المقالات

قتال الفصائل المسلحة ضد القاعدة في العراق..صحوة وطنية ام ماذا؟


بدأت الاخبار تتوارد عن القتال الدائر بين الفصائل المسلحة وتنظيم القاعدة الارهابي في العراق ,وقد ذكرت الاخبار ايضا ان القتال شديد وبالغ الضراوة, وهذا طبعا مؤشر ممتاز على دنو النهاية السوداء المتوقعة لتنظيم القاعدة في العراق الذي عاث فسادا وتقتيلا في العراق والعراقيين ولم يرعى لاذمة ولاضمير فقد قتل العراقيين بلا تمييز بين مذهب واخر واستباح الحرمات وهدم الجوامع والصوامع. ان القتال الدائر اول مايعني ان تنظيم القاعدة بدء يخسر الحواضن التي اوته واحتضنته بعد ماكانت مصدر قوتة الوحيد لأن القاعدة ماكانت لتنجح في العراق لولا ان تجد من يأويها ,وان اعضاء وقيادات التنظيم اغلبهم من الغرباء ولاتوجد قوة لغريب مطلقا مالم يجد من يسنده في البلاد الغريبه . ان مطاردة الفصائل المسلحة للقاعدة الان بعد ان كانتا متعاونتين تعني ايضا النجاح لجهود الحكومة العراقية برئاسة السيد المالكي في اقناع الكثير من الفصائل المسلحة بمحاربة الغرباء وبعد ذلك وضع السلاح جانبا واللجوء الى المشاركة في العملية السياسية لأن الفصائل المسلحة في النهاية هم عراقيون ويمكن التفاهم معهم اما الغريب فهو طفيلي لايمكن تقبله في هذا الوطن ولايملك الحق والشرعية في التدخل والعبث في العراق . ان خطوات الحكومة على المسارين الخارجي والداخلي قد اتت اكلها فعلى المسار الخارجي نجحت كثيرا ومن خلال مؤتمري شرم الشيخ في حصد نتائج لسنا بصدد ذكرها الان اما على المسار الداخلي فالنجاحات كثيرة فمنها مؤتمرات الصحوة لعشائر العراق والتي اصبحت ظاهرة تطبق في اكثر من محافظة بعد ان كانت مقتصرة على الانبار وهناك خطة فرض القانون والتي قللت من العمليات الارهابيه في بغداد وبشكل ملحوظ وهناك الخطوات المتسارعة لتحقيق المصالحة الوطنية والتي نأمل ان تكون مطاردة الفصائل المسلحة لتنظيم القاعدة هي خطوة من خطواتها. هنا لابد ان نشير الى نقطة مهمة جدا وهي ان المكون للارهاب في العراق هو ليس تنظيم القاعدة فقط فهناك البعثيين المتورطين في قتل العراقيين وبين هؤلاء من هم قادة في الفصائل المسلحة التي تقاتل القاعدة الان فكيف سيتم التعامل مع هؤلاء؟ وماهو الاتفاق الذي ابرم بينهم وبين الحكومة –ان وجد-لكي يقاتلوا القاعدة. هل ان في قتالهم للقاعدة صك لأعفائهم من الجرائم التي اقترفوها ضد ابناء العراق؟ام ان هناك وعود من قبل الحكومة او الجانب الامريكي لتسليمهم مناصب سياسية مرموقة ودمجهم في العملية السياسية ونسيان الماضي كما يشاع الان في اوساط الشارع العراقي ؟ وهل سيعفى القادة السياسين لهذه الفصائل من المسالة والذين هم اعضاء برلمانيون الان وثبت تورطهم في عمليات اجرامية كبيرة؟ام ان لاصحة لهذه التساؤلات وان القضية وما فيها انهم ضاقوا بالقاعدة ذرعا بعد ان اخذت تقتل وتخطف حتى وجهاء مناطقهم وتقتل قادتهم وان الرهان وراء الاستعانه بالقاعدة هو سراب يحسبه الظمأن ماءا. ان التساؤلات اعلاه وغيرها نابعة من مخاوف تنتاب المواطن العراقي في ان تكون تلك الفصائل والتي اغلبها اسست من قبل حزب البعث وبقاياه قد غيرت من تكتيكها وارتأت ان تزحف على السلطة من طريق اخر بعد ان ادركت ان القتال المسلح لن يجدي نفعا ضد حكومة منتخبة عبر صناديق الاقتراع وواقع ديمقراطي جديد وان ظاهرة الانقلابات العسكرية لاوجود لها بعد الان. ان الحكومة مطالبة بأن تضع الشعب في الصورة ولو بالخطوط العريضة للاتفاق هذا لو سلمنا بوجوده ,وان وضع الشعب في صورة مايحدث سوف يبدد المخاوف التي بدءت تظهر على الشارع العراقي . في النهاية نتمنى ان مايجري الان من قتال الفصائل المسلحة للقاعدة في العراق هو صحوة وطنية كما هو حاصل في الانبار من قبل العشائر هناك وعودة نظيفة لاحضان الوطن , وليست اجندة وتخطيط مستقبلي ووهم في التسلق الى سدة الحكم من جديد و الغاء بقية المكونات فعودة البعث وحكمه للعراق حلم لايتحقق. حسين الخزعلي 5-6-2007

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو كميل التميمي
2007-06-05
طبعا ليس كل من يقاتل القاعده يعني من اجل العراق يقاتل هناك من يقاتل دفاعا عن امن ال سعود وارظاء لامريكان مثل الجيش الاسلامي وهناك من يقتل من اجل كعكه اوعدوه بها الامريكان مثل البعثيين من مخابرات وامن وباقي بقايه الايتام ومنهم من يقاتل من اجل العراق وهم عشائر الانبار
وطن
2007-06-05
لا اصدق ما يحدث , لماذا صحوا الآن هذه الاعيب عشناها من قبل لها اهداف معينة ,فيما لو اذا قضوا نهائيا على القاعدة سوف يظهر ما كانوا يصبون اليه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك