المقالات

مسارات الحل

433 13:41:00 2014-01-10

حيدر حسين الاسدي

الحرب ضد "داعش" والجماعات المتطرفة في مدن وصحاري الأنبار، يقودها جنود بواسل يحملون على أكفهم أرواحاً تتشوق للشهادة، لتكون دمائهم قناديل تضيء عيون أطفال العراق وهم يأملون مستقبل زاهر، يرفل بالسلام والأمان، وتتحقق أحلاما لطالما أجلت الى أجلاً غير معلوم.هذه الملحمة أفرزت لكل مراقب وقارئ ما بين سطورها، زخم الجيش العراقي المدعوم بإرادة شعبية وطنية، وهو على أعتاب تحقيق الضربة القاضية للمجاميع الإرهابية، والقضاء عليها وتجريدها من القوة والمقدرة.فالعمليات الجارية ترسم مصير العراق ومستقبلة! وتنتج "بعون الله" بلد قوي متماسك موحد عابر للطائفية، بعد أزاحت صخرة الإرهاب من طريق مستقبله.أحداث مدينة الأنبار، نموذج حي قد يحدث في مدن عراقية أخرى! تعاني سطوة الإرهاب وكابوس الفساد وخراب العمران، وأبناءها يدفعون ثمن صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل، منتظرين لمنقذ منصف ينظر لهم بعيون عراقية.لذا فانتظارهم مأمول بأن تكون هنالك خطوات عملية تنتشل، الوضع الاقتصادي والعمراني والفكري لمدنهم، وتحمي عقول أبناءهم، من فكر مسموم، يستغل الظروف ويكتسب المؤيدين.الحفاظ على الوضع الأمني المستقر ومسك الأرض، والاطمئنان من عدم فقدانه، لصالح عصابات التكفير تحت كل ظرف، يتطلب إشراك عشائر وأبناء هذه المحافظات في الملف الأمني، ضمن ضوابط ورؤية صحيحة، بأشراف قيادات عسكرية مهنية، "رغم المخاوف التي تطرح في هذا الجانب"، لكنه الحل الأفضل والأنسب للواقع الاجتماعي العراقي وتركيبة الفرد فيه"بحسب التجارب السابقة".مما تقدم ولتعزيزه نحتاج لقاء للقيادات العراقية العليا، ممن تستشعر حساسية الوضع، وتحمل في قلبها الروح الوطنية، المتجردة من المكاسب الآنية، لتحسم بتفاهماتها المسائل العالقة.ولا يمكن لنا تجاهل الطرف الإقليمي والدولي، ذلك اللاعب الأساس والمهم، من أجل تجفيف منابع التمويل والتصدير للفكر المتطرف، من خلال تحرك دبلوماسي سريع، يخرس الأصوات النشاز، المتصاعدة من هنا وهناك، لتظهر واضحة صورة من يدعمنا ويقف الى جانبنا، ومن يوغل بدمائنا متشدقاً بشعارات العروبة والإسلام. أخيراً .... الأنبار لنا وهي قلبنا وأرضنا ولن نتركها وأن تطلب الأمر منا ان ندعمها بجيش طلائعه في الفلوجة وأخره في الفاو ...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك