المقالات

الأموال لحفظ الأرواح

342 20:19:00 2014-01-12

عبدالله الجيزاني

الوطنية ليس شعار، بقدر ما هي شعور وفعل، والقيادة هي الأخرى حب وتفاعل، وعمل، وليس ادعاء، والحكم حكمة وحنكة وليس استغفال، وعلى هذا نؤسس أن القائد الوطني عندما يحكم، يفترض أن يشعر بأنه مؤتمن، وان يمثل دور الأبوة لكل أبناء شعبه الذي منحه الثقة ليكون في موقعه، وهذا يؤرق من يتصدى بهذه ألصفه وبتلك المواصفات، وهذا ما كان عليه السلف الصالح من آل البيت (عليهم السلام)، وكذا ألصحابه المنتجبين، ووفق هذا النهج، فأن الأموال تكون الثمن الابخس إزاء حفظ الأرواح، وحفظ وحدة الوطن والمجتمع، وكذا تحميل المحكوم جزء من المسئولية في البناء، وحفظ الوطن يعبر عن ثقة متبادلة بين الحاكم والمحكوم، والبحث عن كل الوسائل والسبل لغرض حفظ الأرواح والوحدة الوطنية يعد هدف سام، يستحق التضحيات التي تصل إلى ابعد الحدود، فأول واجبات الحاكم هو حفظ الوطن والأرواح والأموال، وتسخير كل الممكن لغرض تحقيق هذا الهدف. واليوم حيث يشتد التأمر على العراق من قبل مجاميع إرهابية ظلامية، تحظى بدعم من أعداء العراق، والبحث عن موطئ قدم في ارض العراق لتأسيس أمارة، تكون منطلق لنشر الشر في كل أنحاء العراق والمنطقة والعالم، ومواجهة هذا الهدف الشرير يحتاج إلى قرارات شجاعة، ومواقف استثنائية لغرض مواجهة هذه الهجمة الظالمة، هذه القرارات يجب أن تحقق أهداف عديدة، أبرزها الحفاظ على الدم العراقي، ووحدة الوطن ومنع تشكيل أمارة الشر. وعلى هذا انطلقت مبارده ( انبارنا الصامدة) حيث وضعت علاج لمواجهة الهجمة وتحقيق الأهداف، حيث إنها تناولت الخدمات التي يشكو منها الشعب العراقي في معظم محافظاته، ولجميع مكوناته الآمر الذي أوصل البعض إلى الإصابة بخلل كبير في الوطنية، وحب الوطن، مما جعله هدف سهل للمجاميع الإرهابية.لذا تخصيص أموال لغرض تقديم الخدمات، يعد ثمن بخس لغرض إعادة الشعور الوطني الذي بدا يضعف، بسبب المعاناة الكبيرة التي يمر بها المواطن العراقي، وهذا ما تضمنته المبادرة، وأيضا تشكيل قوات محلية لغرض حماية الحدود الدولية للعراق، من الجهة الغربية آمر في غاية الأهمية، لا سباب كثيرة أبرزها تحميل السكان المحليين المسئولية الوطنية، وأيضا لمعرفة هؤلاء السكان بطرق ومسالك محافظتهم، وخاصة الحدود الصحراوية الطويلة التي يشترك بها العراق مع جواره الغربي، وكذا توفير فرص عمل للشباب هناك، خاصة وان هذه القوات سوف تكون جزء من الجيش العراقي تمويل وقيادة، إضافة للفقرات الأخرى التي تتضمن تعويض شهداء الجيش والشرطة، وكذا الشهداء من أبناء العشائر لإعطاء دافع للجميع في الدفاع عن محافظة الانبار، وتحريرها من القوى الظلامية التي سيطرت على بعض الأجزاء فيها، ودعم العشائر هناك لكون المنطقة يسيطر عليها الارتباط العشائري، مما يسهل ادارتها. أن هذه المبادرة في الحقيقة علاج شافي، وتطبيقها بلا شك سوف يحفظ الوطن ووحدته، ويجنب أبناء الوطن المزيد من الدماء البريئة التي تسفك بلا مبرر، وأيضا تعرية أصحاب الأجندة المعادية ممن استغلوا الظرف، لغرض تنفيذ الأجندة التي يراد لها الأعداء أن تنفذ على ارض العراق، وتخليص العراق ودول الإقليم والعالم من مصير كل ما فيه مجهول...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك