الشيخ عبد الحافظ البغدادي
أنا من المتابعين للشيخ احمد الكبيسي حفظه الله , ونقلت كثيرا من آراءه الشرعية ورؤيته القرآنية على المنبر الحسيني باعتباره يمثل الطبقة المثقفة من علماء السنة في العراق .. وذرفت دموعي في ليلة سمعته يجيب على أسئلة شرعية من فضائية دولة الإمارات ... بكيت حين راودتني فكرة إن العراق يمتلك طاقات جبارة من العلماء والفقهاء , ولكن حين يبلغون المراتب العليا يغادرون العراق هربا أو بحثا عن ظروف آمنة ومستقرة... وكان الشيخ احمد الوائلي رحمه الله مثالا ,والشيخ احمد الكبيسي وعدد آخر من العلماء والأطباء والمهندسين وأمثالهم ...وحين بدا الشعب يقدم ضريبة تحرير العراق ...{ تفخيخ .. قتل .. اختطاف .. إرهاب بكل أشكاله } كان للشيخ احمد الكبيسي موقف مشهود ومعلن انه ضد الإرهاب والتطرف الفكري , وضد الفساد المالي والإداري , وهذا جزء من وطنيته وموقفه الوسطي انه رجل لا يفرق بين طبقات الشعب وطوائفه ...غير إنه تغير ليلة 26 صفر 29 /12 /20013 حين قدمه الإعلامي أنور الحمداني في برنامج ستوديو التاسعة , خرج الرجل عن طوره , ونسى الدماء والثكلى والآهات والأيتام التي زرعها الإرهابيون في العراق .. القاعدة .. الجيش الحر.. داعش .. النقشبندية.. أنصار السنة.. هذه الأسماء الخرعة النتنة التي عاثت في العراق فسادا وقتلا وتدميرا ..وقف الشيخ الجليل موقفا متطرفا دفاعا عن التنظيم وليس عن أهل الانبار .. خرج عن طوره الذي عهدته من قبل 25 سنة وعجبت لأسلوبه في إدارة المقابلة والإجابات التي كان يطلقها بشكل يوحي انه خرج عن الوسطية , اعتبر جميع من يطارده الجيش حمامة سلام , والحكومة معتديه عليهم , وإنهم أبرياء بسطاء ..!!!!! ... لا بد أن اعترف للجميع إني حين يتم قتل زوار الحسين {ع} بدم بارد.. أو يتم تفجير وقتل في طوز خرماتو ضد الشيعة بتصفية عرقية .. أو وضع مفخخة قرب الصحن الحيدري الشريف , اعلم يقينا من هي الجهة المنفذة, يفور الدم في عروقي , ولكن لم ولن اسمح للساني أن يتهم طائفة معينة أبدا . لأني رجل دين ولي موقف أنساني ووطني , يمكن أن تؤدي كلمتي إلى هرق دم مسلم , يكون وزرها على الذي نطقها..ولم اسمع من مرجعيتنا الدينية الشيعية رغم قربي منها وعلاقتي بها أن تحدث احدهم بكلمة ضد طائفة معينة واتهمها بالتطرف ... إنها ظاهرة خطيرة أن يخرج سماحة الشيخ احمد الكبيسي حفظه الله عن طوره مدافعا عن القتلة والمجرمين .. هل تحدث بذلك لأنهم من أبناء مدينته ..؟ ولو كان ذلك حاصل فهو مشترك بدماء جميع من قتل هؤلاء ..أما الإعلامي أنور الحمداني ... رغم ما قالوا عنك .. قالوا فلسطيني .. بعثي .. طائفي .. لم تهزني تلك الاتهامات لك وكنت متابعا لأغلب حلقات ستوديو التاسعة .. ولكني الآن تيقنت انك لست كما أردنا .. حين يتألم القلب من شخص لا نسمع كلامه بعد أن تثبت خباثته .... وآخر كلامي لأعضاء مجلس النواب بهاء الاعرجي وجواد الشهيلي وصباح الساعدي وماجدة التميمي وغيرهم .. أذكركم بحديث للإمام زين العابدين {ع} يقول : اللهم لا تراني في مكان أنت لا ترضى عني فيه ... واعتقد إلى حد اليقين إن ستوديو التاسعة ما أصبح وسطيا ... ابحثوا عن جهة نظيفة ونقية أكثر من الحمداني وأستوديو التاسعة لتكشفوا الفساد المالي والإداري .....كي لا نحسبكم منهم ...
الشيخ عبد الحافظ البغدادي
https://telegram.me/buratha