المقالات

ومن كتابك يابريمر ادينك


بقلم : سامي جواد كاظم

كثيرا ما يشاء الله ان يظهر الحق من جحر الباطل كما انه المعروف دائما يكون اعتراف الباطل باحقية الحق احجى واقوى ويعتبر بمثابة اقرار النفس بذنبها ، والتاريخ يحدثنا بكم هائل من الامثلة على ذلك منها مثلا (ما من معضلة الا ولها ابا الحسن ) او لو لا علي لهلك ...) اضافة الى ماقاله معاوية في حق علي بن ابي طالب (ع ) في اكثر من موقف وكذلك ما قاله الخلفاء الامويين والعباسيين بحق من عاصرهم من الائمة ، وبما ان الافكار الاسلامية التي يحملها اليوم علمائنا هي من فيض وصلب افكار صاحب الرسالة واهل بيت صاحب الرسالة فان المواقف اعلاه غالبا ما تتكرر في عصرنا الحالي ، فمع اقرار المخالف للفكر الاسلامي باحتواه على كل حلول المعضلات سابقا وحاليا ومستقبلا يكون كل من له فكر او ايديولوجية مخالفة للدين الاسلامي تبدأ بالتهشم امام الفكر الاسلامي ، هذه المقدمة تقودنا الى اقرارين من قبل بريمر في كتابه ( عام قضيته في العراق ) الاول فشل ايديولوجية العلمانية والثاني تدخل العناية الالهية في حفظ مكانة السيد السيستاني من شر الاحتلال ،

الاقرار الاول اعتراف بريمر ان السيد السيستاني هو دائما حاضر في قرارات مجلس الحكم وبشكل غير مباشر حيث كثير من العلمانيين التابعين لهم ومن ضمن اعضاء مجلس الحكم يلجأون الى السيد السيستاني في حال وجود مسالة عويصة لا يمكن الوصول الى حل منطقي مقبول لجميع الاطراف وكما انه هو يقر اي بريمر ولو كذبا ان هنالك كانت اتصالات بينه وبين السيد السيستاني فان صح الخبر يكون قد اثبت عجز افكار العلمانية بفصل الدين عن الدولة والا بريمر من الكاذبين

الاقرار الثاني كلنا يعلم ان الجندي الامريكي يستطيع ان يقتحم اي مؤسسة او مقر حكومي او حزبي متى ما يشاء ويعبث باثاثه ويعتقل من يشاء من افراده وهذا لا يحتاج الى دليل ولكن عندما يبعث بريمر نائبه هيوم الى النجف لملاقاة السيد السيستاني ويرفض طلبه بل يمنع حتى من الجلوس في المكتب من غير اللقاء بسماحته وكلنا نعلم ان حماية مسؤول امريكي على هذا المستوى هم من الاشخاص المقاتلين الذين لا يثنيهم شيء عن ارتكاب الجريمة لو خولوا بذلك الا انهم يعودون القهقرى ولم يفلحوا ولو بالجلوس في مكتب السيد السيستاني ، الم تتدخل العناية الالهية لحفظ السيد السيستاني من شراسة واجرام القوى المحتلة ؟، ولرب قائل يقول ان المسؤول الامريكي على درجة عالية من الثقافة في احترام مثل هكذا شخصيات ،اقول من له اجندة لا تتورع حتى بالاعتداء على مقدسات الاسلام لا يوجد ما يردعهم من فعل اي عمل خبيث او اجرامي وان صفحات التاريخ مليئة لالاعمال الاجرامية التي اقترفتها وتقترفها كل يوم ولا يسعنا ان نورد الامثلة على ذلك لانها ظاهرة للعيان كعين الشمس ولا ينكرها الا جاهل

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك