المقالات

خارج النص الاول...2

846 21:28:00 2014-01-15

عصام البياتي ( مستشار اعلامي ورئيس تحرير سابق) بغداد

سابدأ بحلف اليمين والقسم حتى لايساء فهمنا ..... والله احبكم وانا من اوائل المتعاطفين مع النضال الكوردي من اجل قضيته , واثمن التضحيات التي قدمتموها والصراع الدموي مع السلطة ولعقود على الرغم من آلاف الشهداء من ابناء الجيش العراقي الذين سقطوا في القتال معكم إلا اني لااحمل ضغينة ولاالشعب العراقي الذي ينسى بسرعة لانه يفكر بالغد وكيف يكسب قوته وكيف يتفادى الموت الذي يتربص به كل لحظة ومنذ عقود , فقد عاش هذا الشعب حربا جسدية ونفسية وفقد صفة التلاحم والوطنية التي اصبحت بالنسبة له شعارات وكلام فارغ مع الاسف .قبل عدة سنوات اتهمني احدهم بالشوفينية لاني قلت وكتبت عن الاخوة الكورد وطالبتهم بالمشاركة الشكلية على الاقل في هموم واحزان اهلهم في مناطق العراق الاخرى وقلت في حينها كنت اتمنى ان ارى الرئيس البرزاني يزور البصرة او الكوت او الانبار والناصرية ويلتقي مع ابناء شعبه وهي زيارة معنوية ليس إلا ويطلع على احوالهم وهي مناسبة لزيادة المحبة والتعاطف مع شعبنا في شمال الوطن ... كذلك الحال بالنسبة للرئيس مام جلال عندما كان في صحته وعافيته , فمن غير المعقول ان تمر سنوات على رئيس دولة لايتفقد فيها رعيته في ارجاء العراق , بل كان سيادته رعاه الله دائم الاقامة والسفر الى محافظة السليمانية مسقط راسه.. واسألكم بالله هل هذه التمنيات غير لائقة وتسيء للاشخاص المذكورين؟ معاذ الله ان اسيء لاي انسان خاصة اذا كان مناضلا وقارع نظم الاستبداد المتعاقبة وله تاريخ يعرفه الجميع .. وقلت حينها لاتزايدوا علينا بالوطنية لاننا اهلها وابنائها .واليوم اجدني مضطرا للكتابة مرة اخرى عن نفس الموضوع بعد ان قرأت طلب السيد البرزاني من الحكومة الاتحادية الاسراع باقرار قضاء حلبجة وجعله محافظة رابعة للاقليم !!! في الوقت الذي يقف العراق كله على برميل بارود يكاد ينفجر في اية لحظة ... وهناك معارك طاحنة في محافظة عراقية اقول عراقية والمعركة ليست في السودان الشقيق وان الارهاب بدا يدق ابواب المدن العراقية ولستم انتم عنه ببعيد , فهل هذا وقتها سيادة الرئيس ؟ مالذي قدمتموه لحل اشكالية الانبار ؟ مالذي قدمتموه لابداء المشورة او النصح للحكومة في محاربة الارهاب ؟ هل الامر لايعنيكم سيدي ؟ وارجو ان يتسع صدركم لهمومنا وما نكتبه دون ان يساء فهمنا ... فوالله الذي رفع السماء بغير عمد لانريد الا ان نرى العراق كله خلية نحل يتعاون الجميع لانجاح التجربة الديمقراطية التي قاتلتم من اجلها وان نراكم السباقين لعقد اجتماعات المشورة والدعم لاهلكم في العراق ... وقد يقال لنا ان الديمقراطية قد سرقها البعض الذي استفرد بالقرار والسلطة , وإن كان هذا صحيحا الا يستحق منا العراق الموحد التضحيات ومزيدا من الجهد ؟ الا تستحق المكاسب التي حصلتم عليها بعد عشر سنوات ان تدام وتنمو في عراق مستقر آمن يهنأ ابناءه بالعيش الحر الكريم ؟ وهل السلطة في رايكم اقوال وخطابات وشعارات ؟ كلا سيدي السلطة التي منحها الله سبحانه وتعالى لكم افعال مقرونة بحسن النوايا وان تكون لخدمة الشعب كله واذا كنت تقول انك تدافع عن حقوق ومكتسبات الشعب الكوردي فان اهلك في مدن العراق يستحقون ان تدافع عنهم ايضا وينتظرون منك ومن الشرفاء ان تفتح لهم نافذة من الامل لتطل بهم الى بلد ناضلتم من اجل تحريره وانقلب الى خراب دون معرفة الاسباب , ولهذا اقول لكم حاولوا مرة اخرى ومرة اخرى للتقارب مع شعبكم وكونوا انتم المثل والقدوة وانقلوا لنا صورة مغايرة لما ينقله البعض عنكم ... فاذا كنت كوردي وتعتز بهذه الصفة فانا عربي واتشرف ان اكون كذلك .. لكننا سيدي في المقام الاول نحن عراقيين نعيش على هذه الارض التي شرفها الله سبحانه وتعالى ان جعلها ارض الانبياء والاولياء وآل بيت رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وهي ارض الحضارات والتاريخ العريق ... واذا كان البعض لايقر بذلك فلنقرأ على العراق السلام وليهرب اهله الى خارج النص دون اسف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك