المقالات

حكومة كربلاء تطعن الحسين(ع)


جواد الماجدي

كربلاء، ليست مدينة كأي المدن، فهي من أقدس بقاع الأرض؛ ولها مكانة خاصة لدى المؤمنين،يؤمها المسلمون من كل بقاع العالم، وتهوى إليها الأفئدة من كل صوبا، وحدب لتجد مستقرها راضية مرضية .كربلاء، قبلة لكل أحرار العالم، لما تحوي من أجساد طاهرة جادت بأغلى ما تملك ( الجود بالنفس أقصى غاية الجود)، لرفع راية الإسلام؛ وإصلاح دين محمد صل الله عليه واله وسلم (إني لم أخرج أشراً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي(.تضحية الحسين وجوده بالنفس، والعيال، والأصحاب لا يقابلها من الجود الكريم إلا من جواد كريم فجعله قبلة للأحرار، والثوار، والمستضعفين، وجعل من ثورته رسالة؛ ومدرسة لكل المظلومين(تعلمت من الحسين أن أكون مظلوما فانتصر).هذه المدينة التي يتشرف أبنائها، ويتفاخرون على الآخرين لأنهم يتنفسون هواء الحسين، ويعيشون ذكرى ملحمة الإباء، لكن؛ وللأسف الشديد، وبحكم تواجدي بأحد المواكب الخدمية المتواجدة قرب مرقد الإمام العباس عليه السلام، ولثلاث سنوات (أي ثلاث زيارات أربعينية) متتالية حدث شي غريب! فهناك قاعات للبليارد بالقرب من ضريح الإمام العباس، وخطوة الإمام المهدي عجل الله فرجه، وأرواحنا له الفداء هذه القاعات تكون مجمعا للشباب الزائرين ليستمروا للعب إلى الساعة الخامسة صباحا؛ ويمارسون فيها لعب القمار، وحصول مشاكل كثيرة بين الشباب، وسط ذهول الزوار، وأصحاب المواكب.الطامة الكبرى، وللزيارة الجارية ألان، والزيارة الماضية تغلق الصالات إلى ما قبل الزيارة، أي أثناء تجمع الزوار في كربلاء لتفتح أبوابها على مصراعيها، وبموافقات رسمية من قبل مجلس محافظة كربلاء، وحسب ما سمعت بان احد أعضاء مجلس المحافظة هو مالك لواحدة من هذه القاعات؛ في احد الأيام جاءت قوة كبيرة من الجيش المكلف بحماية المنطقة بناء على طلب الزائرين، ونتيجة لحصول مشاجرة بين زبائن إحدى القاعات طلبوا من الباقين الخروج من القاعة، وغلقها لكنهم لم يستطيعوا لسبب بسيط هو إن القوة المكلفة جاءها اتصال عبر اللاسلكي بعدم غلق القاعة، وتركها، وشانها مما اضطر من المفرزة أن تنسحب، وحسب ما أفاد لي احد أفرادها وسط ذهولهم وذهول الزائرين.تعسا لقوم لا يحترمون قدسية الحسين وأخيه العباس، تعسا لقوم رزقهم السحت، تعسا لقوم يستغلون مناصبهم لتحقيق مآربهم الخاصة، وان كانت حرام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2013-12-27
لماذا هذا الاستغراب ياخي الكاتب العزيز هذا الذي يحدث بنا بسبب اكل السحت الحرام وانتخابنا لهؤلاء الشراذمه اليس هذا عضو مجلس المحافظه الذي يملك هذا الوكر الضال اناس انتخبوه وايدوه واوصلوه لهذا الموقع القيادي .... والله العيب فينا لانسمع للعقلاء والعلماء نخدع بتضليلهم وهباتهم الوقتيه التي سرقوها منا ظلما وعدوانا واي ناس هذه وفي وقت الزياره العظيمه التي هيه من علامات المؤمن وقرب صاحب المصاب يلتهون ويلعبون الحرام والميسر الى الصباح ....تعسا لقوم لايعقلون ولايتورعون للحرمات.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك