المقالات

السيولة النقدية والتمنية الاقتصادية في العراق


( بقلم : محمد الموسوي )

مما لاشك فيه ان الاقتصاد يلعب دورا اساسيا فى المجتمعات ويطرح الثقه بين المتعاملين ويصبح تدوير المال بسهوله ويسر حسب اطمئنان البنوك بالمتعاملين والعكس صحيح ان الحقبه السوداء التى مر بها العراق جعلت هناك هوه كبيره بين المصارف والمتعاملين معها وخوف المتعاملين من الروتين الذى يصاحب التعامل مع البنك وصعوبة الاجراءات وردائتها بحيث اذا اودع العميل اى مبلغ فى البنك يحصل على وصل غير مقروء والمعلومات غير واضحه فيه فضلا اذا كان المبلغ يتعدا حدا معين من المال فيطلب من المتعامل المراجعه بعد اسبوع لصرف المبلغ هذو الضوابط العشوائيه والبعيده كل البعد عن شريعة المتعاملين هى حجر عثره بين البنوك والمستفدين من خدماتها مما جعل الفرد يفضل ان يضع امواله بين يديه وفى خزينته الخاصه ومعرضه لاخطار لايحمد عقباها بدل من الاستفادة من البنوك فالدور الرئيسى الذى تتعامل بها البنوك دور مضمور وغير واقعى ولاتمثل اى وضع صيرفى حقيقى يمكن ان يكون هناك محل صيرفة بسيط يتعامل افضل من البنوك العراقيه

ان التطور التكنلوجى الحاصل فى العالم بعيد كل البعد عن البنوك العراقيه واليات العمل فيه اغلب البنوك فى العالم تستخدم نظام محاسبى متطور ومربوط بشبكه عنكبوتيه ضمن فيزات ومراحل مبرجه تدخل يمكن ان تدخل النظام البنكى ويمكن تطوير الكوادر من خلال دورات تدريبيه فى المناهج الصيرفيه بالاضافة الى تغير فى البنيه الاساسيه للبنك تشمل جميع المرافق حتى فى هيئة الادارة التشغيليه وطرح الثقه بين المستفدين والبنك ضمن نشرات توعويه وعلاقات السوق وسهول فى انسياب المال بوضوح ويسر مما يعيد الثقه بين الطرفين لان البظاعه التى يتعامل بها البنك هو النقد الموزع على عدد المشاريع وعدد المستفيدين من ذلك المال وليس المال المكدس فى خزينة البنك

فلا يمكن ان نحصل على اقتصاد حر والاعتماد على القطاع الخاص بهذة الصوره المزريه والغير فعاله والحركه المهزوزه بين البنوك والمستفدين ان احصائية 2005 حسب تقرير البنك الدولى ان المال التداول بين الناس يقدر 45 مليار دولار وان الفائض الموجود فى خزينة الدوله تقدر ب ثلاثة وعشرون مليار حسب تصريح بعض المسولين لسنة 2007 هذة الحلقه المغلقه بين الطرفين جعلت هذة الاموال تهاجر من البيئه الام الى دول مجاوره والفائض تترقبه الدول فى اخذ قظمه منه بطرق شرعيه او غير شرعيه لايمكن ان تكون ثقة البنوك الدوليه فى التاجر العراقى او المستثمر الاجنبى فى العراق اكبر من ثقة البنك العراقى بهم ان غالبية المشاريع الحيويه فى العراق تعرض للاستثمار بدون منح قروض من جهات رسميه عراقيه كيف تريدون ان يضع المستثمر امواله فى هذه المشاريع دون دعم من جهات الماليه الحكوميه فى حال التاجر العراقى له الجرءه فى ذلك ولكن يعانى من ضعف فى السيوله الماليه

فالمفروض من اصحاب العلاقه والقائمين على النشاط الاقتصادى العمل بفعاليه وجديه فى النهوض بالواقع العراقى وباليات حديثه ومتطوره مما يضمن المال العام وتنميته والحصول على طبقه اقتصاديه للسوق الحر تحمل على كاهلها المسوليه فى النمو والتطوير الاقتصادى وتغير الواقع الذى نعيشه من تلكؤ فى النمو والتطوير والمحافظه على الاموال داخل العراق بالاضافه الى استقطاب رؤس الاموال الخارجيه والمهاجره فى حل الازمه الاقتصاديه واجتياز مراحل النمو لا ن مما لاشك فيه ان الحكومه غير قادره على ان تنهض بالواقع الاقتصادى لوحدها او ضمن كوادرها مالم تستفيد من القدرات الاقتصاديه الخاصه من شركات ومؤسسات والاعتماد على السوق الحروالقطاع الخاص بدون تكلفه وعبىء على الدوله والله من وراء القصد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك