احمد ولاء الفريجي
في احدى التجمعات الكثيرة التي يقيمها المجلس الاعلى ، وفيما كان عمار الحكيم يتحدث عن مبادرة (انبارنا الصامدة) سأله احد الحاضرين عن توقيت المبادرة وهل تمت دراستها بصورة دقيقة ، لانها "والحديث للسائل" أدت الى تقليل حظوظ المجلس الاعلى الانتخابية لدى الجمهور الشيعي الذي سيدفعه الشد الطائفي الى الوقوف خلف المالكي الذي تصدى للسنّة وليس لمن يطالب بمنحهم الاموال .. اجابه عمار دون تلكؤ "وليكن ، لنخسر الانتخابات ، ومن قال ان طرح المبادرة في هذا التوقيت هو لجمع الاصوات او للفوز بالانتخابات ؟ هدف المبادرة الاساس حقن دماء ابنائنا في القوات الامنية والشرفاء من ابناء العشائر في الانباروتحقيق توازن سياسي وبالتالي تحقيق الامان على المدى الطويل".يقول اهل التفاسير ان القرآن والسنة النبوية لهما ورود وجري ، اي انهما يردان في مناسبة معينة لكنهما يجريان على مر السنين ، وبتعبير ادق ان آيات القرآن الكريم واحاديث النبي الاكرم صلى الله عليه وآله يتحدثان عن موقف او يعالجان مشكلة ما ، لكنهما غير متوقفان على هذا الموقف او هذه المشكلة فهما يجريان على الحاضر والمستقبل .وفي الحديث قال محمد بن المثنى، وابن، بشار - واللفظ لابن المثنى - قالا حدثنا محمد، بن جعفر حدثنا شعبة، عن أبي مسلمة، قال سمعت أبا نضرة، يحدث عن أبي سعيد الخدري، قال أخبرني من، هو خير مني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار حين جعل يحفر الخندق وجعل يمسح رأسه ويقول " يا عمار تقتلك فئة باغية ".بعد المبادرة التي اطلقها عمار الحكيم ، انهالت مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات كثيرة في الفيس بوك باشد ادوات التنديد والقدح على شخص السيد ووصفته باوصاف يندى لها الجبين ، ورغم ان معظم من كتب في هذه الصفحات أخذ اجره من القيمين على هذه المواقع والصفحات وصرفه بما لا يرضي الله ، الا اني اجزم انهم غير مقتنعين بما قالوه او كتبوه على صفحاتهم وهم يعلمون علم اليقين ان عمار الحكيم اشرف من ان تنال منه ترهاتهم ، ولكن هذه التجربة تشير الى امر خطير ، وهو ان من يدفع الاموال لتسقيط رجل بنزاهة عمار الحكيم لا يتوانى لحظة عن دفع الاموال لقتله ، وحينها قد تتحقق النبوءة (ويح عمار .. تقتله دولة القانون) ولات ساعة مندم .
https://telegram.me/buratha