المقالات

مبادرة القضاء على (متحدون)..!


محمد الحسن

كثيرة هي المبادرات التي يطلقها زعيم المجلس الأعلى, حتى قيل إنه رجل المبادرات, وسميّ عام 2013 بعام المبادرات, الغريب إن جميعها لم يرَ النور, أبتداءً بالعاصمة الإقتصادية ومروراً بمنحة الطلبة, وليس إنتهاءً بالدولارات الخمسة للمحافظات المصدّرة للنفط..!لم تزل أغلب تلك المبادرات محبوسة في دوامة الجدل السياسي؛ بيد إنّ عمقها يمثلّ ضمانة لإستمرارها, فلا يمكن إلغاء دور البصرة الإقتصادي -مثلاً- بمجرد ترحيل أو رفض المشروع.. ترسيخ التجربة الديمقراطية يحتاج إلى شجاعة لا يمتلكها الجميع, فبعد إنزلاق القادة السنة في مستنقع الطائفية الذي يصعب الخروج منه, تصدر مبادرة عن رجل معمم (شيعي), يمثل ثقلاً سياسياً ودينياً كبيراً؛ تقضي بمنح الأنبار ما يؤهلها لسلك المسار الصحيح, ويخلق المضادات النوعية لأيّ توجه إرهابي من داخل الحدود أو خارجه, وبهذا يعيد حبال الثقة بين الناس والدولة التي ألتبس عليها الأمر بسبب استثمار الإرهاب للقطيعة بين الجمهور وحكومته, ويفرز أصحاب الأجندة الخارجية والرؤوس التكفيرية خارج دائرة الوطن والمنطقة, إذ ليس من المنطقي أستعداء سكان محافظة بإكملها وإتاحة الأسباب المناسبة لنمو التطرف وقدرته على التغلغل وسط الجمهور السني بحجة (الدفاع عن السنة)..ما أراده الحكيم بمبادرته الأخيرة؛ التأكيد على مشروعية التواجد الأمني في أي منطقة تشكّل خطراً على سلامة وأمن العراق؛ ففي الوقت الذي يبارك ويدعم القوات الأمنية بحربها على الإرهاب, يسند تلك القوات بما يوفر البيئة المريحة للجهد العسكري, فالأمن منظومة متكاملة لا تقتصر على عامل السلاح وحده. كما يبعث رسالة بليغة وصريحة لسياسيّ السنة, مضمونها: "العشائر مرحبّة بالجيش, والحكومة منسجمة مع المطالب المشروعة"..الحكومة العراقية بدورها, وعلى لسان رئيسها السيد المالكي؛ رحّبت بالمبادرة وعدتها جزء من الخريطة الموصلة للقضاء على الإرهاب, وبهذا قطعت الطريق على كل المحاولات الرامية للنيل من عدالة قضية الجيش العراقي في حربه المقدسة.إنّ الدعوة التي أطلقها الحكيم, والإستجابة الحكومية السريعة لها؛ وضعت القوى السياسية المعترضة على الحرب ضد الإرهاب, في إحراج كبير, وستؤسس لواقع آخر لن يكون فيه دوراً لإمثال المتهم (أحمد العلواني) أو المشككين بوطنية الجيش العراقي.. فهل سيفيق الطرف الآخر من "أفيون" الطائفية..؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك