المقالات

احداث نهر البارد..دلالات على الوضع العراقي


( بقلم : حسين الخزعلي )

شهدت لبنان في الايام الماضية مواجهات مسلحة بين الجيش اللبناني و بؤرة ارهابية في مخيم نهر البارد على شكل تنظيم ارهابي اخذ بالنمو يسمى فتح الاسلام.  وتابعنا اخبار المعارك والمواجهات التي دارت بين الطرفين من خلال الفضائيات وكيف ان الجيش اللبناني لازال يواجه هؤلاء الارهابيين العتاة.

ان مايجري في لبنان حاليا من معركة مفتوحة مع هؤلاء الارهابيين له دلالات اذا ماقارناه بما يجري في العراق اهم تلك الدلالات هي:- اولا- لقد فهم غيرنا الان ممن ضللهم الاعلام العربي المأجور سواءا كان اللبنانيون ام غيرهم من الدول العربية فهموا جميعا بأن اللذين يدعون الجهاد هم ليسوا سوى عصابات ارهابيه وقتلة مأجورين لاقيم عندهم ولاذمم وادعائاتهم باطلة ,فأذا كان مايجري في العراق من عمليات ارهابية هو مقاومة وجهاد ضد المحتل كما يدعون فما تفسير مايجري في نهر البارد من معارك وما تفسير تفجيرات الاشرفية وفردان ومنطقة عالية في بيروت داخل الاسواق العامة والتجمعات المدنية التي تضم الابرياء هل كان هذا جهادا ضد المحتل!! ام هو دفاع عن اهل السنة والجماعة!!

ثانيا- لقد توضح للجميع مدى بعد النظر الذي تتمتع به القيادة السياسية في العراق حينما حذروا دول المنطقة من ان الارهاب الذي يطال العراق الان سيطال الجميع في المستقبل القريب فالارهاب لادين ولاصديق له.

ثالثا- بينت الاحداث في نهر البارد للعراقيين قبل الاخرين مدى قوة وصلابة الحكومة العراقية وقواتها العسكرية وكيف ان جيشنا وشرطتنا يقاتلون قتال الابطال ضد الارهاب المنتشر في بلدهم وكيف ان قواتنا العسكرية تتمتع بكفاءة وسرعة اكثر من الغير في قمع التحرك الارهابي اذا ماظهر في حي او منطقة ما في داخل قواطع عملياتها اذا ماقورنت بما يحصل في لبنان , فالجيش اللبناني لم يحسم القضية عسكريا لحد الان رغم صغر مساحة ارض المعركة المتمثلة في مخيم صغير يعادل مساحة حي صغير من احياء بغداد , ولك ان تتخيل لو سلمت عملية نهر البارد الى احد الافواج البطلة من قواتنا العراقية فماذا ستكون النتائج ؟وكم من الوقت سيحتاج لحسم هذه المعركة التي تعتبر بسيطة قياسا بما يواجه يوميا من معارك, ان قواتنا العسكرية تقاتل في ثلاث او اربع محافظات تعادل مساحة لبنان بعدة مرات وهي قوات حديثة النشئة وغير مجهزة بما مجهز به الجيش اللبناني.

رابعا- لقد اغلقت كثير من الاسواق والمحال التجارية ابوابها في بيروت بعد تفجيرين او اكثر خلال ايام قليلة وحسب الاخبار فأن اللبنانين في بيروت ينتابهم الخوف والحذر الشديد من التنقل في الاماكن العامة هناك, اما العراقيين فعلى الرغم من جسامة العمليات الارهابية التي تستهدف اول ماتستهدف المدنيين الا ان الشورجة لاتزال تفتح ابوابها والباب الشرقي عامر بالمارة من اول الصباح ولازال العراقييون مصرون على منح الحياة لبغداد مهما كلف الامر.

لقد تكسرت على صخرة التصميم العراقي الكثير من المؤامرات, واكبرها كانت مؤامرة الفتنة الطائفية ولقد فشلت فشلا ذريعا , ولاابالغ اذا قلت ..لقد غص الارهاب بالعراق والعراقيين وخسر خسرانا مبينا وهاهم قادة الارهاب في العراق يتساقطون يوميا بين قتلى الى جهنم وبئس المصير او في غياهب السجون ينتظرون اصدار الحكم العادل بحقهم ان شاء الله.

حسين الخزعلي 26-5-2007

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهندسه سوسن
2007-05-27
روحى له الفداء هذا العراق العظيم خسئوا والله لن ينالوا من طيب اهلنا ولا من يقين ديننا ولاصلابه شجعاننا (اولاد الملحه )احبتى من يفدوننا بارواحهم الطاهره طهرت والله وطهرت ارحام حملتكم ::::::::اخ حسين مايجرى فى لبنان الصامد لم يكن نمو عشوائى لهذه الفايروسات الوهابيه القميئه وانما تخطيط سعودى امريكى برعايه من حثالات ومزبله الوطن والتحالف الجيمى (جعجع وجنبلاط )للاجهاز على انتصارات حزب الله الذى القم كوندى سمساره بوش راعيه الشرق الوسط الجديد صفعه ارجعها الى اهلها خيبانه متوعده للرد وهيهات من الجنوب
ام هاشم
2007-05-27
الله يمهل ولا يهمل بس لبنان لا يستحق هذا انشاء الله في البلدان العربيه كل من يرسل جيفهم من ابناءهم الفاشلين والمجرمين لقتل العراقين حتى يحس العربان بما يحدث بالعراق الغالي المظلوم من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب يحترق بنيران الحقد العربي ارادوا اشعال نارالطائفيه واطفئها الله بنوره وكان الرجال الاوفياء العقلاء من كل العراقين واهل النخوى العروبيه الاصيله بالمرصاد اخمدوها وانشاء الله بدلوها بالورد والحب منهم السيد السستاني حفظه الله لنا وابو ريشه واخوانه واهل الموصل وديالى وغيره
الكوفي
2007-05-26
نعم يا اخي الجليل, لقد بانت الحقبقة, فهؤلاء المرتزقة السفاحين لا دين لهم ولا ضمير , ولكن الشيء العجيب هو من اين حصلو على السلاح؟ ؟ ؟ بات الارهاب يعشعش في بلاد العربان , اكيد ان من يمدهم بالسلاح هم نفسهم حكام السعودية ومن لف لفهم, طبعا شي مو غريب عليهم , اتذكر ان هؤلاء السفلة انفسهم خرجو مضاهرات نددت باعدام الطاغية الملعون , اللهم العن كل من اراد سوءا بالعراق .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك