل جاء ليهرب حبوب مخدرة ؟ الاغلب اما للتفجير او تمويل الارهاب وتم القاء القبض عليهم بالجرم المشهود ، ومثل هكذا مجرم هل يستحق ان يتم التفاوض من اجل اطلاق سراحه ؟جريدة الوطن السعودية ليوم الخميس نشرت خبر عنوانه 24 سعوديا يفلتون من التعنت العراقي ، وفي تفاصيل الخبر ان هؤلاء الارهابيين السعوديين حصلوا على عفو رئاسي الا ان البرلمان لم يوافق ، السؤال من هو من هيئة الرئاسة الذي اعطى العفو؟ . الرئيس اما ميت او شبه ميت واحد نوابه متهم بالارهاب وهو في تركيا بقي خضير الخزاعي الشيعي هل هو وافق على العفو ؟ وضمن السموم التي نفثتها الصحيفة ان العراق وافق على اطلاق سراح ايرانيين فقط وكذلك ان هنالك من حرس الثورة يقاتل مع العراقيين في الرمادي واضافة الى تصريح عضو جهبذ من الحزب الاسلامي واخر من القائمة العراقية للطعن في الحكومة والبرلمان ، وكل هذه التفاهات لاتعنينا ولكن على العراقيين ان يكونوا في منتهى الحذر وعدم الاقتراب من الحدود السعودية مهما كان الامر لان التهم جاهزة لهم حتى وان لم يقترفوا أي ذنب فيكفي انك عراقي ومن اهل الجنوب .سابقا ايام الطاغية كان يمنح السعوديين البدو الرحل ومن غير مستمسكات قانونية شهادة الجنسية العراقية وصنف ـ أ ـ واما العراقيين مثلا من لقبه الحيدري او الطباطبائي او الحكيم فهو من الالقاب المشكوك فيها وان لم ياتي بوثيقة عثمانية لا يمنح الشهادة .ادنى مراحل الخسة يصلها الحاكم عندما يفكر بجنسية او مذهبية الانسان ، لماذا العرب يثنون على البلدان الغربية لانها تمنح جنسيتها لاي مواطن ولاي اعتبار بسيط وحتى ان كانت وفق درجات معينة الا انها تحترم الانسان
https://telegram.me/buratha