الكاتب فراس الجوراني
الحمد لله الذي خلق فسًوى , وقدر فهدى ,لا يحدث شيء في الكون الاً بعلمه وتدبيره جلً وعلا , والصلاة والسلام على نبي الهدى ,والرسول المجتبى, وعلى اله ومن بهم أقتدى . يقول رسول الله صلى الله عليه واله (علماء امتي كأنبياء بني اسرائيل وربما افضل ) أن الذي حدآني الى كتابة هذا المقال هو الرغبًة في الاسهام بشيء يسير في معالجة التخبط من بعض الاقلام المأجورة , والرد على ماكتبتة أيمان الفاضلي بمقالة تحاول من خلالها ابراز فلسفتها التافه من النيل من سماحة المرجع الاعلى السيد السيستاني وتنزيلها على واقع الناس اليوم ,أو الاشخاص البارزين في الأحداث المعاصرة ,مع الجرأة العجيبة والسفة الغريب .لا يستغني كل واع مستنير ,عن الرجوع الى الأخصائيين في مختلف العلوم والفنون ,للإفادة من معارفهم وتجاربهم كالأطباء والكيمياويين والمهندسين ونحوهم من ذوي الاختصاص ,وحيث كان العلماء الدين والفقهاء متخصصين بالعلوم الدينية , والمعارف وأحكامها, وهداية الناس وتوجيههم وجهة الخير والصلاح... فجدير بالمسلمين أن يهتدوا بهم ويجتنوا ثمرات علومهم , ليكونوا على بصيرة من عقيدتهم وشريعتهم , ويتفادوا دعايات ومقالات الغاوين والمظللين من أعداء الدين ,فإذا ما تنكروا للعلماء المخلصين , واستهانوا بتوجيههم وإرشادهم .. جهلوا واقع دينهم ومبادئهً وأحكامهً ,وغدو عرضة للزيغ والانحراف ,أن علماء الدين والمراجع العظام الذين كرسو حياتهم في دراسة ما أنزل الله من آيات في كتابة والتمعن في محتوياته جعل منهم أئمة يعلمون متى يتحدثون ومتى يسكتون , وحاشا لله ان يسكتوا عن محورية الظلم والطغيان , أما ما جاء في مقالة السيدة ايمان الفاضلي عن صمت السيد السيستاني , فأنا أنصحها ان تتفحص سمعها , وتفتح عينيها لتوجهات المرجعية التي تدلي بها عن طريق وكلائها في عموم العراق ,إرشادات ونصائح وتوجهات طالما كانت المرجعية لسان خير وصلاح في كل الميادين , حتى على المستوى السياسي ,ولها صوتٌ وفتاوى صداحه في حرمة الدم العراقي لكل فئات الشعب ,بألوانهم واطيافهم ومذاهبهم ,فأين يكمن سكوت المرجعية أيتها الفاضلية؟اترغبين بفتاوى دموية كالتي نراها من ائمة الظلالة حتى يصبح السيستاني هنا من الناطقين !!! , أنا هنا استشهد بمقولة الى امام المتقين علي بن ابي طالب علية السلام ( وليختزل الرجل لسانه ,فأنَ هذا اللسان جموح بصاحبه ,والله ما أرى عبداً يتقي تقوى تنفعه حتى يختزل لسانه ,وانَ لسان المؤمن من وراء قلبه ,وان قلب المنافق من وراء لسانه ,لان المؤمن إذا أراد أن يتكلم بكلام تدبره في نفسه , فإن كان خيراَ أبداه ,وأن كان شراَ واراه , وان المنافق يتكلم بما اتى على لسانه لا يدري ماذا له وماذا عليه ) .
https://telegram.me/buratha