المقالات

انجازات استراتيجية


عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين

 يجمع المراقبون السياسيون ان الجماعات الارهابية القاعدية التكفيرية والصدامية لم تتلق ضربة قاصمة اشد من الضربة التي تلقتها خلال اللحظة الراهنة في كل من محافظة الانبار وصلاح الدين والموصل وصولاً الى ديالى وجنوبي بغداد وبعض محافظات الوسط والجنوب،فالدلائل الميدانية كلها تشير الى ان العملية الارهابية التي كانت تتحرك بخطوات اوسع وبفعل اوقع باتت تشهد انحساراً واسعاً مع هبة العشائر العراقية الغيورة في تلك المناطق ذات النسب العشائري العراقي العربي الاصيل، ومن خلفها وامامها يأتي الدور الريادي والمكمل لقواتنا المسلحة بصنفيها الجيش والشرطة. واذا تتبعنا الفعل الميداني المواجه للارهاب خلال شهر مايس فقط فسنلاحظ مناطق شاسعة قد تحررت من قبضة الارهابيين الوافدين من كل اصقاع بلاد العرب وغيرها ولعل الوضع الامني المستقر الذي تعيشه مدينة القائم في اقصى الشمال الغربي للبلاد والمحاذي للاراضي السورية يعد مؤشراً اكثر وضوحاً باتجاه تأكيد هذه الحقائق. وكذلك ان اردنا اخضاع الزيارة الميدانية التي قام بها دولة رئيس الوزراء لمحافظة الانبار والتجول في بعض شوارع المحافظة والمدن والقصبات التابعة لها فانها بلا شك ستكون العلامة الدالة الاخرى على ان الدولة نجحت ليس فقط في مواجهة الارهاب وتعرية اهدافه وفضح غاياته انما النجاح الاكبر يقع حصراً باستعادة روح الثقة التي ظلت غائبة بين الدولة ومواطنيها في هذه المناطق طيلة السنوات الاربع الماضية.ولعل ما يتوافر حالياً من اهتمام حكومي اداري خدمي امني بالمناطق الغربية للبلاد لم نشهد له مثيلاً حتى مع اكثر المحافظات استقراراً في البلاد. من هنا تأتي الاهمية الاستراتيجية لهذا التحول الميداني الذي كان يعاني من خلل فاقع قبل اكثر من شهرين،وهذه الاستحقاقات ما كان لها ان تتبلور وتعطي ثمارها لولا المنهج السياسي والاجتماعي الوطني الذي اختطته الدولة عبر سياسة الانفتاح على ابنائها ومنح الفرص العديدة والمتعددة لكل شرائح شعبنا كي يأخذوا دورهم كاملاً غير منقوص في بناء دولتهم الحديثة القائمة على مبدأ الشراكة والتعددية والتداول السلمي للسلطة عبر توفير الاجواء والمناخات الواقعية والطبيعية لمجمل العملية الدستورية والانتخابية التي تفضي الى التنافس الحر والشريف للوصول الى قيادة البلاد دون اللجوء الى أي حيز تهميشي لأي طرف من الاطراف او المكونات او الحركات والاحزاب والفصائل السياسية والاجتماعية الاخرى. لا شك ان ذلك الذي حققته الدولة حتى الان يدخل وبامتياز في اطار الانجازات الاستراتيجية خصوصاً اذا ما اخضعنا هذه الانجازات لظروف كالظروف التي تمر بها بلادنا والتي يجمع المراقبون بأن ليس لها شبيهاً في المنطقة والعالم اجمع.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك