المقالات

مجلس الأمن الدولي يدعم حملة العراق على الإرهاب في الأنبار...وأعضاء في الحكومة العراقية تشكك وأخرى تتحفظ !!!

404 09:44:00 2014-01-12

صالح المحنّه

حالة من التناقض والأزدواجية في المواقف السياسية يعيشها بعض السياسيين العراقيين على حساب سمعة العراق وأمنه ومكانة جيشه ، في الوقت الذي تتوحّد فيه مواقف دول العالم في مجلس الأمن الدولي لدعم الحكومة العراقية في محاربتها الأرهاب المتواجد في الأنبار ، ( فلقد اصدر مجلس الامن الدولي مساء يوم 10كانون الثاني 2014 بياناً رئاسياً أكد فيه على دعمه الكامل للحكومة العراقية في مواجهة الاعمال الارهابية التي يرتكبها تنظيم القاعدة في مدينة الرمادي والفلوجة ، وأدان البيان الهجمات التي يشنها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) وأثنى على الشجاعة الفائقة لقوات الامن العراقية، وأعرب مجلس الامن عن دعمه الشديد للجهود المتواصلة للحكومة العراقية للمساعدة في الوفاء بالاحتياجات الامنية للشعب العراقي بأسره ودعى المجلس الحكومة والمواطنين في الانبار والعشائر وزعمائها في المنطقة وقوات الامن في المحافظة لمواصلة وتوطيد تعاونها ضد العنف والارهاب ويؤكد الاهمية البالغة لاستمرار الحوار الوطني والوحدة والعملية السياسية الممثلة بجميع العراقيين ...) هذا هو نص بيان مجلس الأمن الدولي الذي وجه صفعةً لبعض السياسيين العراقيين وأسقط أقنعتهم وكشف زيف مواقفهم المتذبذبة والمترددة إحيانا والمناهضة لموقف الدولة إحياناً أخرى ، كشف عورة الذين أساؤوا الى الجيش العراقي عندما أختزلوه في خطاباتهم بتوصيفهم الطائفي له ويرددون ماتمليه عليهم أحقادهم ومايتداوله الإعلام العروبي المعادي الى شعب العراق ، فعندما يذكرون جيش العراق يسموْنه جيش المالكي وقوات المالكي والمليشيات الشيعية وهم يعلمون علم اليقين أن المالكي قد جاء عن طريق الإنتخابات وسيترك المنصب ربما بعد ثلاثة شهور أو أكثر أيضا عن طريق صناديق الإقتراع والجيش باقٍ يحمل أسم العراق ! هولاء المرضى وبعضهم نائب لرئاسة الوزراء يتهم جيشه بالطائفية ! والبعض الآخر ممن يمثّل الشعب في البرلمان ...والجيش جزءٌ من هذا الشعب ! يتفرجون على مايتعرّض له الجيش من هجومات إرهابية من مجرمي القاعدة وداعش المحتمية في مدينة الأنبار والذين يطلقون عليهم هؤلاء السياسيون تسمية (مسلحون) ولا يجرأون على الإفصاح عن حقيقتهم الإجرامية ! في هذه الظروف وبعد التأييد الدولي المطلق لتحرّك الجيش العراقي ضد الإرهاب ...الحكومة العراقية مطالبة أن تتعامل بشدّة مع السياسيين الذين يتهمون الجيش بالطائفية وأن تضع حداً الى مواقفهم التي باتت واضحةً أنها تمثّل أجندة خارجية معادية للعراق...وعلى الشركاء السياسيين المتحفظين في مواقفهم بسبب المناكفات السياسية والمنافسة الإنتخابية ...عليهم جميعا أن يقفوا خلف جيشهم وأن يحثوا اتباعهم على الألتحاق بصفوف الجيش بدلاً من تشجيعهم على الهروب وعدم الإلتحاق بوحداتهم العسكرية... الأمر لايتعلّق بالمالكي وحزبه ، الذين يُقتلون هم ابناءنا ولامجال للتراجع أمام الإرهابيين ...لأنهم سيتمددون على مدنٍ أخرى ولن تتوقف أطماعهم عند حدود الأنبار نسأل الله الرحمة الى شهداءنا الأبرار والنصر الى جيشنا على الأشرار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حيدر
2014-01-13
أذا كان مجلس الأمن صادقا في ما يقول فما الذي يمنعه من أتخاذ قرار شجاع بالقضاء على منابع الأرهاب وداعميه الرئيشين وهم معروفون بشكل واضح اكل العالم فالنطام الجائر لآل سعود الكلاب هم يمولون ويدعمون جميع روافد الأرهاب في العالم والحل الناجع هو تشكيل قوات دولية على غرار القوات التي أسقطت النظام البائد في العراق وتتحرك هذه القوات بأمر من مجلس الأمن لأسقاط نطام العائلة السعودية الفاجرة والمستبدة والتي تلطخت يداها بدماء الملاين من الأبرياء في العالم؟ولكن هذا لن يحدث لأنهم كلاب حراستم في المنطقة ؟؟؟.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك