المقالات

هل حقا ان المرجعية الدينية تؤيد المالكي ؟؟


هادي ندا المالكي

من بين الوسائل المميزة التي يجيدها الدعاة واتباعهم دون غيرهم والتي ظهرت بوادرها تاخذ مساحة كبيرة في ممارساتهم اليومية خاصة في الايام الاخيرة هي الكذب والتدليس والتسقيط وتقويل الاخرين مالم يقولونه وبطريقة تترفع عنها حتى الشعوب البدائية والساكنة في الكهوف وفي الجزر والبراري.واخر ما تفتقت عنه قريحة المالكي واتباعه والمؤسسة السرية والامنية والدعائية التي تعتاش على اموال العراقيين الذين يعيشون تحت خط الفقر هو اعلانهم عن مباركة المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف لتصرفات المالكي وانها تقف الى جانبه وتؤيده في كل ما يفعله من تصرفات كونه مختار العصر ومن يكون مختار العصر فهو اولى بالموافقة والمديح والاستحسان.ورغم اني لست متحدثا بالنيابة عن المرجعية الدينية الا ان الواقع يقول خلاف ما يدعي المالكي واتباعه حتى وان حاول هؤلاء تضليل الراي العام والضحك على ذقون البسطاء والعفويين من اجل الوصول الى اهداف دنيئة تبين في الوقت ذاته مدى ضحالة تفكير اتباع المالكي ومؤسسته الدعائية التي تتجاوز الثوابت ولا تقف عند منزلة او كرامة.ومواقف المرجعية الرافضة للمالكي وتصرفاته اكثر مما تعد لكني سامر على نتف بسيطة من هذه المواقف وحتى فترة قريبة حتى يتذكرها الجميع واول هذه المواقف هو دعوة المرجعية الناس الى التغيير ومن خلال منبر الجمعة في كربلاء المقدسة عندما طالب السيد احمد الصافي المواطنين بتحديث سجلاتهم والمشاركة الواسعة في الانتخابات وعدم الامتناع عن المشاركة لان عدم المشاركة بسبب سوء اداء الحكومة وفسادها تمثل ردة فعل وردات الفعل لا تصنع التاريخ والتغيير انما المشاركة هي من تصنع الفعل وتصنع التاريخ"هذا ما قاله السيد الصافي" وواضح ان المرجعية تريد التغيير وتطالب به وهذا المطلب هل يقراه الدعاة تأييد للمالكي علما ان التغيير يعني التخلص من حكومة حمودي وفساده،غير هذا وصف المرجعية الدينية للحكومة ووزرائها بعديمي الغيرة بسبب تردي الوضع الامني وزيادة نزف الدم العراقي وتزايد الاعمال الارهابية وتراجع الخدمات وهذا الوصف ربما يعتقد الدعاة لا يختص بصاحبهم كونه رئيس الوزراء وهو ليس وزيرا؟.الاكثر من هذا هو ان المرجعية الدينية في النجف الاشرف قد فتحت ابوابها للجميع الا للمالكي وجماعته فانها اغلقت ابوابها بوجوههم في رسالة واضحة تبين شدة رفض المرجعية لسياسة المالكي وتصرفاته الغير منضبطة وبسبب عدم احترامه والتزامه لتوجيهاتها ومع هذا فان المالكي واتباعه يمارسون هواية ايقاع الاخرين بشباك مشاكلهم ومصائبهم .ان الواقع يقول ان المرجعية الدينية قد ضاقت ذرعا بالمالكي وبتصرفاته الطائشة والتي تسير بالبلد الى حافة الهاوية ومخطأ من يعتقد ان بإمكان المالكي ان يضع المرجعية بزاوية ضيقة من خلال محاولته تجزئتها وإضفاء صفة الطائفة او التوصيف الضيق عليها والذي يتشبث به المالكي للوصول الى الولاية الثالثة من خلال ايهام الفقراء والبسطاء والمغفلين بانه المحامي والمدافع عن حقوق الشيعة الا ان المرجعية اكبر من كل المسميات والتوصيفات واكبر من يتم ايهامها بمثل هذه الترهات ولان المرجعية لا تاخذها في الحق لومة لائم ولان المرجعية لا تطلب النصر بالجور ولان المرجعية لا تختزل تاريخها الطويل المشرف بفترة ثالثة للمالكي.مهما حاول المالكي واتباعه استجداء موافقة المرجعية او مباركتها فانهم لن يصلوا الى مبتغاهم لان المرجعية تعرف من هو المالكي ومن هم اتباعه لهذا منعته من تدنيس قدسيتها والوصول حتى الى محرابها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2014-01-02
الاخ زائر وهل ان المالكي احترم عقول الناس ومشاعرهم بارجاعه فدائي صدام للحكم ومستحقاتهم باثر رجعي وارجع البعثيين للدوائر المدنيه والعسكريه وتهريبه المجرمين من سجن ابو غريب والتاجي واعتقد هذه المره سقط بالانبار ولن ينفعه دعاء المرتشين والمعتاشين على دماء الابرياء فقل لي بربك ترك الارهابيين بصحراء الانبار وعاد الى المدنيين ليفسح لهم المجال بالدخول للمحافظات المجاوره اتمنى ان تموت غيضا وكمدا في الانتخابات القادمه الم يستحي من فعله وغلقت المرجعيه ابوابها بوجه
زائر
2014-01-01
وهل هي تأيد اي من السياسيين وكلهم مرتزقة ، يبدوا انها تأيد المنغولي ام مدلل المجلس ام انت الكاتب ، احترموا عقول الناس ، فأنتم الى عهد قريب كُنْتُمْ مع ولاية الفقيه وتذمون المرجعية والمنغولي معروف رأيه بالمرجعية الصامتة حسب ادعائه.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك