المقالات

الفرق بين طالبان افغانستان و طالبان العفالقة-العربان


بقلم : حامد جعفر

لا اكتم سرا ان قلت ان حزب البعث , ان اعتبرناه حزبا و ليس مافية, هو اجرم حزب عرفه تاريخ البشرية القديم و الحديث. و ان صدام هو مجرم محتال لم تعرف له الانسانية مثيلا. و انا شخصيا لا اعتقد ان هناك بعثيا شريفا , و خسته تقاس بدرجته الحزبية و اجرامه, ذلك ان البعث نجس و من لمس النجس اصبح نجسا مثله بالتمام و الكمال.

و اليوم, و بعد غروب شمس حكم مافية البعث العفلقي, ابتلى اهلنا بجرائم بقايا هذه المافية و كأنهم لم يكفهم ما فعلوه بالعراق و أهله من خراب و دمار أيام حكمهم المأساوي, حتى راحوا يملأون أرضه موتا ودما و خرابا و استعانوا بكل مجرمي المحيط المجاور من الحاقدين و المتطرفين و تجار الفسق و الاعراض من الخليجيين لاماتة الامل الذي أخذ يتقد في قلوب شعبنا بتخريب كل المرافق الخدمية من ماء و كهرباء, و ذبح الناس بالمفخخات , و تخريب كل المنشات, ولم تسلم من شرهم حتى المراقد المقدسة , واخرها مسجد الشيخ عبد القادر الجيلاني. أما تغيير قانون اجتثاث البعث المثير للجدل , الى قانون باسم المحاسبة , للغمز لعتات البعثيين بالعفو عنهم واعادتهم لوظائف يسيل لها اللعاب, عسى أن يكفوا عن شرهم, فهو عبث في عبث , لأن البعثي المجرم جدا يخشى من انتقام الشعب أكثر من الدولة بكثير و لا يحس بأي أمان الا تحت خيمة حكم البعث العفلقي النجس. هذا شغله الشاغل

و لو أردنا أن نقارن بين طالبان افغانستان , الذين لا نشك بجهلهم و تخلفهم و خراب عقولهم بتأثير المذهب الوهابي الاجرامي و طالبان العفالقة, لرأينا أن ما يفعلونه لا يقاس بأفعال طالبان العفالقة-العربان و جرائمهم التي سيندا لها ضمير الانسانية لأجيال واجيال !!!

طالبان افغانستان لا يقتلون الأطفال , أما طالبان العفالقة-العربان فانهم ينتزعون الطفل الرضيع اليتيم من صدر أمه الارملة ليشووه على نار هادئة, لا يرتجف لهم قلب و لا تدمع لهم عين و الطفل المسكين يصرخ ألما و يمد يده الصغيرة اليهم لينقذوه و هم شامتون لا يردعهم عن اجرامهم حتى حديث النبي(ص) : أنا و كافل اليتيم في الجنة !!طالبان افغانستان لا يدعمهم أحد بل انهم في حرب مع الجار و البعيد, أما طالبان العفالقة-العربان فوراءهم الحكومات المشبوهة أعداء شعبنا التاريخيون في قطر و الامارات و ال سعود مجهولي الأصل و من لف لفهم من اللصوص سارقي شعوبهم.

طالبان افغانستان قد يختطفون بعض الناس من هنا أو هناك و أغلبهم من ألأجانب, غير أننا لم نسمع قط أنهم قتلوا أحدا منهم الا نادرا ثم مثلوا بجثته. أما طالبان العفالقة-العربان فلا هم لهم الا اختطاف كل شاب عراقي يافع أو شيخ وجيه ثم قطع رأسه و التمثيل بجسده و القائه في مياه المجاري و أختطاف طالبات المدارس والموظفات ثم اغتصابهن بالجملة ثم ذبحهن و القاء أجسادهن على أمواج مياه الانهار. طالبان افغانستان لم يجبروا أحدا على ترك بيته و لم يستولوا على أملاكه. أما طالبان العفالقة-العربان فانهم يهجرون الناس من بيوتهم و يستولون على أملاكهم ظلما و فسقا و عدوانا. طالبان افغانستان لم يغيروا أشكالهم و أزياءهم. أما طالبان العفالقة-العربان فقد أبدلوا زيهم الزيتوني بالكوفية و العقال و أطلقوا اللحى كثة و اختفوا بين الناس في اماكن امنة لا يعرفهم فيها احد.طالبان أفغانستان يلتزمون بشكل أو باخر بالتعاليم الدينية و ان كانت منحرفة لتأثير المذهب الوهابي فيهم. أما طالبان العفالقة-العربان فلا دين لهم الا بالاسم و الاعلام.... قال النبي محمد(ص) : لا تمثلوا حتى بالكلب العقور... لكن طالبان العفالقة-العربان هم فنانوالتمثيل بالجثث بأمتياز !!!!

قال النبي(ص): المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده.... أما طالبان العفالقة-العربان فلم يسلم من شرهم مسلم انسا ولا جانا بل و لا حشرة او حيوان , لسانا و يدا, حتى اشتروا فضائيات مثل المستقلة و الشرقية والجزيرة ليطلقوا السنتهم القذرة فيها, ولا عجب فان الاعلام البعثي فاق حتي اعلام غوبلز في كذبه !!!و بعد, فالحديث عن مثالب البعث و جرائمه قد لا تكفيه مياه البحر مدادا وما هذا الذي نكتبه الا غيض من فيض.

حامد جعفرصوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك