المقالات

محمد أرسى وشيد والسعوديون يهدمون

562 20:49:00 2014-01-16

حميد الموسوي

بتراتيل العرش وحمَلَته، بتسابيح الملائكة والانبياء والرسل والاولياء والصديقين والشهداء، بترانيم الجبال والبحار والاشجار وماضمته وما حوته، بتغاريد الطيور وهديلها وزقزقتها وصداحها، بتكبير الانهار والجداول والشلالات، بتهليل الرياح والشموس والاقمار والكواكب، بترحيب الرعد والبرق وامطار المواسم، استقبلت مبشرا ونذيرا وخاتما، واستقبلناك منقذا... ونستقبلك في كل ربيع عربي ( ربيع لايمت لربيع السلفيين الذباحين بصلة )..نستقبلك بكركرات اطفالنا الحلوين وزغاريد امهاتنا الحنونات واخواتنا الطيبات وزوجاتنا المخلصات وبناتنا الحبيبات، نستقبلك بسعفات النخيل وأواني الحناء وصحون الحلوى والآس والبخور، بزهور النرجس والياسمين واللوتس والقداح والورود، بشموع المسك والعنبر.. بالثريات والفوانيس والقناديل.استقبلناك بكل ما تجيش به النفوس من مشاعر الغبطة والفرح والرجاء والامل والسرور: بشارة.. وهاديا.. وقائدا.. ودليلا.. وناصرا وشفيعا مشفعا.وبثقل اعباء الرسالة السمحاء التي انرت بها دياجير صحراء الجزيرة العربية وشع سناها ليغمر العالم فيوضات خير وعدل وسلام وامان، وبحجم اذى طواغيت قريش ورعاعها، ومنافقي المدينة وجهالها. بثقل تلك الاعباء وبحجم ذلك الاذى كان لجاجنا وجدالنا وترددنا، وعصياننا وابتعادنا احيانا وانقلابنا على اعقابنا احيانا اخرى، ورياؤنا ومتاجرتنا بطقوس وتعاليم وعبادات تجشمت عناء تبليغها طيلة ثلاثة وعشرين عاما. وبدل ان تطهر نفوسنا من أوضار الجاهلية وظلامها، وتغسل قلوبنا من خبائثها وادرانها، بدل ان تشيع المودة والالفة والصفاء، بدل ان نفاخر الامم بما افضت علينا من انوار، بدل ان نكون للرسالة العظيمة دعاة صامتين، بمكارم اخلاق تممتها وبصدق وامانة تبرأت من كل مفرط بها، وبسماحة اكدت عليها، وبالتزام دعوت اليه:- بعثت لاتمم مكارم الاخلاق.- من غشنا ليس منا.- لاتخونوا الله ورسوله وتخونوا اماناتكم.- انا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فابين ان يحملنها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا.- اد الامانة الى من ائتمنك ولا تخن من خانك.- قد يكون المؤمن بخيلا، وقد يكون جبانا، فاذا كذب خرج من ايمانه.- لا اكراه في الدين .- لكم دينكم ولي ديني.- يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود.- الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق.- كلكم لآدم وآدم من تراب.- لاتكن على الناس سبعا ضاريا. "الخطاب موجه لولاة الامور المسؤولين".بدل كل هذه القيم والمثل النبيلة وغيرها اضعافا مضاعفة -التي قبل ان تكون من ثوابت العقيدة ودعائم الدين كانت شعارا للانسانية، ومدعاة فخر واعتزازا لكل انسان حر شريف رفعته انسانيته ومروءته عن مخزيات الرذائل- بدل كل ذلك سعى البعض باسمها الى استباحت دماء واعراض واموال الاخرين المختلفين، وسعى بعض اخر الى التسلط على رقاب الناس ظلما وطغيانا وعدوانا، وسعى وحقق اخرون منافع ومآرب ومفاسد فاقت التصورات والخيال، حتى صارت الشعوب تنظر الى الاسلام نظرة خوف وشك وارتباب.وصار الاسلام ( فوبيا ) ..بنظر الغربيين ، صار دين الذبح والقتل والتهجير ،بسبب السلوكيات المنحرفة التي يمارسها الارهابيون المتشبعون بتعاليم دين بني امية وامتدادهم آل سعود ،حتى تجرأ البعض على النيل من شخصك ومقامك العظيم وكتاب الله الكريم. وامام هذه السلوكيات المنحرفة المدانة هل هناك عذر لمعتدز وقبول لمحتفل يا من وهبتنا كلك فقابلناك بالجحود والانكار والنفاق ياسيدي يا حبيب الله صلوات الله وسلامه عليك والك الطيبين وصحبك المنتجبين؟!.لقد عاد دينك غريبا ، المشركون لم يخرجوا من ارض الجزيرة ،بنو قريضة وبنو قينقاع وبنو سلول خلعوا ملابسهم وتنكروا بالعقال تحت مسمى آل سعود وبدؤوا بتخريب الاسلام وهدمه بايد تدعي الأسلام مستغلين ثروات الجزيرة العربية لأعادة الناس الى جاهليتهم الاولى .. الى هبل واللات والعزى ،مغرقين الامة العربية التي كرمها الله بك في بحور من التخلف والجهالة في عصر الفضاء .لقد دمر وخرب آل سعود وآل ثاني وآل خليفة واعراب الخليج الاسلام والعالم العربي وحققوا لأسرائيل وحلفائها مالايستطيعون تحقيقه خلال قرون حتى لو انفقوا مليارات الدولارات وجندوا ملايين الجنود !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رياض دروش
2014-01-17
في الحقيقه لم يحالف الحظ كاتب المقال في اختيار العنوان وفيه اسم نبينا فقد دهشت لترك الصلاة عليه واله وكأن الكاتب ساوى ذكر محمد صلى الله عليه واله بذكر آل سعود فلا يستقيم ذلك ابدا وارجوا من براثا الالتفات الى ذلك وفقكم تعالى لأداء عملكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك