المقالات

معايير الوحدة الوطنية

2045 19:13:00 2006-05-29

فالمواقف غير العقلانية والغير واقعية لبعض الشخوص التي تحاول شرعنة ما يسمى بـ((المقاومة)) والذي يعد من الاخطاء المبكرة في اطار مشروعية حكومة وحدة وطنية منتخبة يعتبر تجاوزا على دولة المؤسسات،.......... ( بقلم : عبد الرزاق السلطاني )

لقد كان للتقدم الكبير في العملية السياسية الاثر الفعال في السير باتجاه المسارات الطبيعية لتحويل الملفات الحكومية الى اصحاب الصلاحيات بناءا على خطط ممنهجة لتنفيذ برنامجها السياسي لايقاف مساعي اعداء العراق وسد الطريق امام مشاريعهم الدموية،

 ومن اهم النقاط المحورية لحكومة الوحدة الوطنية المنتخبة هو انصهارها بعملية تقويمية نهضوية، ومد جسور الثقة في التعامل السياسي مع دول المحيط الاقليمي والدولي على اسس المصالح المشتركة للقضاء على الثقافات المنحرفة التي خلفها صراع الارادات الشوفينية المؤطرة بدواعي طائفية بحتة والتي تمثلت بتحولات ستراتيجية لمواقف ملتبسة ومتداخلة عانا منها العراقيون والتي لها وثيق الصلة بوشائج عمل وتحالفات مصلحية شديدة الارتباط بنظام الارهاب الدولي، فضلا عن عوامل بنوية ومعلوماتية اخرى ساهمت بتظليل الشارع العربي عن حقيقة الظروف السياسية والحياتية في العراق،

فليس سرا القول بان للنظام الصدامي قواعد ارتكاز عملية مهمة وسط بعض الاحزاب التي تعاملت مع الاعلام المظلل وتاطرت بانتماءات عاطفية وايديولوجية بعيدا عن معرفة الحقائق والتفاصيل في ظل مراحل الصراع السياسي داخل العراق، فهذا الخيار لم يات من فراغ، بل جاء بالضد من خيار يمتد تاريخه بعمر الانتفاضة الشعبانية المجيدة، ولم يختلف لحظة عن قواميس الاستراتيجيات السياسية والفكرية للمدرسة الائتلافية، فهم امتداد طبيعي لما لها من تصورات تبنت سلم الاولويات وقوفها بوجه المشاريع المشبوهة التي تحكم الدولة على المواطن وتبنيها ملامح الثقافات المنفتحة على كل الثقافات التي تغاير سياسة التطهير العرقي والقتل على الهوية الذي طال اتباع مدرسة اهل البيت(ع) من خلال تبنيها التميز الطائفي فاحتكامنا الى موجبات الوحدة الوطنية الحقيقية وقوانين مواطنية جامعة سعيا لتحقيق تلك الاهداف النبيلة في سياق استكمال السيادة التي ننشد، فالمواقف غير العقلانية والغير واقعية لبعض الشخوص التي تحاول شرعنة ما يسمى بـ((المقاومة)) والذي يعد من الاخطاء المبكرة في اطار مشروعية حكومة وحدة وطنية منتخبة يعتبر تجاوزا على دولة المؤسسات،

 وهذه الازدواجية في المعايير تكشف عن مستوى الانفصال الفعلي والحقيقي في النفسية والذهنية السياسية وغلوها الطائفي، في الوقت الذي ينبغي لها ان تخدم وتعمق الفكرة السياسية القائمة على خدمة المصلحة الوطنية الكبرى للعراق وهو امر يفترض الارتقاء به الى مستوى ادراك تعقيد الاوضاع الداخلية والاقليمية والعلنية، فالديمقراطية تعتبر ضرورة حيوية لامتنا فعلى السياسيين الجدد تبني الوطنيين من العراقيين الذين قارعوا النظام الصدامي فهم يستحقون الثناء والاكبار ودمجهم بالمؤسسة الحكومية، وفي الوقت عينه نقر بوجوب بقاء الاسلحة ضمن اطار دولة القانون، وما في ذلك من شك من انها تكون السبيل الامثل لتحقيق بناء دولة المؤسسات العصرية الدستورية وتفعيل الاتحادية من خلال سريانها الى مفاصل الدولة كافة، فهي الحل الواقعي والعقلاني الذي يقوم باعلاء الفكرة الوطنية المبنية على اسس ديمقراطية صحيحة.عبد الرزاق السلطاني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك