المقالات

المصالحة الوطنية وسيلة وليست غاية


( بقلم : خضير العواد )

عندما سقط الصنم وبدأ العراق يشم نسيم الحرية تجمعت مجاميع الارهاب من كل مكان كالتكفيريين والصداميين وغيرهم وبدؤا بقتل العراقيين وتدمير البنية التحتية لبلدهم من اجل اثارت كل العقبات التي يراد منها افشال العملية الديمقراطية في العراق منها المشكلة الطائفية , عندها طرح اصحاب العقول الراجحة الكثير من الشعارات الوحدوية التي يراد منها قطع الطريق على اسراب الظلام والقتل ونبذ العنف واحتواء الاخر حتى ينصهر الجميع في بوتقة العراق الكبير و حدث الكثير من الجرائم مثل انفجار عاشوراء في كربلاء ومجزرة جسر الائمة الاليمة وغيرها الكثير الكثير والجميع في ذلك الوقت ركزة على مسئلة الاخوة والوحدة ورفض الصداميين والتكفيريين.

ولكن بعد احداث سامراء المأساوية ظهر على الساحة مشروع المصالحة الوطنية الذي طرحه السيد المالكي لكي تحاول الحكومة من خلال هذا المشروع ان تحتضن الاخرين الذين لم يدخلوا العملية السياسية وبالتالي تقل العمليات الارهابية فعقدت المؤتمرات والندوات من اجل انجاح مشروع المصالحة الوطنية وبناء عراق امين وواحد يحوي جميع طوائف الشعب العراقي ويطبق القانون على الجميع بالتساوي .

ولكن هذا المشروع اخذ يعطي نتائج سلبية لانه اصبح مظلة تحمي قادة الاجرام والارهاب واعطاهم الغطاء الحقيقي الذي يتحركون من خلاله فهناك الكثير من هؤلاء القادة التي ثبتت عليهم الجريمة مع الادلة القاطعة واخذت اغلب وسائل الاعلام بنشرها كطارق الهاشمي والزوبعي وعدنان الدليمي والعليان قائد الجيش الاسلامي الارهابي وصالح المطلك رئيس منظمة منافق خلق الارهابية والجنابي وغيرهم كثير, وفي عاتق كل واحد منهم عشرات الجرائم وكذلك دعمهم للارهاب من الناحية المادية والسياسية والاعلامية والحكومة لاتحرك اي ساكن خوفا على مشروع المصالحة الوطنية كأن المصالحة الوطنية اصبحت اكبر غاياتنا او اهدافنا والمجرمون يقتلون ويشردون العوائل الامنة ويعتدون على المقدسات, والمتصدون لايتكلمون ولايتخذون اي موقف عسى كلمة منهم اوهمسة تزعج قادة الارهاب وبعدها يفشل مشروع المصالحة الوطنية , علما ان اغلب قادة الارهاب هم مسؤولون في الدولة او اعضاء في البرلمان ولكنهم في اجازة طويلة مدفوعة الاجور من قبل الحكومة العراقية ويتنقلون مابين دول الجوار الشقيقة؟؟؟؟ وخصوصا الاردن وايديهم ملطخة بدماء العراقيين وافواههم تدس المؤامرات للحكومة العراقية وشعبها الصابر الكريم ولانعلم متى سيكون هدف الحكومة تطبيق الدستور والقانون وحماية الشعب من جميع المجرمين , فالمصالحة الوطنية ليس غايتنا بل هي وسيلة لتحقيق غاية وهو الوصول الى عراق امن يحترم الجميع وخالي من المجرمين والارهابين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك